الرئيسية | مقالات الموقع | مكتبة الكتب | مكتبة المرئيات | مكتبة الصوتيات | أتصل بنا
 

 

 

 

القائمة الرئيسية

أحدث الكتب

مطوية التعريف بالأحمدية وضلالها باختصار
أرسلت بواسطة admin في السبت 13 ديسمبر 2008 (7979 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
مقالات منوعة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين- سيدنا محمد- وآله وصحبه أجمعينصورة للتعريف بالأحمدية باختصار
وقفات مع القاديانية
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 14 نوفمبر 2008 (5609 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 46348 حرفا زيادة | التقييم: 4.62)
مقالات منوعة

بسم الله الرحمن الرحيم

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا}

الحمد لله الذي أنزل على نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين كتابا فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ما اشتبهت مسألة ولا نزلت معضلة إلا وجدت حلها في كتاب الله "مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ" ولقد دفعني إلى كتابة هذا الرد ما شاهدته وسمعته في إحدى القنوات الفضائية التي يديرها غلمان القاديانية من القول بنبوة الغلام أحمد القادياني واختلاقهم الأدلة على صدق ما يزعمون من القرآن وأقوال الرسول 0

رَكَن أهل الحق إلى قوة حقهم فتخاذلوا وعلم أهل الباطل ضعف باطلهم فثابروا فأهل الحق – وا أسفاه- متخاذلون وأهل الباطل- واحسرتاه – مثابرون0

        قررت وعزمت على منازلة هؤلاء وأفضيت بما دار في خلدي لصديقي طبيب التخدير فقال لي :

"مع من تناقش وتجادل ؟ مع سفهاء سخفاء 000 مع معتوهين ومجانين إنهم أناس حجتهم داحضة وبضاعتهم كاسدة 00 كلام صديقي يبدو أن له من تخصصه نصيب فقد كاد يثبطنى بل كاد يخدرني 000 وأنقذني من تخدير صديقي تمثلي للفارق عمر وهو يقول :

قصم ظهري رجلان جلد الخائن وعجز الثقة " ياسيدي لن أكون ممن يقصم ظهرك وليكن لي أنا أيضا من تخصصي نصيب ولأدع قليلا توليد الأجنة من الأرحام إلى توليد المعاني والأفكار 000 يا إلهي إن القوم قد طلبوا آية واحدة تدل على انقطاع الوحي ومن ثم على كذب نبيهم المزعوم000 آية واحدة طلبوها00 من يدلني عليها ؟ من يرشدني إليها ؟ ليس لي إلا أنت يا الله دلني عليها وأرشدني إليها أتوسل إليك بكلماتك " مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ }الأنعام38" وهذه الآية شيء يا من عودتنى الكرم في المواطن كلها أرشدني و وفقني يا من يسرت القرآن للذكر أنا سعيت إلى هذا الذكر فيسر و أعن ياكريم00 أمسكت بكتاب الله بين يدى وفي داخلى يقين عميق أنى سأجد هذه الآية إن لم يكن اليوم فغداً وان لم يكن هذا الشهر فالشهر الذي يليه 000 فتحت المصحف وكان الشريط الذي أضعه عند السورة التي وقفت عندها موضوعاً عند سورة الشورى استعذت بالله من الشيطان الرجيم وشرعت في التلاوة بعد بسم الله الرحمن الرحيم { حم {1} عسق {2}كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3} يا الهى ما هذه السرعة ؟ وقف شعر رأسي أو بالأحرى ما تبقى من شعر رأسي 000 ملأت الدموع عينى هذه الآية التي أردت " كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيم" "إليك" "و إلى الذين من قبلك " لا يوجد " و إلى الذي من بعدك" يا إخواننا أفيقوا من سكرتكم فهذه الآية تفضح مذهبكم ولا تحتاج إلى شرح وتفسير وتوضيح وتبيين يا قومنا أفيقوا من تلبيس هذا الأعجمي الدعي الذي يزعم أنه نبي ويستشهد بقول الله تعالى {ُهوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{2} وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{3} الجمعة ويفسرون آيتى سورة الجمعة هاتين تفسيراً لا يمت للغة العربية بصلة يقولون في تفسيرهم السخيف:

هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم وبعث في الآخرين رسولا منهم الغلام ميرزا أحمد القادياني عليه من الله ما يستحق 000 وهذا التفسير ينم عن ضعف شديد في اللغة العربية ومن هنا يؤتى القوم ويعرضون أنفسهم للوم ولكي تأخذ بأيديهم من مهاويهم لابد لك من إثبات البديهيات وهذا أصعب شيء في الجدال فلنستعن عليه بضرب المثال فلو قلنا :-

" أشفقت على تميم وهانى "

فلو سألت محمد الشريف عن معنى هذه الجملة لقال: إنك أحمد عبد المجيد مشفق على تميم وهانى فالإشفاق واقع منك على كليهما وهنا سيتهلل وجهى وأقول كبرت يا محمد وبدأت تفهم وهنا يسود وجه فتحى عبد السلام ويقول هذا هو المعنى بالتفسير التقليدى أما المعنى بالتفسير القادياني :

أشفق أحمد عبد المجيد على تميم وأشفق فتحى عبد السلام على هانى وآنئذ احمر وجه محمد الشريف واخذ يزمجر ويقول "لولا شماتة الأعداء لضربتك بالحذاء أغرب عنى يا لئيم يا ذا الوجه الدميم جئتنا تبغى المكانة فجلبت لنا المهانة"

ضربت ما سلف من مثال لعل الغلمان يفهمون معنى العاطف والمعطوف ولو خاطبنا أولى الألباب الذين يعرفون معنى الخطاب لأجملنا وقلنا" حرف العطف لا يجوز تعليقه " وهذه الجملة رغم وضوحها ونصوعها فهى عند الغلمان الأعاجم طلاسم 0

وبعد أن نسفنا المعنى الذي توهموه وحاولوا أن يوهموه نقول شيئا في معنى هاتين الآيتين الكريمتين من سورة الجمعة ( يجوز أن ينتصب "وآخرين" عطفا على المنصوب في "ويعلمهم" أي ويعلمهم ويعلم آخرين منهم أي من الأميين وجعلهم منهم لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم فالمسلمون كلهم أمة واحدة وإن اختلفت أجناسهم قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْض }التوبة71واما من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في دينه فإنهم كانوا بمعزل عن المراد وبقوله" وآخرين منهم" وإن كان النبي مبعوثا إليهم بالدعوة فانه تعالى قال في الآية الأولى "وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"

وغير المؤمنين ليس من جملة من يعلمه الكتاب والحكمة 0

هذا وجه من التفسير قوى كما ترى نقلته لكم من كتب علماء أهل السنة وانقل لكم وجهاً آخرا من كتبهم أيضا فأقول" يجوز أن تجعل "وآخرين " مفعولاًَ معه والواو للمعية ويتنازعه الأفعال الثلاثة وهى "يتلو* ويزكى * ويعلم " والتقدير: يتلو على الأميين آياتنا ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة مع آخرين

نعزز ما قررناه من كذب الغلام أحمد في ادعائه النبوة بقول الله تعالى

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40 وقبل أن نسترسل في الجدال أذكِّركم أنني وانتم متفقون انه لا نسخ في القران وأنا وانتم متفقون انه لو زيد حرف واحد أو أنقص لفسد معنى الآية تماما فما بالكم لو وضعت كلمة مكان كلمة ؟

وبعد هذه المقدمة القصيرة نسألكم:

 لماذا قال الله تعالى " وخَاتَمَ النَّبِيِّينَ " ولم يقل " وخاتم المرسلين " رغم أن قبلها " ولكن رسول الله " أترككم مع هذا السؤال تتخبطون أو تتفلسفون وتلوون أو تعرضون فأنتم على كل حال ستكونون عرضة لسخرية الجمهور وأما بخصوص ما قررناه من أنه " لا نسخ في القران " فأنتم تعلمون أن "خاتم النبيين " حكم عام وقد خصصتموه بأن قلتم محمد صلى الله وعليه وسلم النبي الخاتم والميرزا أحمد النبي الخادم وتخصيص العام نوع من أنواع النسخ كما تعلمون فإما أن ترجعوا عن ادعاء نبوة هذا الأعجمي الغبي وإما أن تهدموا أصلا من أصولكم 0

كلما أردت أن انتهى من هدم هذا الادعاء العجيب يأتينى الدليل وراء الدليل وسأكتفي بالسؤال الآتى حتى لا أطيل :

