الأحمدية القاديانية و الــنـفــاق
كتبه: فؤاد العطار
fuad@37.com
قال صلى الله عليه و سلم ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذاوعد أخلف وإذا خاصم فجر)) - رواه مسلم. يدعي الأحمديون أنهم حمَلة فكر تجديدي إصلاحي، و أنهم هم الطائفة الوحيدة التي فهمت الإسلام !. فهل كانت هذه الطائفة حقاً حركة تجديد و إصلاح كما يدعي أصحابها أم كانت و لا تزال حركة ضلال و احتيال باسم الإسلام؟ سأضرب هنا بعض الأمثلة التي تبين بوضوح أن مؤسس هذه الجماعة (الإصلاحية) كان يتحلى بكل مواصفات المنافق الخالص.
(أ) إذا حدث كذب (بعض الأمثلة): ** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه " مرآة كمالات الإسلام ": ((و هنأني ربي و قال: "إنا مهلكوا بعلها كما أهلكنا أباها و رادوها إليك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. قل تربصوا الأجل و إني معكم من المتربصين. و إذا جاء وعد الحق هذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين"))
و هو في هذا الوحي يشير إلى الفتاة محمدي بيجوم التي قال بأن إلهه وعده أن يزوجه إياها بعد أن يهلك زوجها خلال عامين و نصف من زواجهما.
و للعلم فإن الله سبحانه لم يهلك زوج الفتاة محمدي بيجوم و لم يردها إلى الميرزا القادياني، فانفضح بهذا كذبه على الله سبحانه.
** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "تبليغ الرسالة": ((إني أعلنت في فبراير سنة 1886 بعد الإلهام من الله بأنه بشرني بالزواج بعد هذا الإعلان وسوف أتزوج نسوة ذوات يمن وبركات ويولد منهن أولاد)) و للعلم فإن الله سبحانه لم يزوجه أي امرأة بعد إعلانه هذا، فانفضح بهذا كذبه على الله سبحانه. ** تنبأ الميرزا أنه لا يقع الطاعون في القاديان قائلاً: ((هو الإله الحق الذي أرسل رسوله في قاديان، وهو يحفظ القاديان من الطاعون، ولو يستمر الطاعون إلى سبعين سنة، لأن القاديان مسكن رسوله)) – كتاب دافع البلاء ص 10
و للعلم فإن الطاعون دخل قاديان بعد هذا الإعلان.
** و انظر إلى نبوءة الميرزا غلام أحمد القادياني في كتاب (مواهب الرحمن) بتاريخ يناير 1903م. حيث يقول هناك: ((الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أربعة من البنين، و أنجز وعده من الإحسان، و بشرني بخامس في حين من الأحيان وهذه كلها آيات من ربي))
و للعلم فإن ذلك الولد الخامس لم يأته إلى أن مات.
** و انظر إلى كذبه على ربه حين قال في كتابه "مواهب الرحمن" ((و أرادوا موتنا و أشاعوا فيه خبراً فبشرنا ربنا بثمانين سنة من العمر أو هو أكثر عددا)).
فهل أحياه ربه ثمانين سنة أو حتى إلى سن السبعين؟!! كلا و ألف كلا.
** يقول الميرزا في كتابه "المسيح الناصري في الهند": ((كما تعتقد جميع الفرق الإسلامية بأن المسيح وحده جمع في ذاته أمرين لم يجتمعا في نبي من الأنبياء، أولهما: أنه نال عمراً مكتملاً أي عاش مائة و خمسة و عشرين عاما، و ثانيهما أنه قام بسياحة أكثر بلدان الدنيا ...الخ ،و هذه الروايات لم ترد في كتب الحديث القديمة الموثوق بها فحسب، بل هي شهيرة بين جميع فرق الإسلام على شكل التواتر الذي لا يتصور أكثر منه)) . و لا يخفى عليكم أن الحديث الذي يشير إليه الميرزا هو حديث غريب ضعفه أئمة علم الحديث سنداً و متناً. فانظروا إلى كذبه على لسان جميع فرق الإسلام.
** يقول ميرزا غلام أحمد القادياني ((زادت جماعتي إلى حد لا يعرف عددهم على وجه الكمال إلا عالم الغيب و الشهادة، و انتشروا في هذه البلاد و بلاد أخرى كصيـّب يعمّ أقطار البلدة، و قد أيد كلامي هذا المكتوب الذي بلغني اليوم في آخر يناير 1907م من أرض مصر جاء فيه "إلى ..المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني، بعد التحية، لقد كثرت أتباعكم في هذه البلاد و صارت عدد الرمل و الحصى، و لم يبق أحد إلا عمل برأيكم و اتبع أنصاركم)) – خزائن روحانية ج 22 ص653 لكن حفنة من الرمل و الحصى في مصراليوم كافية لإثبات كذب ادعاء الميرزا و أتباعه.
