القادياني و الجن
كتبه: فؤاد العطار
يدّعي فطاحلة القاديانيين اليوم بأن الإيمان بوجود الجن - كمخلوقات مكلفة و لكن غير بشرية – هو نوع من أنواع الإيمان بالخرافات و الأساطير، و هم بهذا يقلدون خليفتهم القادياني الثاني الذي سرق كثيراً من شطحات سيد أحمد خان الهندي الذي كان مهووساً بمنهج العصرانيين من النصارى. و هم يلجؤون في تفسيرهم لمعنى الجن في القرآن إلى تأويلات سقيمة متكلفة لا يعجز منكروا وجود الملائكة عن الإتيان بمثلها.
و إنكار القاديانيين اليوم لوجود الجن لا يثبت مخالفتهم لعقائد الإسلام فحسب بل يثبت أن هؤلاء القوم لا يقف شيء في وجه عبادتهم لأهوائهم و في وجه محاولتهم إيجاد ما يبرر وجود عصابة النصب و الإحتيال التي ينتمون إليها. فالميرزا غلام أحمد القادياني نفسه – مؤسس نحلتهم الضالة - كان يؤمن بوجود الجن، بل كان يؤمن بقدرة الجن على التمثل بالبشر تماما كما تفعل الملائكة، و قد ادعى زوراً و بهتاناً بأن الجن قادر على التدخل في الوحي النبوي و هو ما سماه بالوحي الشيطاني.
الجان نوع من المخلوقات المكلفة و هي غير النوع الإنساني
هذه صفحات من كتاب "نور الحق" الذي كتبه الميرزا غلام أحمد القادياني، و في هذه الصفحات يستدل الميرزا على بطلان عقيدة الفداء عند النصارى بوجود نوعين من المخلوقات المكلفة هما نوع الإنسان و نوع الجان، فلو كان الرب قد قرر التمثل بنوع البشر لفداء نوع الإنسان فكا ن الأحرى أن يتمثل أيضاً بالجان لفداء نوعهم حيث أن ذنبهم أكبر.
![](http://www.anti-ahmadiyya.org/Files/topics/attar/29_1.jpg)
الجن قادرون على التمثل بالبشر مثلما تفعل الملائكة
نعم، يدعي الميرزا بأن الجن قادرون على التمثل كما تفعل الملائكة، و يقول بالحرف الواحد : ((إن حضرة الله تعالى حضرة عجيبة و في أفعال الله أسرار غريبة لا يبلغ فهم الإنسان إلى دقائقها أصلاً، فمن تلك الأسرار تمثل الملائكة و الجن)) – كتاب مرآة كمالات الإسلام ص441.
![](http://www.anti-ahmadiyya.org/Files/topics/attar/29_2.jpg)
و كما لاحظتم فإن الميرزا أكد إيمانه بوجود الجن في كتاباته العربية، و هي الكتابات التي ادعى بأنه استلمها من إلهه عن طريق الإلهام النبوي.
)) قال حضرة المسيح الموعود عليه السلام !!! - ميرزا غلام - "إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام لأنني كتبتها بتأييد خاص من الله، فإنني أحياناً لا أعرف معنى بعض الكلمات و الفقرات التي أكتبها حتى أنظر إلى القاموس ثم أفهم المعنى(( - رواية رقم 104 في كتاب "سيرة المهدي" الذي ألفه ابن ميرزا غلام الملقب (قمر الأنبياء).
![](http://www.anti-ahmadiyya.org/Files/topics/attar/29_3.jpg)
قرين من الجن و قرين من الملائكة
هذه صفحات من كتاب مرآة كمالات الإسلام جزء (دافع الوسواس) يسهب فيها الميرزا في تقرير حقيقة وجود الجن
![](http://www.anti-ahmadiyya.org/Files/topics/attar/29_4.jpg)
في هذه الصفحات يسرد الميرزا تحت عنوان (مقدمة حقيقة الإسلام) أدلته على وجود قرينين غير مرئيين لكل إنسان، الأول يدعوه إلى الخير و هو عبارة عن ملاك سماه (روح القدس)، أما الثاني فيدعوه إلى الشر و هو من شياطين الجن. و لنراجع سوياً بعض ما جاء في تلك الصفحات:
- صفحة 80: حيث يستدل الميرزا بحديث مروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه جاء فيه بأن هناك عشرين من الملائكة لكل إنسان يحرسوه من إبليس خلال النهار و يحرسوه من أبناء إبليس خلال الليل، فهؤلاء يتجولون ليلاً للأذى. ثم يقول الميرزا بأن داعي الشر هو إبليس و جماعته، أما داعي الخير فهو روح القدس.
ثم يذكر الميرزا حديثاً ورد في مسند الإمام أحمد جاء فيه بأن لكل إنسان قرين من الجن و قرين من الملائكة، و بأن القرين الجني لرسول الله صلى الله عليه و سلم قد أسلم.
- صفحة 81: حيث قارن الميرزا بين قرين الجن و قرين الملائكة، و يفسر الميرزا آية (فألهمها فجورها و تقواها) بأن (فجورها) تشير إلى القرين من الجن، أما (تقواها) فتشير إلى القرين من الملائكة!
- صفحة 86: يقول الميرزا ))إذاً فواضح من نقاشنا هذا أن و جود الجن و الملائكة ثابت((
- صفحة 87: داعي الخير هو روح القدس، و داعي الشر هو الشيطان و إبليس
- صفحة 88: يقول الميرزا )) ليس من الضروري أن يكون روح القدس و الشيطان مرئي للبشر، لكن يمكن بعض العارفين أن يروهم و يسمعوهم((
- صفحة 89: يقول الميرزا بأن هذه المسائل هي من ضمن الأمور التي بعثه الله لتبيينها للناس.
قلت: مادام إثبات وجود نوع الجن هو من ضمن الأمور التي بُعث الميرزا لتبيينها للناس كما زعم فلماذا لا يتبعه القاديانيون اليوم في إيمانه بالجن؟ و إن كان وجود الجن هو أحد الخرافات فلماذا كان الميرزا يؤمن بوجودهم؟
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فؤاد العطار
Anti_ahmadiyya@yahoo.com
16 رمضان 1428هـ