 من هو أفضل عندكم سيدنا أبو بكر الصديق أم الغلام أحمد القادياني ؟

القادياني مهدي المغارة
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 14 أكتوبر 2008 (9660 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 36199 حرفا زيادة | التقييم: 4.4)
مهدوية كاذبة
  القادياني مهدي المغارة
كتبه : فؤاد العطار Anti_ahmadiyya@yahoo.com    تطوُّر مفاهيم أم تلوُّن حرباء!           يلاحظ المتتبع لتطور ادعاءات الميرزا غلام أحمد القادياني نبي الطائفة القاديانية أنه كان في البداية يُضَّعِّف الأحاديث و الآثار التي كان يبرزها خصومه، لكنه مع ذلك كان لا يلبث لاحقاً أن يؤول ذاك الحديث أو الأثر الذي حكم هو سابقاً بضعفه أو سخافته. و بهذا ينقلب الأثر الضعيف إلى حجة دامغة للميرزا بعد أن كان حجة عليه، فتأويل ذلك الأثر سينطبق على الميرزا نفسه حسب تأويله الباطني له.             لا عيب طبعاً في هذا التكتيك حسب الفلسفة القاديانية فهذا يندرج تحت خاصية رائعة للقاديانية تدعى " تطور المفاهيم"! و الأمثلة على ما ذكرته آنفاً كثيرة يصعب حصرها، و سأكتفي في هذا المقال بأمثلة على تضعيف الميرزا لكل الأحاديث التي تشير إلى ظهور المهدي و مع ذلك ظل يدعي المهدوية، كما و أكد الميرزا في البداية عدم صحة الأحاديث التي تقول بأن المهدي سيكون من بني فاطمة و أنكر على الشيعة الإمامية الذين ينتظرون خروج الصبي الذي اختفى في المغارة، لكن لما رأى الميرزا إصرار خصومه على آرائهم تدرج معهم إلى أن ادعى في النهاية بأنه مهدي المغارة و بأنه فعليا من بني فاطمة و بهذا تنطبق عليه آل آثار أهل السنة و الشيعة في نفس الوقت.           و سألخص هنا تدرج أقوال الميرزا و تخبطه في ادعاءاته بهذا الصدد في كتاباته العربية، و أحب في البداية أن أذكركم بكلام الميرزا عن كتاباته العربية حيث قال: ((إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام لأنني كتبتها بتأييد خاص من الله، فإنني أحياناً لا أعرف معنى بعض الكلمات و الفقرات التي أكتبها حتى أنظر إلى القاموس ثم أفهم المعنى)) الرواية رقم 104 من آتاب "سيرة المهدي" الذي ألفه ابن ميرزا غلام الملقب بقمر الأنبياء الميرزا يقول بأن أحاديث المهدي كلها ضعيفة كتب الميرزا في كتابه "حمامة البشرى" سنة 1894 م صفحة 314 ما يلي )):و أما أحاديث مجيء المهدي فأنت تعلم أنها كلها ضعيفة مجروحة)). ثم يضيف في الصفحة التالية مؤكداً ((فالحاصل أن هذه الأحاديث آلها لا تخلو من المعارضات و التناقضات فاعتزل كلها)).           و مع أنه صرح بأن كل أحاديث المهدي الموعود ضعيفة إلا أنه لم يمانع أن يكون هو المهدي الموعود! و الآن تعالوا بنا لنرى كيف استخدم الميرزا تلك الآثار التي قال بأنها آلها ضعيفة و ذلك ليؤكد بأنها تبشر بمهدويته هو بالذات دون غيره.   حضرة الميرزا البنجابي من أبناء فارس!           في البداية قال الميرزا أنه من المعروف بأن عائلته ذات أصل مغولي، لكنه ادعى لاحقاً بأن الله سبحانه أخبره أنه من أصل فارسي و أنه ليس من المغول. حيث كتب الميرزا سنة 1893 م في كتابه "مرآة كمالات الإسلام" ص 499 ما يلي: ((فاعلموا أيدكم الله أن آبائي كانوا الفارسيين أصلاً)).    بمعادلة بسيطة: (فارسي= المهدي) و عندما صار الميرزا فارسياً بالإلهام و ليس مغولياً أو بنجابياً فإنه حسب رأيه صار هو المهدي الموعود و ذلك لوجود حديث يشير برأيه إلى فضل أهل فارس و إلى المهدي الذي سيعيد الإيمان المفقود في آخر الزمان  ! ولفظ الحديث الذي رواه البخاري و مسلم و أحمد هو كالتالي:: ((عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم" قال: قلت من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال "لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء))           و الحديث كما ترون لا يشير إلى مهدي و لا غيره، و لا يشير إلى استعادة الإيمان الذي ضاع كما ادعى الميرزا. و كيف يضيع الإيمان و يموت الإسلام و قد تعهد الله سبحانه بحفظ دينه و بأن الأمة الإسلامية كانت خير أمة أخرجت للناس؟ فكل ما في الحديث هو أن أقواماً آخرين سيلحقون بركب الإيمان الذي بدأ بالعرب. و لنقرأ سوياً الآيات من سورة الجمعة التي جاء الحديث ليفسرها.. قال تعالى:  (( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( 2) وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 3))) – سورة الجمعةفالآيات الكريمة تبين بأن أقواما آخرين سيلحقون بركب الإيمان الذي بدأ بالأميين، و الحديث الشريف يبين بأن هؤلاء الأقوام هم الأعاجم من أمثال سلمان الفارسي رضي الله عنه. أما الميرزا فاختار أن يتحول إلى فارسي بالإلهام ليصبح بذلك المهدي الموعود الذي يبشر به الحديث حسب زعمه! و ليؤكد للناس بأنه فارسي الأصل كان لا بد له من استقبال وحي مقدس من إلهه يلاش ليؤكد قوميته الجديدة. و لنقرأ الوحي المعجز الذي ادعاه الميرزا عام 1893 م ليؤكد عرقه الجديد: ((خذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس)) كتاب تحفة بغداد ص    25    معادلة قاديانية أبسط: (فارسي= قرشي           و لما اعترض البعض بأن الخلافة الإسلامية قرشية و بأن المهدي لا بد أن يكون من قريش فإن الميرزا غلام حل هذا الإشكال القومي ببساطة حيث كتب في كتابه "سر الخلافة" سنة 1894 م (( و في كتاب التيسير عن أبي هريرة "من أسلم من بني فارس فهو قرشي" و أنا من الفارس كما أنبأني ربي))    ما هو رأي الخليفة القادياني الرابع؟           لكن الخليفة القادياني السابق رد على اعتراضات المعارضين و أكد بأن الميرزا بادعائه أنه من أبناء فارس لم يكن يشير إلى الحديث الذي يوضح فضل أهل فارس، فنص الحديث حسب رأي الخليفة القادياني أيضاً لا يشير قط إلى فضل أهل فارس. و لنقرأ سوية ما قاله الخليفة الملهم في خطبته العصماء التي ألقاها بتاريخ 29 آذار 1985 م حيث قال:    ((الجزء الأول من اعتراضهم هو أنه من المحتمل أن يكون سيدنا الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد أعلن كونه إيراني الأصل لجعله مصداقاً لحديث أشاد النبي "ص" فيه بدور المسلمين الإيرانيين في نشر الإسلام)). ثم يضيف الخليفة القادياني الرابع قائلاً: ((فبما أنهم لم يجرؤوا على بيان نص الحديث فقدموا كلام الرسول بلف و دوران قصداً منهم و كأنه صلى الله عليه و سلم أشاد بدور الإيرانيين لذلك حاول سيدنا الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام حسب زعمهم أن يجعل نفسه مصداقاً لهذه الإشادة))           فالخليفة القادياني الرابع يرى بأننا محرفون بارعون نتقول على الغلام المسكين، فالحديث لا يشير أبداً إلى فضل أهل فارس أو أن أحدهم سيسترجع الإسلام الضائع. حسناً يبدو اتهامه منطقياً لمن لم يقرأ كتب الميرزا غلام! و الآن تعالوا نقرأ عينة من كتابات الميرزا القادياني بهذا الصدد.   الخليفة لا يعرف سر الخلافة!           لنقرأ سوية ما كتبه الميرزا غلام أحمد القادياني سنة 1894 م ، و سترون أين وصلت وقاحة القاديانيين في الرد على معارضيهم! فخليفتهم الملهم لم يتورع عن وصف المعارضين بالمحرفين و الكذابين مع أن الميرزا غلام وضح فهمه الأعوج للحديث في كتاباته بحيث لا يدع مجالا للشك. ترى هل كان الخليفة القادياني الملهم جاهلا بكتابات الغلام آما هو حال معظم منظري الأحمدية الجدد؟ يقول ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سر الخلافة" ص 386  :سئل رسول الله "ص" عن حقيقة الآخرين فوضع يده على كتف سلمان كالموالين المحبين، و قال لو كان الإيمان معلقا بالثريا أي ذاهبا من الدنيا لناله رجل من فارس. و هذه إشارة من خير البرية إلى آخر الأئمة و إشارة إلى أن الإمام الذي يخرج في آخر الزمان و يرد إلى الأرض أنوار الإيمان يكون من أبناء فارس بحكم الله الرحمن. فتفكروا و تدبروا هذا حديث لا يبلغ مقامه حديث آخر و قد ذكره البخاري في الصحيح بكمال التصريح. و إذا ثبت أن الإمام الآتي في آخر الزمان هو الفارسي لا غيره من نوع الإنسان فما بقي لرجل آخر موضع قدم ))              بالمناسبة هل لاحظتم أن الوثيقة المصورة تظهر كيف استخدم الغلام كلمة خاتم مع جمع العقلاء لتفيد معنى آخرهم؟ فقد قال في الصفحة 385 "فهذه إشارة إلى خاتم الأئمة" و أضاف في الصفحة التالية قائلاً " هذه إشارة من خير البرية إلى آخر الأئمة". و هذا مثال من أمثلة كثيرة على استعمال الميرزا لكلمة خاتم مع جمع العقلاء لتعني "آخرهم"، أما القاديانيون اليوم فيصرون على أن كلمة خاتم مع جمع العقلاء لا يمكن أن تعني آخرهم! لنقرأ سوية ما كتبوه في موقعهم الرسمي على الإنترنت:  قلت: صحيح أنه "إذا لم تستح فاصنع ما شئت."
                                الخليفة الملهم يجهل الوحي المقدس أيضاً!
           أجل فالخليفة القادياني الملهم – حاله حال كل من عرفتهم من القاديانيين - كان يجهل أو يتجاهل نص الوحي الذي ادعاه الميرزا. فقد ورد ذكر جزء من الحديث " لو كان الإيمان عند الثريا" في الوحي الذي ادعاه الميرزا غلام، و مع هذا فإن الخليفة القادياني نفي أن يكون الميرزا أراد الإستفادة من ذاك الحديث حين ادعى بأنه فارسي. أنظروا إلى الوحي الذي ادعاه الميرزا في كتابه "تحفة بغداد" سنة 1893 م الصفحة 27 حيث شوه الوحي القادياني المعجز نص الحديث ليصبح كالتالي: ((و لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لناله رجل من أبناء الفارس، يكاد زيته يضيء و لو لم تمسسه نار))      الغلام يؤكد أن المهدي ليس من بني فاطمة:           ادعى الميرزا غلام أن الأحاديث التي تقول بأن المهدي من بني فاطمة لا أصل لها و بأنها كلها وهم؛ يقول الميرزا في كتابه "سر الخلافة" ص  384 ((تزعمون أن المهدي الموعود و الإمام المسعود يخرج من بني فاطمة لإطفاء فتن حاطمة و لا يكون من قوم آخرين، فاعلموا أن هذا وهم لا أصل
قصة عودة أمجد السقلاوي للإسلام بعد الأحمدية
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 29 يوليو 2008 (8152 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.17)
مقالات أ. أمجد السقلاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله واله ومن والاه وبعد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

          بداية قصتي مع القاديانية (الأحمدية ) هي أنني كنت أفكر كثيرا في ظهور الإمام المهدي رضي الله تعالى عنه وجعلنا من خدامه وكنت دائما أتساءل متى سيظهر المخلص لنا من كل هذا الظلم الذي يحيق بالمسلمين في كل أرجاء الأرض حتى جاء شخص مقرب جدا لي (قريب) من فلسطين المحتلة أعادها الله سالمة لحضن الإسلام وكان هذا القريب عزيز على قلبي ويصغرني بسنوات وفاجئني بعقيدته التي يحملها وهي انه يؤمن بشخص اسمه الميرزا غلام احمد القادياني وانه نبي مرسل وانه المخلص وانه المسيح الموعود ..فقلت له يستحيل أن يكون قد ظهر ومات ولم نسمع به ..

 

          فقلت له هات الكتب التي عندك لأقراها وبالفعل عكفت على قراءة كتبهم وقرأت كل الكتب التي احضرها لي في غضون أسبوعين أو اقل ليلا نهارا منكبا على قراءة تلك الكتب واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تفسير سورة الكهف , جزء من التفسير الكبير للقران الكريم , الناسخ والمنسوخ , لماذا تنقمون منا , وبعض المقالات هنا وهناك , أعداد كثيرة من مجلة البشرى الصادرة من حيفا – الكبابير (مركز القاديانية الأول في الوطن العربي والتي تحتضنه دولة إسرائيل المزعومة) ...هذه ما أذكر..

 

          وبعد نقاشات طويلة مع هذا القريب- أعاده الله إلى الإسلام - قال لي لم لا تستخير وتسال الله تعالى أن يريك الحق أين ؟

 

          قلت هو كذلك وتلكم كانت المصيبة ..فالقاديانيون يوقعون الناس في حبائلهم بتلك الطريقة وهي الرؤى والمنامات ..

 

          فرأيت في منامي أنني انظر لشاشة التلفاز وإذا بمسجد القاديانيين ومناراته في شاشة التلفاز على القناة المحلية وجهلت تماما الرؤية وتفسيرها وهي أنهم سيخترقون الاعلام العربي (وهذا ما حصل الان بافتتاح فضائيتهم العربية ) ففسرتها بأنهم على حق ...

 

          لا استطيع أن اصف تلك الفترة إلا بأنني كنت شبه مغيب نفسيا وعقليا وذلك لفرحتي بان المخلص للعالم قد جاء والغريب يا سادة أنني ملم جدا بالعقيدة والفقه الإسلامي وأنني تربيت في أحضان المشايخ وهذا أعجب شيء يمر علي بأنهم قد استطاعوا غسل دماغي وهنا تكمن خطورتهم ..

 

          بعدها ذهبت لأمير المنطقة هناك وبايعت على السمع والطاعة ووقعت وثيقة البيعة وحضرت بعض صلوات الجمعة معهم وتعرفت على بعضهم ..

 

ثم ما لبثت أن بدأت أفكر

 

          أول ما أخرجني من ملتهم هو حديث لرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وهو أنا آخر الأنبياء وانتم آخر الأمم وسألت فيه أكثر من واحد إلا أنهم لا يستطيعون تأويله كعادتهم

 

          ثم نظرت في عقائدهم مرة أخرى فوجدتها كلها تأويلات سمجة لا يتقبلها عاقل

 

 فعليك عند دخول القاديانية أن ترمي وراء ظهرك كل الافكار القديمة وتبدأ من جديد تعلم الاسلام فالجن غير الجن والمعجزات غير المعجزات والنار غير النار وادم غير ادم الذي نعرفه ...

 

          ثم بعد ذلك تفكرت في مسالة المسيخ الدجال فكيف يقول القاديانيون أن المسيخ الدجال هي قوى الشر في العالم ثم يقول نبيهم الكذاب ان الانجليز يجب طاعتهم ...فتضاربت عندي المسالة لو سالت أي قادياني من هو المسيخ الدجال الذي سيقتله مهديكم الآن سيقول لك اميريكا طيب فيما مضى لم تكن اميريكا هي قوى الشر العظمى في زمن الميرزا الكذاب إنما كانت بريطانيا فكيف يقول طاعتهم واجبة ...وهي راس قوى الشر في العالم وبريطانيا انتهت وحلت مكانها روسيا واميركا فكانوا يقولون قبل سقوط روسيا بان المسيخ الدجال هي روسيا ثم سقطت روسيا فقالوا اميركا وان سقطت اميركا سيقولون هي تلك الاخرى ...وهكذا ..

 

          ثم ما لفت انتباهي أكثر أين النصر الذي كنا نحلم به أين تلك الوعود من رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ..حاشا وكلا أن يكون رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه كذاب في وعوده إذ الغلام هو الكذاب فسالت أيضا نفس السؤال فقالوا لي أول مئة سنة نصرة ...ولا اذكر بقية الثلاثمئة سنة يعني النصر سياتي بعد ثلاثمئة سنة انعم بها من دعوة التي لن ننال منها الا الظلم لمدة ثلاث مئة سنة شيء مضحك فعلا ...

 

          وبعدها قمت بمراجعة جدية لكتبهم فنظرت بها مرة أخرى نظرة متجردة وإذا بي اكتشف الهولات واكتشف أن القاديانيون انفسهم لا يفقهون دينهم بل هم جهلة ولا يعرفون شيئا عن نبيهم المزعوم ...

 

هذه باختصار قصتي مع القاديانية

 

          و أبشركم أنني اكتب كتابا ضخما سيهدم نحلتهم وسيكون القاسم لهم لتتحقق رؤية قريبي الذي رآني عندما استخار الله تعالى قبل دخوله القاديانية رآني إماما في مسجد القاديانية وخلفي يصلي نفر كثير من القاديانيين فإذا بي أغير قبلتهم وهم يتغيرون خلفي لقبلة اخترتها أنا وأسأل الله تعالى أن أكون كما يريدني الله تعالى وان أكون خادما للإمام المهدي الذي بشرنا به صلى الله عليه وسلم لا كما يدعي الكذابين اللهم آمين وكل محب لله ولرسوله .

 

أمجد السقلاوي  - الأردن

 

نقلاً عن:

 

http://antyahmadiyya.jeeran.com/tawbt%20amjad.htm

 

هل روّجَ الشيخ ديدات -رحمه الله لعقائد القاديانية؟
أرسلت بواسطة admin في الخميس 03 يوليو 2008 (15709 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 47951 حرفا زيادة | التقييم: 4.80)
مقالات منوعة

هل روّج الشيخ أحمد ديدات رحمه الله لعقائد القاديانية ؟

 

بقلم: أبو عبيدة

 

          منذ عدة سنوات بدأ النصارى الحاقدون على أسد الإسلام الشيخ  أحمد ديدات رحمه الله  بأنه  كان يروج لعقائد القاديانية الكافرة , بل ادعوا أن الشيخ كان قاديانيًا ! , و ذلك نقلا عن إخوانهم من عباد الصليب في جنوب أفريقيا , فلقد انتشرت هذه الفرية بعد مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و أنيس شورش من أجل وقف التأثير الكبير الذي أكتسبه الشيخ رحمه الله بعد أقامته للحجة على أكبر القساوسة فى مناظراته المسجلة والمتداولة الى الأن , و فى خلال تلك الفترة من الثمانينات أصدر شيخنا عليه رحمات الله هذا البيان لكى يبين حقيقة الأمر و كذب هذة الفرية التى صدرت من المنصرين  العاجزين عن مناظرته و افحامه عليه رحمات الله ,فرحمك الله  شيخنا و جعل الجنة مثواك, فلقد قدمت يومها ما نـُشهد الله تبارك و تعالى أنك به تدين , و نحن على هذا البيان من الشاهدين .