(ب) إذا عاهد غدر (بعض الأمثلة) ** في 24 شباط 1889م وقع الميرزا غلام أحمد على هذا التعهد بطلب من القاضي البريطاني: @((سأمتنع عن نشر أي من النبوءات التي تحمل في طيها أي إذلال أو تحقير لأي شخص، سواءاً كان مسلماً أو هندوسياً أو مسيحياً، أو الإشارة إلى أنه سيتعرض إلى عذاب رباني. @سأمتنع عن دعائي إلى الله أن يذل أياً كان، و سأمتنع عن كشف أي من العلامات التي توحي بأنه تعرض لعذاب رباني، و سأمتنع عن دعائي إلى الله الكريم أن يكشف عن الصادق من الكاذب في أية مناظرة دينية.
@سأمتنع عن نشر أي نشرة أدعي بأنها نبوءة الهدف منها تعريف شخصية الشخص الذي سيذل أو سيتعرض لعذاب رباني.
و بناءاً على الصلاحيات التي أتمتع بها، فإنني أطلب من كل أعواني و من هم في ظل بطانتي أن ينتهجوا نفس النهج الذي أقسمت أن أسلكه كما هو موضح آنفاً.
توقيع: ميرزا غلام أحمد
بحضور الشاهد: خواجة كمال الدين
توقيع: جي إم دووي – قاضي مقاطعة جورداسبور في الهند )) و لا داعي لذكر المرات التي أخل فيها الميرزا بكل هذه الإلتزامات بعد توقيعه على هذا التعهد. أنظر إلى كتاباته طوال السنوات التسع اللاحقة من عمره لتعرف مدى خيانته للعهود التي قطعها بهذا الشأن. و الدعاء الذي نشره الميرزا غلام بحق الشيخ ثناء الله في شهر ربيع الأول سنة 1325 هـ الموافق 15 أبريل سنة 1907 م مثال على خيانته لذاك العهد (و الأمثلة كثيرة)، يقول الميرزا في ذلك الإعلان الذي نشره في جريدة "دار الحديث": (( بسم الله الرحمن الرحيم، يستنبؤنك أحق هو؟ إي وربي إنه لحق ..
حضرة المولوي ثناء الله، السلام على من اتبع الهدى.
إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" من مدة طويلة، أنتم تشهدون فيها أني كاذب دجال مفسد مفتر، ودعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على الله.
إني أوذيت منكم إيذاء وصبرت عليه صبراً جميلاً، لكن لما كنت مأموراً بتبليغ الحق من الله وأنتم تصدون الناس عني فأنا أدعو الله قائلاً: يا مالكي البصير القدير العليم الخبير تعلم ما في نفسي إن كان دعواي للمسيحية الموعودة افتراء منه وأنا في نظرك مفسد كذاب والافتراء في الليل والنهار شغلي فيا مالكي أنا أدعوك بالتضرع والإلحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء الله واجعله وجماعته مسرورين بموتي، و إن كنت أنا المسيح الموعود فإنني أدعوا الله أن لا تفلتوا منم العقوبة التي سيصيب بها الله من يرفض آياته. إن لم تكن أنت ضحية مرض فتاك مثل الطاعون أو الكوليرا فإنني سأكون بالتأكيد كاذباً. يا مرسلي أدعوك آخذاً بحظيرة القدس لك أن تفصل بيني وبين المولوي ثناء الله، أنه من كان مفسداً في نظرك كاذباً عندك فتوفه قبل الصادق منا "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين". ربيع الأول 1325 - الراقم عبد الله الصمد - مرزا غلام أحمد المسيح الموعود))
و كما هو معلوم فقد مات الميرزا في حياة الشيخ ثناء الله، و عاش الشيخ ثناء الله عشرات السنوات بعد هلاك الميرزا غلام.
(ج) إذا وعد أخلف (بعض الأمثلة) ** وعد ميرزا غلام أحمد بكتابة خمسين جزءاً من كتاب "براهين أحمدية" و طالب الناس بدعمه مالياً لطباعة هذه المجلدات الخمسين. يقول الميرزا ((لقد تم تعييني من قبل الله تعالى لكي أثبت صحة و صدق دين الإسلام،و سأنشر خمسين جزءاً من البراهين الأحمدية لأبرهن ذلك)) (( إنني رجل فقير بحاجة إلى عون مقدم حتى أتمكن من نشر"براهين أحمدية")) – تبليغ الرسالة ج1 ص48 لكنه في النهاية و بعد أن جمع المال نشر خمسة أجزاء فقط، فأخلف وعده و خان الأمانة. لكنه قال: ((عزمت في البداية أن أؤلف خمسين مجلداً و لكنني اكتفيت بكتابة خمسة مجلدات، و بما أن الفرق بين الخمسين و الخمسة هو صفر، إذاً فقد نفذت وعدي)) – خزائن روحانية ج21 المقدمة ص9
** وعد الميرزا غلام أحمد القادياني أن يسود وجهه و يذل و يربط من عنقه إذا لم يمت النصراني "اثام" خلال 15 شهراً. قال الميرزا بهذا الشأن ما يلي ((ما فتح الله عليّ الليلة هو هذا، أني حينما تضرعت وابتهلت أمام الله عز وجل ودعوت منه بأن يفصل في هذا الأمر، فأعطاني آية بأن الكذاب يموت في خمسة عشر شهراً بشرط أن لا يرجع إلى الحق، والصادق يُكرم وُيوقر، وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً لكل جزاء، يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أن يقع ما قلت، ولا بد أن يقع)) - روحاني خزائن ج6 ص292
فهل ربط الميرزا عنقه عندما لم يمت النصراني وفقاً للنبوءة؟ هل سود وجهه؟ هل رضي بأية عقوبة في المقابل؟ هل أوفى بوعده. كلا و ألف كلا.