 

          تلك هى نص الشهادة التى نطق بها فارس الإسلام  أحمد ديدات بعد أن أشاع المنصرون هذة الفرية البالية كعادة أسلافهم فى محاربة أمة التوحيد  إبتداء من أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام  و إنتهاء بعلماء الأمة الربانيين , 

 

و هذا هو نص الشهادة بعد ترجمتها :

 

مركز الدعوة الإسلامي العالمي

 

إشهار

 

أنا / أحمد حسين ديدات , رئيس مجلس الدعوة الإسلامية , أشهد هنا أمام الله , و أنا في كامل الأهلية التامة للشهادة

 

أن لا اله الا الله , محمد رسول الله

 

إنني أومن أن محمدا صلى الله عليه و سلم , هو النبي و الرسول الخاتم و أنه لا نبي و لا رسول بعده .

 

إنني أومن أن ميرزا غلام أحمد القاديانى ما هو إلا دجال كافر .

 

إنني أومن أن أولئك الذين يقبلونه كنبي أو رسول أو مجدد أو حتى أنه رجل عظيم , أنهم كافرون و خارجون عن حظيرة الإسلام .

 

إن كتابي " crucifixion or crucifiction " يحوى كلمة أخيرة ( الخاتمة ) توضح موقفي فيما أعتقده من عودة المسيح مرة ثانية .

 

إن مركز الدعوة الإسلامية لم ينشر مطلقًا و لم يوزع و لم يبع أو يشجع على بيع ترجمة محمد أسد لمعانى القرأن الكريم .

 

أسأل الله أن يحمينا من مروجي الإشاعات المتاجرين و من يعضون من الخلف و مروجى الفساد .

 

أحمد ديدات .

 

         

 

و فى دعواهم البالية دليل ناصع على كذبهم الذى ليس له حد.و لبيان ذلك نبين بإستفاضة عقيدة هؤلاء القاديانيين و الذين لا يختلفون فى كفرهم عن اليهود و النصارى !

 

 

 

القاديانية

 

          القاديانية حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص ، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية .( نقلا عن موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة – لمجموعة من العلماء )

 

أبرز الشخصيات:

 

  كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839-1908م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية . وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن ، وهكذا نشأ غلام أحمد وفياً للاستعمار مطيعاً له في كل حال ، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي . وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم ، فأظهروا الولاء لها ، وكان غلام أحمد معروفاً عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .

 

 

- وممن تصدى له ولدعوته الخبيثة ، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتستري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند ، حيث ناظره وأفحم حجته ، وكشف خبث طويته ، وكفر وانحراف نحلته . ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق ، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً ، ومن أهم كتبه : إزالة الأوهام ، إعجاز أحمدي ، براهين أحمدية ، أنوار الإسلام ، إعجاز المسيح ، التبليغ ، تجليات إلهية .

 

 

أهم العقائد :

 

  -بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . .( نقلا عن  موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) يقول ذلك القاديانى المدعم من نصارى الغرب و الملقب بمرزا غلام أحمد " محمد – صلى الله عليه و سلم – الذى هو أول كليم , و سيد الأنبياء لقمع الفراعنة الأخرين , الذى قال الله تعالى عنه " انا أرسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا الى فرعون رسولا " , فكان لابد أن يكون بعد هذا النبى الذى هو فى تصرفاته مثل الكليم ( يقصد موسى عليه السلام ) و لكنه أفضل  منه , من يرث قوة مثل المسيح و طبعه و خاصيته , و يكون نزوله فى مدة تقارب المدة التى كانت بين الكليم الأول و المسيح ابن مريم , يعنى فى القرن الرابع عشر الهجرى و قد نزل هذا المسيح و كان نزوله روحانيا ( يقصد أنه هو المسيح ) " ( " فتح اسلام ص 6- 7 " من كتابات غلام أحمد , نقلا عن " القاديانية نشأتها و تطورها " ص 86 (. و يقول ذلك الكاذب  " و أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو اعلام على طريقة الاستعارة بقدوم مثيل المسيح , و أن هذا العاجز هو مصداق هذا الخبر حسب الاعلام و الإلهام " ( كما يقول فى كتابه " توضيح المرام " نقلا عن المصدر السابق ص 86 ) .

 

 

 

- يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً  .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) .و لم لا ؟ فالنصارى  المستعمرين الذين يدينون بهذا الدين هم فى الأصل من أسسوا لهذا المذهب , لجعل المسلمين يتخلون عن دينهم القويم الذي يخلوا من هذا الهزال !

 

 -يعتقد القادياني بأن الهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!! .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة (

 

 -تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية ، والله يرسل الرسول حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة )

 

 كان يوحى إليه ، وأن إلهاماته كالقرآن .(موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة  )

 

 -يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام ) ، ولاحديث إلا مايكون في ضوء تعليماته ، ولانبي إلا تحت سيادة غلام أحمد . ( موسوعة الأديان و المذاهب)

 

-و يدعون أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر . ( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ( أعتقد أن هذا كاف لبيان كفر و ردت هذه الفئة الضالة.

 

أعتقد أن هذا كاف لبيان كفر و ردت هذه الفئة الضالة.

 

 

الرد المفحم على من ادعى أن الشيخ قاديانى:

 

          أعتقد أننا بعد أن عرضنا عقيدة هؤلاء القوم , و التى لا تمت للإسلام بأية صلة , قد قطعنا الشك باليقين من استحالة انتماء الشيخ أحمد ديدات لهذة الفرقة الضالة , و لذلك عرضنا جذور و عقائد و تاريخ هذه الفرقة الضالة باستفاضة, حتى يكون المسلم عالمًا بأن هذة الشبهة و هذا الأفتراء الذى ردده أهل الكفر المهزومين نفسيًا و عقائديًا , و الحاقدين على شخص الشيخ أحمد ديدات , انما هو لتشويه سمعة رجل , جاهد فى الله حق جهاده , فبلغ الدين , و حقق التوحيد الخالص لله , نحسبه و الله حسيبه .و لبيان أن هذه الشبهة بالية , و هى ان دلت على شئ فإنما تدل على عظم و قدر هذا الشيخ الجليل , و حقد و بغض أصحاب الدين الهزيل , نقول :

 

-ظهر عند الناظر الخبير , أن هذه الفرقة القاديانية من خلال تفنيد عقائدها , تدعى أن مؤسسها نبى مزعوم , و هو الملحوس غلام أحمد القاديانى , فهل سمعنا شيخنا أحمد ديدات يدعوا البشرية الى اتباع هذا النبى الدجال و الإلتزام بهديه الضال ؟ , أم دعا البشرية لاتباع وحى القرأن و هدى محمد العدنان عليه الصلاة و السلام ؟!!, ثم ان الدعوة تعبر عن عقيدة الداعى , فأعماله خير شاهد على حسن اعتقاده , فاقرأ مثلا  من كتبه الماتعة :

 

* محمد الخليفه الطبيعى للمسيح .

 

* ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه و سلم  .

 

* محمد صلى الله عليه و سلم  الرسول الأعظم  .

 

*  محمد صلى الله عليه و سلم  المثال الأسمى .

 

و غيرها من المؤلفات التى هى حجه للشيخ , و التى تدل على عقيدته الواضحة فى الرسول عليه الصلاة و  السلام, و اتباعه لسنته صلى الله عليه و سلم .

 

فما زاد رحمه الله عن دعوة البشرية لكلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله "

 

و ليت شعري إذا كان الشيخ كما يدعى المبطلون , فهل عجز الشيخ عن تأليف كتاب واحد يدعوا فيه البشرية إلى الإيمان بغلام أحمد القاديانى كنبي و رسول ؟

 

 - تبين عند الناظر الخبير أيضا , أن ذلك الدجال ( غلام أحمد ) ادعى أنه المسيح عليه السلام و أنه أتى كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام , فهل سمعنا شيخنا الجليل , يدعى هذا , أم على العكس من ذلك ؟! 

 

فلقد كان الشيخ رحمه الله يقول دائما عن عيسى عليه السلام " نحن نؤمن أنه المسيح , و نؤمن بأنه من أولى العزم من الرسل , و لا يكون المسلم مسلمًا الا اذا أمن به , و نؤمن أنه أحيا الموتى بإذن الله و شفا الأبرص و المرضى بإذن الله و أنه تكلم فى المهد , تلك المعجزة التى ينكرها العديد من المسيحيون اليوم " ( انظر مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و مناظرته مع ستانلى شوبرج و انظر كتابه" المسيح فى الإسلام" و " هل المسيح اله أم بشر أم اسطورة ؟ "). و ما زاد الشيخ عن هذا القول الذى جاء به الذكر الحكيم و النبى الكريم عليه الصلاة  و أتم التسليم .

 

و المعلوم أن الداعى لا يدعوا الناس الا لما يعتقده هو و يدين به , و فطرة الداعى غالبة لا محالة , فإن كان يدعوا الى ضلال فسيقر بدعوته الضالة لا محالة و لو بعد حين , و لكنه رحمه الله  كانت عقيدته واضحة شفافة, يراها الأعمى و يسمعها الأصم !!

 

 - فى تفنيدنا لعقيدة القوم , تبين لنا أن إلاههم يتحدث بالإنجليزية و أنه تصدر منه أفعال منافية لإعتقاد المسلم , فهل علمنا قولا واحدًا عن الشيخ يوحى بأنه كان يدين بتلك الهراءات ؟ .

 

اطلعوا ان شئتم على تلك المؤلفات  " ما اسمه ؟ " , و " الله فى الديانة المسيحية " و " هل المسيح هو الله ؟ " و العديد من كتب الشيخ التى تحدث فيها عن اسماء الله و صفاته , و التى لا تخرج عما جاء فى الكتاب و السنة المطهرة  و نتحدى أى من كان أن يأتى بدليل واحد من أن الشيخ كانت عقيدته غير ما جاء به القرأن فى قوله  ليس كمثله شئ و هو السميع البصير  الشورى11 , تلك الأية التى كثيرًا ما كان يرددها رحمه الله فى كتبه و مناظراته و محاضراته.

 

يقول الشيخ أحمد ديدات ( الإسلام هو الدين الوحيد الذى يعلم كينونة الإله التام , و معنى الإله التام أنه لا يوجد مثله فى طبيعته و صفاته  ليس كمثله شئ و هو السميع البصير الشورى 11 )  (  الله فى الديانة المسيحية " ص 44 - المختار الاسلامى)

 

 - القرأن , هو كلام الله الحق الذى لا مرية فيه , و من أنكر ذلك فهو كافر بالإجماع , و هذا ما وقع فيه القاديانيون , فهل قال الشيخ مقولتهم ؟ !

 

أليس هو الذى قال " اذا دعونى الى كتابهم المقدس , فسوف ادعوهم الى القرأن الكريم ) "حوار مع ديدات فى باكستان ص 25 )

 

أليس هو القائل " بالقرأن سوف تهزمهم جميعا " . (حوار مع ديدات فى باكستان ص 39 ).

 

أليس هو القائل للقس ستانلى شوبرج " سوف اعطيك أعز ما أملك كهدية كما اعطيتنى أنت أيضا هدية ( و هى شريط أرسله القس للشيخ ليعرفه بنفسه) و هو القرأن الكريم " .( انظر مقدمة المناظرة)

 

أليس هو الذى قام بتوزيع أكثر من نصف مليون نسخة للقرأن الكريم من مطبعته بالمركز الإسلامى بجنوب أفريقيا ؟

 

ألم أقل أنهم أثبتوا أنهم كذبا وتضليلا ً فى الأرض  لما ادعوا هذة الفرية البالية!!!

 

 كيف يعقل أن الشيخ رحمه الله كان يؤمن أن القرأن ليس كلمة الله , و هو الذى كان له مناظرة ماتعة مع القس الصهيونى أنيس شورش بعنوان " القرأن أم الكتاب المقدس أيهما كلام الله؟ " و أهدى نسخة من القرأن باللغة العربية مع نسخة عربية للكتاب المقدس لعل الله يهدي القس الى الإسلام , بل ان عنوان كتابه الماتع " القرأن معجزة المعجزات"  ما يكفى لدحض هذة الشبهة البالية. و لماذا كان الشيخ رحمه الله يستدل بأيات القرأن الكريم فى كتبه و مناظراته اذا كان لا يؤمن أن هذا ليس كلمة الله ؟؟.

 

لقد كان نهجه القرأن , و سنة محمد العدنان  , لقد كان الشيخ يستمع ليل نهار الى كتاب الله و هو مريض طريح الفراش من خلال المذياع حتى توفاه الله و هو يستمع الى سورة يس  !!

 

و لقد كان رحمه الله يوزع نسخ القرأن فى شتى بقاع الأرض , فلم يترك قطرًا ذهب إليه , الا و قام بنشر كتاب الله فيه .ان ذلك الإفتراء انما صدر من الحاقدين و من تبعهم من الغاوين  للترويج بسمعة الشيخ و القضاء على الظاهرة أحمد ديدات الذى دك حصون الكفر بإخلاصه و توحيده لله , فلقد كان صوته كالسيف البتار , الذى لا طالما حلموا بأن يكل أو يمل أو يصاب بالتعب و الإرهاق , عله يكف عن تبليغ رسالته و فضح و كشف زيف عقيدتهم , و لكنه رحمه الله كان رمزًا من رموز " تبليغ الخطاب الإسلامى العالمى "  .

 

 - لقد منح الشيخ جائزة الملك فيصل العالمية , و هى جائزة تمنح للبارزين فى خدمة الإسلام و أهله , فكيف يعقل أن يمنح الشيخ هذه الجائزة مع العلم أنه قبل اعطاء هذه الجائزة يتم تمحيص كل شئ بخصوص صاحبها ؟!

 

- من عقائد القاديانية أنهم نادوا بإلغاء الجهاد , و أقروا بالذل و الهوان , فكانوا أئمة فى النفاق و الخيانة , و الرجل رحمه الله سيرته خير شاهد على جهاده فى سبيل الله , لم يرد مالا و لا جاهًا , انما أراد الوحدة للأمة الاسلامية بأسرها .فلقد كان رحمه الله  سياسيًا بارعًا , و لكن سياسته لم تكن لتخدم دنياه , بل كانت فى خدمة دينه , و يكفينا أن نقول أنه رحمه الله  لما ذهب الى باكستان قابل الجنرال ضياء الحق ( كان ذلك فى عام 1988م) رئيس الدولة , و أطلعه على أخطار حركات التنصير فى باكستان , بصفتها أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان , فلم يخشى سلطانًا و لا جاهًا , و لا كيد عدو أو بطش دولة , و لكنه عزم و توكل على ربه , و لم يعطى الدنية فى دينه , فصار ظاهرة العصر و كل عصر .و هذا هو أحمد ديدات يجوب الدنيا مجاهدًا , و ذلك لما قام المرتد سلمان رشدى بنشر كتابه الماجن. و شيخنا رحمه الله  قامع المنصرين و حركاتهم الخبيثة للنيل من ضعاف المسلمين , فما ان يسمع بقطر تزداد فيه حركات التنصير الا و يهب إليه محاربًا مجاهدًا !

 

يــلاش الغشاش
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الخميس 03 يوليو 2008 (8750 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 66572 حرفا زيادة | التقييم: 4.37)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

يلاش الغشاش

 

بقلم الدكتور / فؤاد العطار

 

          أكتب اليوم عن إحدى العجائب التي صادفتها أثناء قراءتي لبعض كتابات الميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الديانة القاديانية. كنت قد تحدثت سابقاً عن سرقات الغلام لأفكار سيد أحمد خان الهندي، و تحدثت أنا و غيري لكن دون إسهاب عن انتحال الميرزا القادياني لكثير من نصوص الأدباء السابقين و خصوصاً من مقامات الحريري . و لا عجب أن قضية السرقة الأدبية قد ثارت أيام الميرزا غلام نفسه حيث أن غباءه و جشعه فضحاه بين العجم قبل العرب، فقد بالغ الغلام في السرقة من كتابات الأدباء العرب إلى درجة جعلت ضبطه متلبساً بالسرقة أمراً يسيراً جداً.

 

** إله القاديانية لص مبتدئ

 

سأبين بإذن الله في هذا المقال بعضاً من انتحالات الميرزا لبعض نصوص و عبارات الأدباء العرب. و سأضرب أمثلة من كتاب واحد للغلام و هو كتاب "حجة الله". لكن قبل ذلك أود تذكيركم بأن الميرزا ادعى أنه استقبل كتاباته العربية من إلهه يلاش عن طريق الإلهام، و ادعى أيضاً بأن كل كتبه قد كتبت بتأييد رباني.

 

(( قال حضرة المسيح الموعود عليه السلام - ميرزا غلام - "إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام لأنني كتبتها بتأييد خاص من الله، فإنني أحياناً لا أعرف معنى بعض الكلمات و الفقرات التي أكتبها حتى أنظر إلى القاموس ثم أفهم المعنى)) - رواية رقم 104 في كتاب "سيرة المهدي" الذي ألفه ابن الميرزا غلام الملقب بقمر الأنبياء.

 

          و يقول الميرزا غلام ((و أنا أقررنا بأن كتبنا كلها من حول الله ذي الجلال)) – مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 18، كتاب إعجاز المسيح، ص 1.

 

** الحريري لا يستطيع مجاراة الميرزا في البلاغة !

 

          دأب الميرزا القادياني على تحدي مشايخ البنجاب أن يأتوا بمثل كتاباته العربية، و ادعى بأن أبا محمد القاسم الحريري و بديع الزمان الهمذاني لا يستطيعان مجاراته في الفصاحة و البلاغة.

 

كتب الميرزا غلام أحمد القادياني في سنة 1901م بركاكة واضحة ما يلي: ((و كان أحد منهم يقال له "مهر علي" و كان يزعم أصحابه أنه الشيخ الكامل و الولي الجلي، فلما دعوته بهذه الدعوة بعد ما ادعى أنه يعلم القرآن و أنه من أهل المعرفة أبى من أن يكتب تفسيراً بحذاء تفسيري و كان غبياً. و لو كان كالهمداني أو الحريري فما كان في وسعه أن يكتب كمثل تحريري)) – مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 18، كتاب إعجاز المسيح ص 24.

 

** يكاد المريب أن يقول خذوني !

 

          و في معرض تحدياته الركيكة لمشايخ البنجاب تحدى الميرزا أحد المشايخ أن يفرّق بين فقرات من كتابات الميرزا و فقرات من كتابات الأدباء العرب المعروفين.

 

يقول الميرزا غلام : ((فالأمر الذي ينجي الناس من غوائل تزويراته و هباء مقالاته أن نعرض عليه كلاماً منا و كلاماً آخر من بعض العرب العرباء و نلبس عليه اسمنا و اسم تلك الأدباء، ثم نقول أنبئنا بقولنا و قول هؤلاء إن كنت في زريايتك من الصادقين. فإن عرف قولي و قولهم أصاب فيما نوى و فرّق كفلق الحب من النوى، فنعطيه خمسين روبية صلة منا أو غرامة)) – مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 144-145.

 

          و سنعرف بعد رؤية بعض الأمثلة سبب ثقة الميرزا بأن خصومه لن يفرّقوا بين الفقرات المختارة من كتاباته و كتابات العرب العرباء. فقد ظنّ الميرزا بأن مجرد القص و اللصق من كتابات الأدباء العرب سيضفي قوة على كتاباته الهزلية.

 

** يلاش! ذلك اللص الكسول !

 

          إن القاريء لبعض كتب الميرزا غلام – مثل كتاب حجة الله أو كتاب لجة النور – سيصعق من كثرة الجمل و السجعات المسروقة من مقامات الحريري، و سيستغرب من الغباء المطبق الذي كان يعاني منه دجال قاديان فقد سرق الغلام فقرات كاملة من مقامات الحريري دون تغيير يذكر، و عندما حاول الميرزا أن يحدث تغييراً بسيطاً على تعبيرات الحريري قام بارتكاب أغلاط فاضحة أثبتت بأنه كان ماكينة تصوير فاشلة لا تصلح إلا للعن المخالفين.

 

مثال رقم 1:

 

يقول الحريري في مقاماته:

 

((فما زالَ بهِ قُطوبُ الخُطوبِ. وحُروبِ الكُروبِ. وشَرَرُ شرِّ الحَسودِ. وانْتِيابُ النّوَبِ السّودِ. حتى صفِرَتِ الرّاحَةُ. وقرِعَتِ الساحَةُ. وغارَ المنْبَعُ. ونَبا المَرْبَعُ. وأقْوى المجْمَعُ. وأقَضّ المضْجَعُ. واستَحالَتِ الحالُ. وأعْوَلَ العِيالُ. وخَلَتِ المَرابِطُ. ورَحِمَ الغابِطُ. وأودى النّاطِقُ والصّامِتُ. ورَثى لَنا الحاسِدُ والشّامِتُ. وآلَ بِنا الدّهرُ الموقِعُ. والفَقْرُ المُدْقِعُ. الى أنِ احْتَذيْنا الوَجى. واغْتذدَينا الشّجا. واستَبْطَنّا الجَوى. وطَوَيْنا الأحْشاءَ على الطّوى)) – مقامات الحريري ص 7.

 

و الآن إقرؤوا ما كتبه الميرزا غلام أحمد القادياني مشيراً إلى النصراني عبد الله آتم:

 

((حتى اشتدت عليه الأهوال ، و صفرت الراحة، و نهب المال، و اعول العيال، و عذب بالعذاب الموقع، و دقق بالفقر الموقع، و طالما احتذى الوجى و اغتذى الشجى و استبطن الجوى. كذلك أنفذ عمره في الكرب و انتياب النوب، ثم هاجر إلى الهند مخذولاً ملوماً، و عاش مطعوناً مكلوماً، ما زال به قطوب الخطوب و حروب الكروب و لعن اللاعنين و طعن الطاعنين، حتى تواترت المحن و تكاثرت الفتن، و أقوى المجمع و نبا المرتع)) - مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 211 – 212.

 

هل لاحظتم أن (نبا المربع) في مقامات الحريري أصبحت (نبا المرتع) في كتاب الميرزا! يا له من تعديل معجز لا يستطيع فعله إلا لص معتوه.

 

مثال رقم 2:

 

يقول الحريري ((حكى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: عُنيتُ مذْ أحْكَمتُ تَدبيري. وعرَفْتُ قَبيلي منْ دَبيري. بأنْ أُصْغيَ الى العِظاتِ. وأُلْغيَ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ...... وهمْ مُنتَشِرونَ انتِشارَ الجرادِ. ومُستَنّونَ استِنانَ الجِيادِ. ومتواصِفونَ واعِظاً يقصِدونَهُ)) – مقامات الحريري ص 51. و يقول أيضاً في ص 87 ((والصّبْيَةُ يتَضاغَوْنَ من الطّوى. ويتمنّونَ مُصاصَةَ النّوى)).

 

و الآن إقرؤوا ما كتبه يلاش إله القاديانية ((فالحمد لله الذي كفاني من غير تدبيري و جعل لي فرقاً و فرق بين قبيلي و دبيري. و كنتم لا تصغون إلى العظات و لا تحفظونها بل تؤذون بالكلم المحفظات ...... فلا تستنوا استنان الجياد .. و أنه من أعطي حظاً من التقوى و لو كمصاصة النوى فلا يكتم شهادة أبداً)) - مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 191.

 

** اللص المستعجل

 

يقول الحريري ((فما زالَ بهِ قُطوبُ الخُطوبِ. وحُروبِ الكُروبِ. وشَرَرُ شرِّ الحَسودِ. وانْتِيابُ النّوَبِ السّودِ. حتى صفِرَتِ الرّاحَةُ. وقرِعَتِ الساحَةُ. وغارَ المنْبَعُ. ونَبا المَرْبَعُ. وأقْوى المجْمَعُ. وأقَضّ المضْجَعُ. واستَحالَتِ الحالُ. وأعْوَلَ العِيالُ. وخَلَتِ المَرابِطُ. ورَحِمَ الغابِطُ. وأودى النّاطِقُ والصّامِتُ. ورَثى لَنا الحاسِدُ والشّامِتُ. وآلَ بِنا الدّهرُ الموقِعُ. والفَقْرُ المُدْقِعُ. الى أنِ احْتَذيْنا الوَجى. واغْتذدَينا الشّجا. واستَبْطَنّا الجَوى. وطَوَيْنا الأحْشاءَ على الطّوى. واكْتَحَلْنا السُهادَ. واستَوطَنّا الوِهادَ. واستوطأن القتاد. وتناسينا الأقتاد، واستطبنا الحين المحتاج واستَبْطأنا اليومَ المُتاحَ. فهل من حُرٍّ آسٍ. أو سمْحٍ مُؤاسٍ? فوَالّذي استَخْرَجَني من قَيلَه. لقَد أمْسَيتُ أخا عَيْلَه. لا أمْلِكُ بيْتَ ليْلَه. قال الحارِثُ بنُ همّامٍ: فأوَيْتُ لمَفاقِرِه. ولوَطْتُ الى استِنْباطِ فِقَرِهِ.)) – مقامات الحريري ص 7.

 

كما هو واضح في الفقرة أعلاه من مقامات الحريري فإن الميرزا غلام قام بقص كل العبارات المظللة بالأحمر و حشا معظمها في صفحة واحدة من كتابه الإلهامي "حجة الله". و المضحك هو أنه عندما استعمل عبارة الحريري (لقد أمسيت أخا عيلة لا أملك بيت ليلة) فإنه لم يلتفت إلى أن عليه تعديلها قليلاً لأنه استعملها في صيغة الجمع و ليس المفرد.

 

يقول الغلام ((و يمسون أخا عيلة يسألون الناس و لا يملكون بيت ليلة)). مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 190.

 

يبدو أن يلاش كان مستعجلاً في القص و اللصق فقد أبقى على "أخا عيلة" كما هي بدلاً من أن يجعلها "إخوة عيلة" أو "إخوان عيلة".

 

** كيف تكتب صفحة يلاشية باستخدام مقامات الحريري!

 

و الآن تعالوا بنا لنطلع عن كثب على كيفية تكوين صفحة إلهامية يلاشية بالقص و اللصق من مقامات الحريري، و لنأخذ مثالاً على ذلك صفحة رقم 181 من كتاب القادياني "حجة الله".