(د) إذا خاصم فجر (بعض الأمثلة) ** يقول الميرزا غلام أحمد القادياني ((تلك كتب – ألفها ميرزا غلام – ينظر إليها كل مسلم بعين المحبة و المودة و يقبلني و يصدق دعوتي إلا ذرية البغايا الذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون)) - خزائن روحانية ج5 ص547
** نظم الميرزا شعراً في أحد مخالفيه و اسمه الشيخ سعد الله اللديانوي يملؤه سباً و شتماً قال فيه:
((ومن اللئام أرى رجيلاً فاسقاً غولاً لعيناً نطفة السفهاء
شكس خبيث مفسد و مزور نحس يسمى السعد في الجهلا
آذيتني خبثاً فلستُ بصادق إن لم تمت بالخزي يا ابن بغاء))
روحاني خزائن ج22 ص734
** و يقول ميرزا غلام أحمد القادياني أيضاً :
((عجبتَ عماءاً أن أكون ابن مريم و إذا شاء ربي كنت أعلى و أسبق
و ان الورى عمي يسبون عجله فليس بشيء لعنهم يا ابن أحمق
فدع عنك ذكر اللعن يا صيد لعنة ألم تر ما لاقيت بعد التلقلق
لعنتم و إن الله يلعن وجهكم و لا لعن إلا لعن رب ممزق
و ما أرى من نفسك العلم و التقى تصول كخنزير و كالحمر تشهق
رقصت كرقص بغية في مجالس و فسقتني مع كونك أفسق ))
روحاني خزائن ج12 ص234-235
**و يقول ميرزا غلام أحمد القادياني في أعدائه بصفة عامة :
((إن العدا صاروا خنازير الفلا و نساؤهم من دونهن الأكلب ))
روحاني خزائن ج14 ص53
** و أنظر مثلاً إلى الروح الرياضية التي أبداها الميرزا في كتابه (مواهب الرحمن – ص 131) رداً على من انتقد إحدي قصائده:
((ثم بعد ذلك نكتب جواب ما أشعت ، و ظلمت نفسك و الوقت أضعت، أما ما أنكرت في كتابك بلاغة قصيدتي، و ما أكلت عصيدتي، فلا أعلم سببه إلا جهلك و غباوتك و تعصبك و دنأتك، أيها الجهول قم و تصفح دواوين الشعراء ليظهر لك منهاج الأدب و الأدباء، أتغلط صحيحاً و تظن الحسن قبيحاً، و تأكل النجاسة، و تعاف النفاسة، ليس في جعبتك منزع، فظهر لك في التزري مطمع، و كذلك جرت عادة السفهاء، أنهم يخفون جهلهم بالإزدراء. و يلك ما نظرت إلى غزارة المعاني العالية، و استقريت القذر كالأذبّة. ما فكرت في حسن الكلام، و لا في المنطق و نظامه التام. أيها الغبي علمت من هذا أنك ما ذقت شيئاً من اللسان، و لا تعلم ما حسن البيان، و نزوت كالسرحان قبل الفهم و العرفان. أبهذا تبارينا في الميدان، و تبارزنا كالفتيان. أتتكيء على الأصغر الذي كتب معه الجعفر إليك و كنت قد فررت من هذه القرية مع لعن نزل عليك. فاعلم أنهم يكذبون و ليسوا رجال المصارعة و لا قبل لأحد في هذه المناضلة. دع تصلفك فإنك لست من الرجال، و لو كنت شيئاً لما فررت من الإحتيال. ثم اعلم أني ما رضت صعاب الأدب بالمشقة و التعب، بل هذه موهبة من ربي ))!!
و مع هذا وغيره يقول ميرزا غلام ((إنني مفطور على أن لا تخرج من فمي أقوال جارحة و مؤذية لأحد)) - روحاني خزائن ج4 ص320
أما في خطابه لأهل الصليب فتراه يختار ألفاظ التبجيل و التعظيم و المدح . أنظر إلى ما قاله في الملكة فكتوريا – رئيسة الكنيسة الأنجليكانية - عام 1897 بمناسبة احتفالها بالييوبيل الذهبي:
أجد الأنام ببهجة مستكثرة
عيدا أتى اوجوبلي القيصره
إني اراها نعمة من ربنا
فالشكر حق واجب لا بربره
لا شك أن سرورنا من شكرها
خير فمن يعمله اخلاصاً يره