 

الصورة أعلاة تبين موضع كل عبارة مسروقة من مقامات الحريري، و كيف شكلت تلك العبارات صفحة إلهامية أوحاها يلاش إلى الميرزا القادياني!

 

** تفريغ فقرات الحريري في الإلهامات اليلاشية

 

الصورة في الأسفل هي لإحدى فقرات صفحة رقم 48 من "مقامات الحريري، و تبين الصورة الموضع الذي استخدمت فيه كل عبارة في كتاب الميرزا الإلهامي "حجة الله".       

 

** وقاحة حرامي !

 

لقد كنت حتى وقت قريب أظن بأن مشايخ البنجاب في زمن الميرزا لم ينتبهوا إلى سرقات الميرزا المخزية، لكنني كنت واهماً جداً فقد واجه مشايخ البنجاب الميرزا و فضحوا سرقاته الأدبية في كتابه الإلهامي الآخر "إعجاز المسيح" ، علماً أن فكرة هذا الكتاب الشركية مسروقة من كتاب "الإنسان الكامل" الذي ألفه الصوفي عبد الكريم الجيلي و الذي اتهمه الميرزا بأنه على عقيدة التثليث الشركية. و عندما واجه المشايخ الميرزا بسرقاته الأدبية ما كان منه إلا أن قال بأنه لم يسرق كل كتاب "مقامات الحريري" و بهذا لا يمكن اعتبار فعلته سرقة أدبية !!!

 

كتب الميرزا غلام أحمد القادياني سنة 1902م (( يا للعجب، إن نقل عبارات للحريري أو الهمذاني أثار كل هذا الإعتراض! إنه لمن المشين بحق ذلك الشيخ - الملا غولراوي - أن لا يعتبر عبارتين أو أربعة عبارات كمرجع بل اعتبرها سرقة. مثلما كان كتاب الحريري يحتوي بعض آيات القرآن و التي اقتبسها كمرجع فإنني أيضاً استعملت بعض الاقتباسات و التعبيرات من كتب أخرى دون تعديل و استعملت بعضاً من تعبيرات أبو الفضل بديع الزمان. لذلك هل يحق لأحد أن يستنتج بأن مقامات الحريري قد نسخ أو سرق كلياً )) – الخزائن الروحانية، جزء 18، كتاب نزول المسيح ص 433

 

          بالطبع فإن من يقرأ كتاب (حجة الله) و كتاب (مقامات الحريري) سيعلم جيداً بأن الميرزا لم يسرق بضعة عبارات فقط بل سرق الكثير الكثير من الفقرات الطويلة و قام بتحوير بعضها للتمويه على الناس. و الأدهى من ذلك كله هو أنه ادعى بأنه استلم تلك الكتابات عن طريق الإلهام الرباني!

 

طبعاً هذا لا يعد سرقة يا خصوم القاديانية، فالميرزا لا يعتبر سارقاً طالما أنه لم يقل بأنه هو من ألف كتاب "مقامات الحريري" !!!

 

لن أتحدث أكثر عن سرقات الميرزا القادياني بل سأترككم تطالعون المزيد من الأمثلة المضحكة بأنفسكم، و بإمكانكم الوصول إلى كتاب "حجة الله" كاملاً عن طريق الرابط القادياني التالي:

 

http://www.islamahmadiyya.net/pdf/Baqah3Hujjatullah.pdf

 

كما يمكنكم تحميل كتاب "مقامات الحريري" بأكمله عن طريق الرابط التالي:

 

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alhareri.zip

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 1 ((ونَعوذ بكَ منْ شِرّةِ اللّسَنِ. وفضولِ الهذَرِ))

 

**** حجة الله ، ص 201 ((و اجتنبنا الرفث و فضول الهذر))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 1 ((كما نَستَكْفي بكَ الانتِصابَ لإزْراء القادِحِ. ))

 

**** حجة الله ، ص 176 ((تعودوا السب و الإنتصاب للازراءات! ... فنستكفي بالله ))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 2 ((وغُرَرِ البَيانِ ودُرَرِه. ومُلَحِ الأدَبِ ونوادِرِه. الى ما وشّحْتُها بهِ من الآياتِ. ومَحاسِنِ الكِناياتِ. ورصّعْتُهُ فيها من الأمْثالِ العربيّةِ. واللّطائِفِ الأدبيّةِ. ... والرّسائِلِ المُبتَكَرةِ.)) و ص 98 ((فنُعِتَ لي قاضٍ بها رحيبُ الباعِ. خَصيبُ الرِّباعِ))

 

**** حجة الله ، ص 142 (( و ليس من غرر البيان و لا من محاسن الكنايات و التبيان، و كلما رصعت في كتبي من جواهر العربية و النوادر الأدبية و اللطائف البيانية و النكات المبتكرة... ادعى أنه في الأدب رحيب الباعِ. خَصيب الرِّباعِ))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ، ص 32 ((. فأفَضْنا في حديثٍ يفضَحُ الأزهارَ )) و ص 2 ((كالباحِثِ عنْ حتْفِهِ بظِلْفِه. والجادعِ مارِنَ أنْفِهِ بكفّهِ ))

 

**** حجة الله ، ص 176 ((فأفاض في حديث يفضحه ... أو جدع مارن أنفه كفه، فلحق بالملومين المخذولين ))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 23 ((فلبّيتُهُ مُمتَطِياً شِمِلّةً. ومُنتَضياً عَزْمَةً مُشمَعِلّةً)) و ص 5 ((وكُنْتُ لفَرْطِ اللّهَجِ باقْتِباسِه. والطّمَعِ في تقمّصِ لِباسِهِ. أُباحِثُ كلّ مَنْ جَلّ وقَلّ. وأسْتَسْقي الوَبْلَ والطّلّ. وأتعلّلُ بعَسى ولَعلّ. ))

 

**** حجة الله ، ص 188 ((فلبّيتُهُ مُمتَطِياً شِمِلّةً عناية الرحمن، و منتضياً سيف قهر الديان ... وكُنْتُ لفَرْطِ اللّهَجِ بظهور الآية . و الطمع في إعلاء كلمة الملة.... و أتعلل بعسى و لعل))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 5 ((ولخلابَةِ عارِضَتِهِ. يُرْغَبُ عنْ مُعارضَتِهِ. ولعُذوبَةِ إيرادِهِ.... ونافَسْتُ في مُصافاتِهِ.))

 

**** حجة الله ، ص 170 (و من آياتي أن الأحرار نافسوا في مصافاتي.. و من آياتي أن العدا رغبوا عن معارضتي بعدما رأوا عارضتي ))

 

مثال:

 

** مقامات الحريري، ص 5 ((ويدْرَأُ عن قلبي شُبهَةً. .. ولفَظَتْهُ مَعاوِزُ الإرْفاقِ الى مَفاوِزِ الآفاقِ. ونظَمَهُ في سِلْكِ الرّفاقِ. خُفوقُ رايةِ الإخْفاقِ. فشحَذَ للرّحْلَةِ غِرارَ عزْمَتِهِ.... واسْتَسَرّ عني حيناً. لا أعرِفُ لهُ عَريناً. ولا أجِدُ عنْهُ مُبيناً ))

 

**** حجة الله ، ص 171 ((يدرأ عن الطالب كل شبهة ... و من آياتي أن الزمان نظم لي في سلك الرفاق ...، و كذلك أرسلت عند خفوق راية الإخفاق ... و من آياتي أن الله شحذ سيف بياني و أرى جواهر بغرار برهاني .. و من آياتي أن الحق ما استسر عني حيناً و جعل قلبي له عرينا. و جعلت له مجددا مبينا ))

 

القادياني الكافر
أرسلت بواسطة أ. محمود القاعود في الجمعة 20 يونيو 2008 (7472 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.92)
أ. محمود القاعود

القاديانى الكافر

 

بقلم / محمود القاعود

 

          ميرزا غلام أحمد القاديانى الكذاب الدجال ، استطاع بتلفيقات رقيعة أن يستدرج بعض المرضى النفسيين الذين نادوا بنبوته ومهديته !يستدرج بعض المرضى النفسيين الذين نادوا بنبوته ومهديته !

 

          وللقاديانى الكذاب هلوسات عديدة تجعل الإنسان السوي ينقلب على ظهره من الضحك ، وأخرى تجعل الإنسان يقف على حقيقة هذا الملحد الزنديق ربيب الاستعمار والصليبية العالمية .

 

يقول القاديانى الكذاب :

 

(( لولا الإكرام لهلك المقام – يأتي على جهنم زمان ليس فيها أحد )) ( تذكرة ص 500 )

 

والقرآن الكريم ينقض هذا الزعم الباطل الذى افتراه القاديانى الكذاب على الله .

 

يقول رب العزة :

 

((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) ( النساء : 93 )

 

((أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً)) ( النساء : 121 )

 

((إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً)) ( النساء : 169 )

 

((أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ)) ( التوبة : 63 )

 

((وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيم)) ( التوبة : 68)

 

((وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)) ( هود : 119 ) .

 

((فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)) ( النحل : 29 )

 

((مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً)) ( الإسراء : 97)

 

((إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى)) ( طه : 74 ) .

 

((وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)) ( المؤمنون : 103 )

 

((وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ)) ( فاطر : 36)

 

((قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِين)) ( الزمر : 72 )

 

((ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)) ( غافر : 7)

 

((إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)) ( الزخرف : 74 ) .

 

((وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)) ( الجن : )

 

((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيّة)) ( البينة : 6 )

 

ماذا يفعل عبّاد يلاش مع تلك الآيات القاطعة ؟

 

هل يُصدقون متنبئهم الكذاب الدجال ويُكذبون رب العالمين ؟

 

بئس ما تدعون إليه يا أتباع الغلام الهالك ؟

 

والله غالب على أمره .

نبي القاديانية (متنبي القاديانية ميرزا غلام أحمد)
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 20 يونيو 2008 (10033 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 54546 حرفا زيادة | التقييم: 4.7)
مقالات منوعة

نبي القاديانية

 

 

متنبي القاديانية الميرزا غلام أحمد

 

 

إعداد : أنس زغلول

 

 

بين يدي الترجمة:

 

 

          إن الشخصية التي نريد أن نكشف اللثام عنها هي شخصية متنبي القاديانية: المرزا غلام أحمد , الذي قام يعلن بأن الله إنما وعد بظهور مثيل عيسى في الأرض لا بظهور عيسى نفسه, وبأنه هو ذلك المثيل الذي وعد الله بظهوره فهو المسيح الموعود. ثم راح يزعم بأنه نبي ورسول يوحى إليه, وصاغ لنفسه وحياً كالقرآن,وابتنى لنفسه مسجداً في بلدة قاديان وسماه المسجد الأقصى. وسمى بلدته مكة المسيح, وسمى أزواجه أمهات المؤمنين, وأخذ يجمع الأتباع من حوله, والمستخرب البريطاني من ورائه يمده ويغذيه بشكل مكشوف.

 

 

          ثم أعلن أن ظواهر الكتاب والسنة مصروفة إلى الاستعارات والتأويلات المختلفة, وأخذ يحرف كما يشاء في شرع الله وحكمه, وكان من جملة هديه في ذلك أن الجهاد منسوخ لا سيما مع الإنجليز,ولم يزل على حاله تلك يدعي النبوة ويكذب على الله وأنبيائه, ويضع نفسه للناس موضع عيسى بن مريم عليه السلام, إلى أن رماه قضاء الله تعالى بالهيضة(داء الكوليرا),ومات في بيت الخلاء ساقطاً على وجهه. فكان موته عبرة لأولي الأبصار.

 

 

          وإليك أخي القارئ نبذة عن حياة هذا الشقي الكذاب الذي أحدث شرخاً في مجتمعه وأسس نحلة بل ديانة جديدة تعرف باسم القاديانية , ولهذه الجماعة وجود الآن ولهم مراكز في مختلف أنحاء العالم ولهم محطة فضائية . وأحب من خلال هذه الترجمة أن أضعك في حقيقة مؤسس هذه الجماعة ومدى ارتباطها بأعداء الإسلام حتى يكون كل مسلم على حذر منها ومن أفكارها ودسائسها , وليعلم الجميع من خلال ما أسرده من حقائق أن الهدف الأساسي من تأسيس هذه الفرقة الضالة هو إحداث شرخ كبير في قلب المجتمع المسلم.

 

 

 

 

 نشأة الميرزا غلام أحمد:      

 

 

                                 ولد الميرزا غلام أحمد حوالي عام 1839 أو1840 في مدينة قاديان , إحدى مدن مقاطعة بنجاب بالهند , في بيت اشتهر بخدمة سياسة المستخرب الإنكليزي. فالمرزا غلام مرتضى والد المرزا غلام أحمد كان من أخلص أصدقاء الاحتلال الإنجليزي الذي فرض سيطرته تلك الأيام على شبه القارة الهندية. ولقد وقع المؤرخون في شك من مولده مع أن المرزا في كتابه البرية حدد تاريخ ميلاده حيث صرح أنه ولد عام1839أو1840 , وذلك لأن المتنبي الكذاب قد أدرج ضمن نبوءاته أنه يموت في سن يكون قد تجاوز فيها الثمانين , وتاريخ وفاته معلوم واضح كما كان تاريخ ميلاده معلوماً واضحاً, وقد رأى القاديانيون أنهم قد وقعوا في حرج مجابهة الجماهير الذين أدركوا كذب المتنبي بعد وفاته كما أدركوا كذبه قبل أن يموت, ولقد مات وهو لم يبلغ السبعين من عمره, فأراد القاديانيون حفاظاً على ماء وجههم أن يتلاعبوا بتاريخ مولده, ولقد وقعت المحاولة الأولى من الخليفة الثاني للقاديانية , حيث ذهب إلى أنه ولد سنة 1837, وهناك محاولة أخرى إلى أنه ولد سنة 1835 ثم كانت المحاولة الأخيرة التي ذهبت إلى أنه ولد1831, وقد سجل المرزا تاريخ ولادته بنفسه فإما أن يصدقوه وإما أن يكذبوه وكلاهما شر ألم بهم.

 

 

نسبه وأسرته:

 

 

          ينتمي الميرزا غلام أحمد القادياني إلى السلالة المغولية وإلى فرع من فروعها يسمى"برلاس", وظهر له متأخراً (أو ألهم من ربه وكُلم على حد زعمه) أنه من النسل الفارسي, ويذكر المتنبي أسرته ومولده فيقول: إن اسمي غلام أحمد, واسم أبي غلام مرتضى, واسم أبيه عطا محمد, وقومي مغول برلاس, ولكنه يقول في مقام آخر أن أسرته فارسية ثم يقول في مناسبة أخرى أنه صيني الأصل , ومرة أنه فاطمي بن فاطمة (بنت الرسول صلى الله عليه وسلم) , فهذه هي أسرته وكلما تسأله عن تقلباته في النسب يقول لك: إنه هكذا أخبر عن الله وقد صدق الله (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) , وبعد هذا يحدث المرزا غلام عن أبيه فيقول: إن أبي كان له كرسي في ديوان الحكومة , وكان من أوفياء الحكومة الإنجليزية , وخدم الحكومة العالية(الإنجليزية) فوق طاقته, ولكن بعد ذلك بدأ الزوال والانحطاط لأسرتي(لعله كان هذا بسبب الخيانة للمواطنين والعمالة للمستخرب الإنجليزي) حتى بقيت أسرتي كأسرة مزارع فقير.

 

 

          وقد عرف بيت الميرزا غلام أحمد بالولاء والإخلاص للمستخرب الإنكليزي والتفاني في طاعتهم وتشييد ملكهم ولقد كان الإنجليز محتلين يومها الهند.

 

 

          يقول الميرزا غلام أحمد: "لقد أقرت الحكومة بأن أسرتي في مقدمة الأسر التي عرفت في الهند بالنصح والإخلاص للحكومة الإنجليزية, ودلت الوثائق التاريخية على أن والدي وأسرتي كانوا من كبار المخلصين لهذه الحكومة من أول عهدها, وصدق ذلك الموظفون الإنجليز الكبار. وقد قدم والدي فرقة مؤلفة من خمسين فارساً لمساعدة الحكومة الإنجليزية في ثورة عام1857, وتلقى على ذلك رسائل شكر وتقدير من رجال الحكومة, وكان أخي الأكبر غلام قادر بجوار الإنجليز على جبهة من جبهات حرب الثورة (التي حدثت في الهند عام1857 وقام بها أهل الهند ضد الاستخراب الإنكليزي وقد صب الجيش الإنكليزي على الثوار بعد تمكنه من قمع الثورة أنواعاً من الظلم والتنكيل وضروباً من التعذيب تقشعر من سماعها الأبدان), والميرزا لا يطلق على هذه الانطلاقة الكبرى كلمة الثورة كما جاءت في الترجمة العربية , وإنما يطلق عليها كلمة "الغدر الشامل" لأنه يعتبر الحرب التحريرية ضد الاستخراب الإنجليزي خروجاً على السادة الإنجليز وخيانة في حقهم.

 

 

          كما أن أسرة الميرزا غلام أحمد كانت تدين بالولاء الخالص الصادق لحكم السيخ الذين حكموا بعض مناطق الهند قبل الاحتلال الانجليزي, ومن المعروف أن السيخ كانوا ألد أعداء الإسلام والمسلمين.فحين استولوا على مقاطعة بنجاب وما جاورها من البلاد بعد التفكك الذي أصاب الحكم الإسلامي في تلك البلاد أعملوا فيها أيدي السلب والنهب, وعاثوا في الأرض فساداً, وكانوا يأتون المنكرات ويشفون غليلهم بقتل النساء والعجزة وهتك الأعراض وإهانة المساجد. إلا أن المرزا غلام مرتضى لم يقصر في مساندة حكم السيخ الطغاة. وكان بينه وبين الحكام السيخ من علاقات الصداقة والود ما دفعت المهراجا رانجيت سينغ مؤسس دولة السيخ إلى طلب عودته إلى قاديان(وطنه القديم) من مهجره الذي كان يعيش فيه, فجاء وانضم هو وإخوانه إلى جيش المهارجا رانجيت سينغ.

 

 

إذن ففي مثل هذه الأسرة الخائنة وُلد المرزا غلام أحمد.

 

 

طفولته وتعليمه:

 

 

          تلقى الغلام في صغره بعض الكتب العربية والفارسية وتعلم الصرف والنحو كما ذكر هو عن نفسه" ولما ترعرعت ووضعت قدمي في الشباب قرأت قليلاً من الفارسية ونبذة من رسائل الصرف والنحو وعدة من العلوم, وشيئاً يسيراً من كتب الطب, وكان أبي عرافاً حاذقاً وكانت له يد طولى في هذا الفن, وكذلك لم يتفق لي التوغل في علم الحديث والأصول والفقه إلا كطل من الوبل". وكان بعض أساتذته حشاشين وأفيونيين كما ذكر ابنه وخليفته محمود أحمد في خطابه المنشور في جريدة قاديانية "الفضل"5شباط1929", ولقد ظهر أثر تعليمه في كتاباته ومقالاته فهو لا يخطئ فقط في المسائل العلمية الدقيقة, بل يغلط في الأمور المعروفة البسيطة التاريخية فمثلاً يقول: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد وبعد أيام من ولادته مات أبوه" مع أن كل من له أدنى تعلق بالتاريخ الإسلامي أو السيرة يعرف أن عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم مات قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأيضاً كتب في كتابه "عين المعرفة" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد له أحد عشر ابناً , توفي كلهم , وما أدري من أين أخذ هذا؟ فالتاريخ والسيرة يخبرنا أنه ولد للرسول صلى الله عليه وسلم أربعة من البنين: الطيب والطاهر والقاسم وإبراهيم.

 

 

وكتب المرزا مرة:" إن الولد الموعود ولد في الشهر الرابع من الأشهر الإسلامية يعني ولد في صفر" والأطفال يعرفون أن صفر ليس الشهر الرابع من الأشهر الإسلامية بل هو الشهر الثاني.

 

 

وأما الأشياء التي امتاز بها في طفولته فهي كما يلي:

 

 

1- بجبنه 2- بسفاهته 3- باختلاس الأموال 4- بأمراضه.

 

 

 

 

          ولقد ذكر يعقوب علي القادياني أن الغلام لم يدخل في المنازلات والمصارعات كعادة أبناء الشرفاء آنذاك, ولم يتعلم الفنون العسكرية , ع أن الناس كانوا يعدون ذلك من لوازم الشرف والشجاعة.

 

 

          ويذكر ابنه مخبراً عن شخصية أبيه: أخبرتني أمي(أي زوجة الغلام) أن حضرة المسيح الموعود ذهب مرة في أيام شبابه ليستلم تقاعد جده , وذهب معه رجل كان اسمه إمام الدين وذهب به إلى خارج قاديان ولما أنفذ الغلام كل ما كان عنده تركه إمام الدين وحده, ولكن الغلام لم يرجع إلى البيت لأجل الخجل والندامة بل ذهب إلى سيالكوت وتوظف هناك بمكافأة زهيدة قدرها خمس عشرة روبية.

 

 

وظيفته وأشغاله:

 

 

توظف المرزا في محكمة حاكم المديرية في مدينة سيالكوت بمرتب يساوي خمس عشرة روبية , وبقي على ذلك أربع سنوات من عام1864إلى عام1868 قرأ خلال ذلك كتابين في الإنجليزية ودخل في اختبار للحقوق وأخفق فيه, واستقال من هذه الوظيفة عام1868, وشارك والده في المحاكمات والقضايا التي كان مشغولاً بها.

 

 

أمراضه:

 

 

لقد كان المرزا مصاباً بأمراض كثيرة فقد أصيب بشبابه بمرض هستيريا والنوبات العصبية العنيفة, وكان يغمى عليه في بعض هذه النوبات ويخر صريعاً, وأصيب المرزا بداء البول السكري.

 

 

          ويذكر غلام أحمد عن قوته الرجولية في رسالة أرسلها إلى نور الدين خليفته الأول يقول فيها:"ما أظن أنكم بلغتم في ضعف الدماغ مثل ما بلغت, وحينما تزوجت كنت مستيقناً أني لست برجل".

 

 

وكان المرزا مصاباً بمرض عصبي كما كان سيئ الذاكرة والحفظ, ويقول المرزا عن نفسه:"وأنا سيئ الحفظ جداً, ألتقي بشخص مرات عديدة ثم بعد مدة أنسى بأني كنت لقيته وبلغت هذه الحالة فوق الوصف. ولقد أخبر الكذاب عن نفسه أنه يلازمه مرضان خطيران مرض في النصف الأعلى من جسمه وهو دوار الرأس ومرض في النصف الأسفل من جسمه وهو سلس البول, وهذان المرضان يلازمانه-كما ذكر- منذ نشر ادعاءه بكونه مأموراً من الله عز وجل

 

 

          وأخيراً ابتلي هذا الرجل الذي لو سمي بمجموعة الأمراض لما كان ذلك خلاف الواقع بمرض المراق وهو نوع من الماليخوليا.

 

 

وصدق الله القائل: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

 

 

المراحل التدريجية لدعاويه الكاذبة:

 

 

إن المرزا غلام أحمد ظهر في عام 1880 كأحد الدعاة إلى الإسلام والمناظرين لخصومه من غير المسلمين, وتدرج في دعاويه الكاذبة, وانتقل من مرحلة إلى مرحلة مغيراً عقيدته وسنعرض لمختلف مراحل حياته نذكر فيها ما أعلنه من مختلف العقائد والأفكار ليتبين للقارئ ما كان عليه المرزا من العقائد والأفكار المتضاربة بين مرحلة وأخرى.

 

 

المرحلة الأولى: 1880-1888:

 

 

          لقد كان في هذه المرحلة مناظراً عادياً يدعو إلى الإسلام , ويحرص على أن يوضح أن كل عقيدة من عقائده موافقة لعقائد أهل الإسلام, وكان المسلمون يرصدون ما يقوله المرزا وخاصة ما كان يقوله عن نفسه أنه أفضل أولياء الأمة , لكنه كان يعود فيطمئنهم ويلطف غضبهم , ويحاول تأويل أقواله لإقناعهم بصحة عقائده.

 

 

المرحلة الثانية:

 

 

في سنة1888 دعا المسلمين إلى بيعته , وبدأ منذ أوائل 1889 يأخذ البيعة منهم على أنه مجدد العصر ومأمور من عند الله تعالى.

 

 

المرحلة الثالثة:

 

 

في سنة 1891 أعلن أن المسيح قد مات وادعى أنه هو المسيح الموعود والمهدي المعهود مما أقلق عامة المسلمين وأقامهم وأقعدهم.

 

 

وفي بدء هذه المرحلة يكتب المرزا نفسه:(ثم بقيت إلى اثنتي عشرة سنة-وهي مدة مديدة- غافلاً كل الغفلة عن أن الله تعالى قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار وشدة في البراهين(البراهين الأحمدية) وما زلت على عقيدة نزول عيسى العامة. ولكن لما انقضت اثنتا عشرة سنة آن أن تنكشف علي العقيدة الثابتة. فتواتر على الإلهام إنك المسيح الموعود )

 

 

المرحلة الرابعة:

 

 

في سنة1900 بدأ الخواص من أتباع المرزا يلقبونه بالنبي صراحة , وينزلونه المنزلة السامية التي قد خصها القرآن بالأنبياء. أما المرزا فقد كان يصدقهم تارة ويحاول أخرى إقناع الذين كانوا مترددين في الإيمان بنبوته بتأويل نبوته بكلمات"النبي الناقص"أو "النبي الجزئي" أو "النبي المحدث" مثلاً.

 

 

وفي هذا الدور خطب أحد أتباع المرزا-وهو المولوي عبد الكريم-خطبة الجمعة في7-8-1900قال فيها:"واعلموا أنكم إن لم تحكموا المسيح الموعود في كل ما يشجر بينكم وتؤمنوا به كما آمن الصحابة بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم, كنتم إلى حد كبير من المفرقين بين رسل الله كغير الأحمديين", وبعد صلاة الجمعة صدقه المرزا قائلاً: نعم! إن مذهبي هو عين ما قد بينته في خطبتك. ولكن لم يتجاوز المرزا حد التأييد والمصادقة للقائلين بنبوته بل كان يتجنب دعوى النبوة بصراحة في هذا الدور.

 

 

وكانت عقيدته في تلك الأيام على حسب ما بينه ابنه وخليفته المرزا بشير الدين محمود: إن للمرزا فضلاً جزئياً على المسيح وإذا قيل إنه نبي فإنما هي نبوة جزئية أو نبوة غير كاملة.

 

 

المرحلة الخامسة:

 

 

في سنة 1901 أعلن المرزا بوجه سافر أنه النبي والرسول , ولم يعد في أكثر كتاباته يقيد نبوته ورسالته بكلمات النقص أو الجزئية أو المحدثية.

 

 

المرحلة السادسة:

 

 

 

 

 في سنة1904 ادعى فيها أنه كرشن , وكرشن هذا معبود من معبودي الهنادك , يعتقدون فيه ما يعتقد المسلمون في الله عز وجل

 

 

معيشته:

 

 

بدأ المرزا حياته كموظف صغير يزيد مرتبه على جنيه, وبدأ حياته في تقشف وزهادة, حتى تبوأ الزعامة الدينية فاتسع له العيش وأقبلت عليه الدنيا. وقد ذكر ذلك بنفسه فقال: "إنني لم أكن آمل نظراً إلى حياتي وإمكانيتها أن يحصل لي عشر روبيات شهرياً, ولكن الله الذي يرفع الفقراء من الحضيض, ويرغم المتكبرين قد أخذ بيدي, وأنا أؤكد أن ما جاءني من الوارد ومن الإعلانات والتبرعات إلى هذا الوقت(عام1907) لا يقل عن ثلاثمائة ألف روبية وبما يزيد على ذلك.

 

 

          وقد توسع بعد ذلك في المطاعم والمشارب والأبنية, وعني بتناول الأطعمة المغذية والأدوية والمعجونات المقوية الثمينة, واستعمال المسك والعنبر, وكان يتعاطى في بعض الأحيان بعض أنواع المشروبات القوية المسكرة, وتصرف في الأموال والواردات تصرفاً مطلقاً أثار اعتراضاً من كبار المخلصين.

 

 

زواجه وذريته:

 

 

          تزوج أولاً سنة1852 أو1853 في أسرته,ورزق ولدين, أحدهما المرزا سلطان أحمد والآخر المرزا فضل أحمد(طلق هذه الزوجة عام1884), وتزوج بعد ذلك في دهلي عام 1891, والقاديانيون يلقبون هذه الزوجة الثانية بأم المؤمنين, وقد ولدت له سائر أولاده, منهم خليفته الثاني المرزا بشير الدين محمود , والمرزا بشير أحمد صاحب كتاب سيرة المهدي ,والمرزا شريف أحمد.

 

 

          ولقد تنبأ الغلام عام 1888 بأنه سيتزوج الفتاة"محمدي بيكم" وهي من أسرته, وقد أخبر أن أمر قضي في السماء, ونبأه الله به مراراً وتكرارً وتحدى عليه العالم, وشاء الله أن تتزوج الفتاة بشاب آخر وعاشا بعد ذلك مدة طويلة .

المخالفون في رسالته صلى الله عليه وسلم والقائلون بأنه ليس بخاتم الأنبياء
أرسلت بواسطة admin في الجمعة 20 يونيو 2008 (4129 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4)
مقالات منوعة

المخالفون في رسالته صلى الله عليه وسلم والقائلون بأنه ليس بخاتم الأنبياء

 

الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي

 

من درس: النبوة (الحلقة الخامسة)

 

           وأول من قال ليس مُحَمَّد صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بآخر الأَنْبِيَاء هم الرافضة قبحهم الله، وقد سبق أن قلنا: إنهم ينتمون إِلَى عبد الله بن سبأ اليهودي، فإنهم أخذوا يتحايلون عَلَى الوحي.

 

  فيقولون إن علياً -رضي الله عنه- كَانَ إلهاً، وأنه يُوحى إليه، وأنه في السحاب، وأن البرق سيفه، والرعد صوته، هكذا قال عبد الله بن سبأ وبعد ذلك كانوا يُسمون الخشبية وتطور الأمر بهم إِلَى أن قالوا: إن الأئمة يعلمون ما كَانَ وما سيكون، ويقرءون اللوح المحفوظ، إلا أنهم لا يقولون بصراحة أن الإمام فلانٌ رَسُول لكن كلامهم: يقرأ اللوح المحفوظ، ويعلم الغيب.

 

مثلاً الحسين -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- تقول الرافضة أنه قد أوحي إليه أنك ستنزل في كربلاء ، ولهذا مشى في الطريق يسأل عن قرية حتى قالوا له هذه كربلاء ، فنزل فيها، وَقَالُوا: هذا وحي من الله، وهكذا يقولون في الأئمة.

 

فانتشر بين هَؤُلاءِ الرافضة الاعتقاد بأن الوحي يمكن أن يتم لكن دون أن يصرحوا أول الأمر أنه رَسُول وصرح بعضهم بذلك مثل الغرابية بعض الفرق التي هي كافرة حتى عند الشيعة .

 

ثُمَّ تطور الأمر إِلَى أن ظهرت الباطنية .

 

الباطنية

 

 ظهرت الباطنية في أول القرن الثالث، سنة مائتين وخمسة أو مائتين وعشرة أو قريباً من ذلك.

 

وهذه الحركة دخلت من مدخل الشيعة فكانوا يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض، كما قال العلماء: يأخذون الإِنسَان، ويقولون له أول مرة: إن جميع الصحابة ارتدوا عن الإسلام إلا الأربعة فقط عَلِيّ وعمار والمقداد وسلمان ويكفرون بقية الصحابة ويقولون: أي: رواية جاءت في القُرْآن أو في السنة لا تصدق بها عَلَى الإطلاق، فيدخل في دينهم، وبعد فترة يقولون له -على تدرج عندهم- حتى هَؤُلاءِ الأربعة مثلهم كمثل باقي الصحابة فيخرج من الإسلام بالكلية ويلقنونه الأصول الفلسفية التي كتبوها والتي أنشأوها، ويسمونها رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا ، وهي رسائل فلسفية لعقائد فلسفية -من كلام اليونان وأمثالهم- وإلحادية لا تؤمن بأي دين عَلَى الإطلاق، فلما دخلت الباطنية قالوا مجاهرين: بأن النبوة والوحي ليس كما يزعم الأنبياء، وجميع أتباع الأَنْبِيَاء في الدنيا: أن الله عَزَّ وَجَلَّ يرسل رسولاً فيوحي إِلَى الرَّسُول الإنسي بواسطة الرَّسُول الملكي؛ لأن الله عَزَّ وَجَلَّ عند الباطنية : مجرد عقل كلي أو العلة الأول -كما سبق معنا إيضاح شيءٌ من ذلك- ويقولون: العقل الكلي يفيض منه العلم عَلَى العقول الجزئية، وهذا هو الذي يسمى وحي عند الباطنية .

 

ويقولون: النبوة بالاكتساب وبالاجتهاد وبالنظر والعياذ بالله تعالى.

 

فهم خارجون عن دين الإسلام، وقد استطاعوا أن يخرجوا بعض الْمُسْلِمِينَ من دينهم لما فسروا الوحي بهذه الطريقة واستمر الأمر عَلَى ذلك؛ لكن لم يكن لهم شأن، لأن الأمة في قوة وإيمان.

 

          هَؤُلاءِ الباطنية كفّرَهم الْمُسْلِمُونَ بالاتفاق، ولم يكن هناك أحدٌ يدعي النبوة بإقناع وصدق إلا وهو زنديق أو منافق يطمع في أمور الدنيا، بل إن كثيراً ممن ادعى النبوة كَانَ مجرد هازل ساخر، وتنشر حكاياتهم في أبواب الهزل والسخرية وكتب الأدب ونحو ذلك، لكن في هذه الفترة بدأت الأمور تتعمق أكثر، ثُمَّ ظهر في بقايا الباطنية " الفرقة التي تسمى الأحمدية أو القاديانية ".

 

الأحمدية أو القاديانية

 

 هذه الفرقة لابد أن نعرف شيئاً من أصولها ومبادئها، حتى إذا قيل لنا ما هي الفرقة التي تدعي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس خاتم النبيين، وألفت في ذلك كتباً وجاءت بنبي تدعيه نبياً؟

 

قلنا: هي الفرقة القاديانية ، وتسمى أحياناً: الأحمدية ، نسبة إِلَى أحمد غلام ميرزا القادياني الذي أسس هذه الفرقة، وهو من بلد يُقال لها: قاديان ، بلدة في شمال باكستان في ولاية البنجاب

 

 

 .أحمد القادياني : كَانَ أبوه عميلاً للإنجليز -في جيش الإنجليز- موالياً لهم، والإنجليز توسموا في هذا الغلام أنه يمكن أن يستخدموه لمآربهم ولأغراضهم.

 

ولو نظرنا إِلَى الفترة التي تنبأ فيها أحمد القادياني لوجدنا أنها بعد ظهور دعوة الشيخ مُحَمَّد بن عبد الوهاب -رَحِمَهُ اللَّهُ- وانتشار هذه الدعوة في أصقاع العالم الإسلامي ومنها الهند ، فقامت دعوات جهادية في الهند متأثرة بدعوة الشيخ مُحَمَّد بن عبد الوهاب تحارب الإنجليز.

 

          فتفطن الإنجليز لذلك وَقَالُوا: لا بد أن نشعل فتنة بين الْمُسْلِمِينَ مستغلين بذلك الجهل الموجود في القارة الهندية فجاءوا إِلَى هذا الفتى أحمد القادياني ورأوا فيه أنه يمكن أن يقوم بتحقيق هذا الهدف.

 

          فكان أول ما بدأ به الأمر أن كتب كتاباً أسماه البراهين الأحمدية يرد فيه عَلَى اليهود والنَّصَارَى فهو لم يدّعِ النبوة في البداية؛ لأنه لو قَالَ: أنا نبي لكذبه الناس؛ ولكنه لكي يتمكن بدأ بالرد عَلَى اليهود والنَّصَارَى وعلى أعداء الإسلام في كتاب براهين أحمدية وكأنه من المدافعين عن الدين

 

ثُمَّ بعد فترة ادعى أنه مجدد القرن.

 

ثُمَّ بعد فترة ادعى أنه المهدي.

 

وبعد فترة ادعى أنه المسيح.

 

وبعد فترة ادعى النبوة بوضوح، وأنه رَسُول من عند الله، فلما مات أحمد القادياني عثر عَلَى آثاره وجمعت كتبه، فوجد فيها رسالة بعث بها أحمد القادياني إِلَى الحكومة الإنجليزية، وهي بخطه يقول فيها:

 

"إنني قد كتبت في مدح وتأييد الحكومة الإنجليزية وحث الْمُسْلِمِينَ في الهند على الولاء لها؛ ما يعادل لو جمع أكثر من خمسين خزانة، -هذه كتبه فقط في الموالاة للإنجليز- وإني قد دعوتهم في كل مكان إِلَى أن يتركوا الجهاد، وأن يخلصوا الولاء لهذه الدولة حفظها الله وحرسها" إِلَى غير ذلك.

 

إذاً فـأحمد القادياني كَانَ يتلقى الوحي من لندن وكان يتلقاه من السياحة الإنجليزية، التي كانت تهدف إِلَى قمع آثار دعوة الشيخ مُحَمَّد بن عبد الوهاب وآثار الجهاد الذي كَانَ قائماً عند الْمُسْلِمِينَ.

 

          وكان من أهم الشرائع التي جاءت إِلَى هذا المتنبئ الدجال أنه أبطل الجهاد عَلَى الإطلاق! وكان يتنقل من بلد إِلَى بلد ويقول: لا جهاد، والحرب عَلَى أشدها بين الْمُسْلِمِينَ وبين الإنجليز في الهند ، ثُمَّ أبطل كثيراً من المحرمات، وأخذا يُشرّعُ من عند نفسه، ولم يزل القاديانيون إلى اليوم منتشرون في أوروبا وفي أمريكا ، والآن يغوصون في القارة الأفريقية مستغلين الجوع والحاجة وتؤيدهم دول الاستعمار الغربية؛ بنشر هذه الضلالات ويسمون أنفسهم الأحمدية ويعتقدون أن أحمد القادياني نبي، ولهم مكان يسمى الربوة في باكستان .

 

          ويقولون: إن هذا هو الذي قال الله تَعَالَى فيه: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ [المؤمنون:50] مع أنها أرض جدباء لا يوجد فيها أنهارٌ ولا أشجار ولا خضرة مع ذلك يسمونها ربوة فأين القرار وأين المعين؟ فهم لا يبالون بالكذب ولا يبالون بالدجل؛ بل لقد أصبحت المسألة مسألة عمالة مع أعداء الله.

 

          ولديهم من يسمونهم الخلفاء والآن الخليفة الثالث أو الرابع، كلما مات واحد منهم يأتي خليفة من بعده ويجدد الدين، ومن خطورتهم وخبثهم أنهم يترجمون معاني القُرآن الكريم إِلَى اللغة الإنجليزية، ويترجمون بعض الكتب الإسلامية، ويوزعونها في أوروبا وأمريكا .

 

          والنَّاس هناك يشتاقون إِلَى شيء يسمعونه عن الإسلام، ولا يجدون شيئاً إلا بلغتهم فيشترون الكتب القاديانية فيدخلون في القاديانية وكم من الْمُسْلِمِينَ الغربيين يسلم، ثُمَّ بعد فترة تجتاله القاديانية وتدخله في دينها، والشاهد أن هذه الفرقة هي أشهر من عُرفَ عنه إنكار ختم النبوة.

 

 البهائية

 

          ظهرت البهائية في إيران في وسط الشيعة وهي نابعة من نفس الفكر الشيعي الذي قلنا: إنه يرفع الأئمة ويعظمهم، ويدعي أنه يوحى إليهم، وأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس خاتم الأَنْبِيَاء.

 

          ظهر البهاء يتلقى وحيه من اليهود، واليهود كما تعلمون مندسون في صفوف الشيعة منذ أن أسسوا دين التشيع إِلَى اليوم، وتأسست هذه الفرقة عَلَى يد رجل يُقال له: أحمد الأحسائي وأصله كَانَ يهودياً إنجليزياً سكن في إيران ، وانتسب إِلَى الأحساء وأسس هذا الدين.

 

          والبهائية أشدُّ كُفراً من القاديانية ؛ لأنها تنكر الإسلام كله وتمحوه كله، وتدَّعي أنه كذب ودجل، وتترك الشرائع جميعاً، وتنفي الفروق بين الأديان جميعاً وهم يحجون لكن إِلَى عكا في فلسطين ، ولم يزل مقرهم وقاعدتهم في عكا ، حتى تكون عَلَى مقربة من اليهود ومن تأسيس دولة اليهود.

 

          ويجعلون القبلة إِلَى عكا إِلَى حيث يكون البهاء أو خليفتهم، وليست القبلة إِلَى الكعبة، وألغوا الصلوات، وارتكبوا جميع المحرمات، فكل شيء في الدين غيروه، وجاء هذا البهاء بكتاب سماه البيان فقَالَ: هذا كتاب ينسخ القُرْآن -والعياذ بالله- ويدعي أن هذا في القُرْآن قال تعالى: عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [الرحمن:4] فـالبيان هو هذا الكتاب الذي جَاءَ به، وألف كتاباً آخر سماه كتاب الأطرش .

 

          المهم أن لهم ضلالات كثيرة لا يهمنا أن نعرفها بالتفصيل لكن ينبغي لنا أن نعرف قدراً منها، وأن نعرف أن كونه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأَنْبِيَاء هذه حقيقة لا يدخلها الشك، ومن شك فيها فقد كفر وخرج من دين الإسلام.

 

          ولكن القاديانية والبهائية وأمثالها إنما نجحت وقامت

 

          أولاً: لأنها قامت في بلاد تتمكن فيها الإسماعيلية الباطنية والشيعة فأساس الضلال والخراب جَاءَ من هنا.

 

          وثانياً: أنها قامت لتبرر وجود الاستعمار والاحتلال الكافر لبلاد الْمُسْلِمِينَ، فهي لا تقوم عَلَى برهان علمي، ولا يهمها أن يعرف الْمُسْلِمُونَ كذبها وكفرها، وإنما الذي يهمها أن تأخذ من الأطراف في أفريقيا وأندونيسيا ، وعن الجدد الذين يدخلون في الإسلام، من الأوروبيين والأمريكان لتأخذ هَؤُلاءِ النَّاس وتجتالهم وتدخلهم في هذه الأديان الباطلة، وتلبس عليهم، ويهم أعداء الله -من اليهود والنَّصَارَى والشيوعيين- أن يثبتوا للمسلمين أن ما تدعونه من كون مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو خاتم الأَنْبِيَاء والمرسلين غير صحيح؛ لأنه قد ظهر أنبياء بعده فظهر أحمد القادياني وظهر البهاء وظهر هَؤُلاءِ الكذابون والدجالون، هذه هي الأهداف التي يريد أعداء الإسلام أن يحققوها من هذه الدعاوي.

 

          وإلا فهي ولله الحمد لا ترقى أن تكون شبهات، وقد رد علماء الإسلام في جميع البلاد عليهم، حتى في باكستان حينما نشأت هذه الدعوات وفي إيران أيضاً، كَفَرُوا عقيدة الفرقتين، وأجمعوا عَلَى خروجهما من الملة، ولذلك ينبغي خاصة لمن يذهب إِلَى بلاد أوروبا وأمريكا أن يعرف شيئاً من حال هاتين الفرقتين ليُحذِّر منها هنالك، وأيضاً في بلاد أفريقيا الغربية فإن لهما هناك وجوداً وخطراً، وتحاولان أن تستزلا الْمُسْلِمِينَ من الإسلام إِلَى هذين الكفرين اللذين جاءتا بهما.

 

فضائيات تفسد في الأرض
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (4752 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.75)
مقالات منوعة

فضائيات تفسد في الأرض

 

 

للشيخ جمال المراكبي

 

بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين، وعلى رسل الله أجمعين.

 

أما بعد.. فلا يزال حديثنا موصولاً عن هذه الفرقة التي ظهرت في بداية القرن العشرين الميلادي في قاديان من بلاد الهند، وزعم مؤسسها أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود، وقد أطلت علينا إطلالة جديدة وخطيرة من خلال قناة تليفزيونية تُعرف بـMTA3 العربية.

 

وكما وعدت إخواني القراء في افتتاحية العدد الماضي، لن انطلق في التحذير من هذه القناة من منطلق ما حكم به علماء الملة من حكم بتكفير القاديانية أو الأحمدية، كما يطلقون هم على جماعتهم، ولكني سأنطلق من منطلق واحد هو ما يبثونه ويعرضونه على هذه القناة، وما يبثونه على موقعهم على شبكة الانترنت المسمى بالموقع الرسمي للأحمدية. وقد ذكرت في مقالي السابق أنهم يعلنون الإيمان بالله الفرد الصمد الأحد، ويؤمنون بكتاب الله القرآن وبرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، إلا أنهم يناقشون ما جاء في القرآن بطريقة عقلية متحررة أدت إلى إنكار بعض ما ورد فيه من المعجزات التي أيد الله به أنبياءه ورسله وذكرت أنهم يوافقون النصارى في عقيدة صلب المسيح إلا أنهم يقولون إنه لم يمت على الصليب بل ظن أعداؤه أنه مات، أما حواريوه فقد حملوه وعالجوه، وأنه هاجر إلى بلاد الهند لدعوة بني إسرائيل ثم مات هناك ودفن وقبره عندهم معروف مشهور.

 

وأعترف أنني أخطأت في نقل هذا المعتقد عنهم إذ قلت في العدد الماضي «إلا أنهم يقولون إنه لم يمت على الصليب بل توفاه الله ورفعه إليه وطهره من الكافرين»

 

والحقيقة أنهم لا يعترفون أصلاً بعقيدة رفع المسيح ويرون أن الأمة المسلمة قد أخطأت في فهم الآية الكريمة ورتبت عليها هذه العقيدة الفاسدة خطأً ووهمًاا، والحق عندهم أن المسيح عليه السلام قد مات وقبر ودفن وأنه يستحيل أن يبعثه الله في الدنيا بعد موته.

 

قال تعالى: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ  رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ  وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ  عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ  اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء157- 158).

 

ونلاحظ أنهم خالفوا ظاهر الآية ووافقوا اليهود والنصارى في قصة الصلب، وزعموا أن قصة الشبيه وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ من خيال بعض الجاهلين، وأن معنى شُبِّهَ لَهُمْ أي اشتبه عليهم موته فظنوا أنه مات على الصليب.أما قوله تعالى وَمَا صَلَبُوهُ فمعناه عندهم أنه لم يمت مصلوبًا وإن كان قد

 

صُلب وعُلق على الصليب فعلاً.

 

أما قوله تعالى بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ فليس على ظاهره لأنه يستحيل أن يصعد بشر إلى السماء حيًا، ويزعمون أن هذه العقيدة الفاسدة في رفع المسيح وحياته جعلت النصارى يستطيلون على المسلمين.

 

ومثل هذا التأويل البعيد ما قالوه في كلام المسيح في المهد ووافقوا فيه النصارى وزعموا أن المسيح لم يتكلم في المهد وإنما تكلم في طفولته حينما بلغ السن التي يتكلم فيها الناس عادةً، وردوا ظاهر قول الله تعالى: إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ  وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ  الصَّالِحِينَ (آل عمران 45 - 46).وقوله تعالى: إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (المائدة: 110).ويقول قائلهم إنه كان في سن التمييز سبع سنوات أو أكثر ولكنه كان فصيحًا بليغًا كما يقولون: الديك الفصيح في البيضة يصيح، هكذا يقولون بالحرف الواحد.

 

ولا أدري هل اختفت مريم بولدها ست سنوات أو أكثر قبل أن تأتي به، أم جاءت به

 

بعد ولادته كما قال تعالى: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًا (28) فَأَشَارَتْ إلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًا (29) قَالَ  إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًا (30)  وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ  وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًا (31) وَبَرًا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًا (مريم: 27 - 32).

 

لقد زعم القادياني أنه جاء ليجدد للأمة دينها، ثم زعم أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود، ثم زعم أنه يتلقى الوحي من السماء وأن جبريل يتنزل عليه كما كان يتنزل على النبيين والمرسلين من قبل، ثم يزعم أنه يؤمن برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

 

والذي يؤكد كلامي هذا ذلك النشيد الذي يترنم به المنشد بين البرامج التي تبثها هذه القناة، فبينما نسمع صوت القارئ يقرأ قول الله تعالى مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ  أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ  النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب: 40) نسمعبعدها صوت المنشد المترنم يقول:

 

في قاديان أتى المهدي جبريل

 

فعمت الكربات تهليل وترتيل

 

طوبى لأرض أتى المهدي ساحتها

 

مجاهدًا سيفه بالحق مصقول

 

حسامه قلم ورايته

 

شريعة الله تحرير وتحليل

 

قد بشر الله في التوراة مقدمه

 

وجدد الموعد للموعود إنجيل

 

الأحمدية هدىً للتقى أبدًا

 

والأحمدية في الظلماء قنديل

 

الأحمدية ملح الأرض ما بقيت

 

وإنها في جبين الشمس إكليل

 

 

 

فكيف يتوافق هذا المعتقد الذي يصرح بنبوة هذا القادياني مع الإيمان بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ؟!

 

يقول قائلهم إن النبوة على قسمين: نبوة تشريعية بمعني أن يأتي النبي الرسول بشريعة جديدة مثل موسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم ، ونبوة غير تشريعية بمعنى أن يأتي النبي تابعًا لشريعة سابقة مثل المسيح عيسى ابن مريم وأنبياء بني إسرائيل حيث كانوا تابعين لشريعة موسى عليه السلام، وكذلك فالقادياني نبي غير تشريعي تابع لمحمد صلى الله عليه وسلم في شريعته وهذا ما يصرحون به بغير خفاء ولا مداراة، ويزعمون أن لفظة خاتم النبيين في آية الأحزاب لا تعني بالضرورة آخر النبيين، بل تعني أنه صلى الله عليه وسلم أفضل النبيين، كما يقال خاتمة الحفاظ والمحققين، ولا يعني هذا بالضرورة انعدام الحفاظ والمحققين بعد ذلك.

 

ولكن السخافة الكبرى أن يحاول منظرو القاديانية التدليل على نبوة القادياني بإشارات من القرآن الكريم فقال بعضهم: قوله تعالى أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ  إنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ   (هود: 17) فمن كان على بينة من ربه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم والشاهد الذي يتلوه أي يأتي بعده هو النبي القادياني فلا تك في مرية منه أي لا تشك في نبوته إنه الحق من ربك. فهل هناك تفسير أسخف من هذا؟! قالوا: وفي آية الأحزاب وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى  وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (الأحزاب: 7).

 

فالله تعالى قد اخذ الميثاق من النبيين ومن محمد صلى الله عليه وسلم ، قالوا: ثم أخبرنا في سورة

 

آل عمران أنه سبحانه أخذ الميثاق على النبيين أن يؤمنوا بالنبي القادياني وذلك

 

في قوله تعالى وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم  مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم  مِّنَ الشَّاهِدِينَ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ  الْفَاسِقُونَ (آل عمران: 82).

 

والآية واضحة الدلالة ولا تنطبق إلا على محمد رسول الله وخاتم النبيين، حيث أخذ الله ميثاق النبيين أن يؤمنوا به ويبشروا به أقوامهم، ولكن منظري القاديانية يجعلونها في نبيهم المزعوم، وينسون أنهم زعموا أنه نبي ولم يدعوا أنه رسول جاء برسالة من رب العالمين.

 

ولو تتبعنا سخافاتهم في تحريف القرآن لطال المقام جدًا، ولكن كيف يتعامل منظرو

 

القاديانية مع الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده مثل قوله صلى الله عليه وسلم

 

فُضلت على الأنبياء بست ذكر منها «وختم بي النبيون» ولا يمكن أن يكون معناها وفضلت على النبيين كما زعموا في تحريف الآية لأن قوله تعالى وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ إن زعموا أن معناها أفضل النبيين وليس آخرهم، فإن هذا المعنى لا يستقيم مع هذا الحديث

 

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب عند خروجه لغزوة تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. متفق عليه.

 

إنهم يتعاملون مع الأحاديث بمعيار الهوى والغرض فإذا وافق الحديث أهواءهم انتصروا له وجعلوا دينهم يدور عليه كما فعلوا في حديث «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» وإذا خالف الحديث أهواءهم ومنهاجهم الباطل ردوه ولو كان في أعلى درجات الصحة وقالوا حسبنا القرآن فما وافق القرآن قبلناه، وما خالف القرآن رددناه ويجعلون فهمهم وأهواءهم الحكم في الموافقة والمخالفة ثم إنهم يسعون لتحريف الأحاديث كما فعلو مع القرآن حيث يحرفون معاني الآيات بما يتماشى مع عقائدهم ولأجل هذا قالوا: إن أهل الإسلام مجمعون على نزول المسيح في آخر الزمان، والمسيح نبي ورسول فإما أن يقولوا بوجود نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما يعتقدونه في نزول المسيح، وإما أن ينفوا نزول المسيح في آخر الزمان وهذا ما لم يقولوا به، إذن فالمسيح إذا كان سيحكم في آخر الزمان بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره نبيًا تابعًا، فلماذا تنكرون نبوة القادياني باعتباره تابعًا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويزعمون أن عائشة قالت: قولوا خاتم النبيين ولا تقولوا لا نبي بعده.

 

ويقولون إن الجماعة الأحمدية لم تنفرد بهذا الاعتقاد وهو وجود أنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، بل قال ذلك ابن عربي الطائي، والحكيم الترمذي وغيرهما.

 

والذي لا شك فيه أن لابن عربي، وللحكيم الترمذي انحرافات عقدية خالفا فيها إجماع الأمة، فهما شر سلف لشر خلف.

 

ثم يعرضون هذا التساؤل: إذا كان القرآن محفوظًا فما فائدة بعثة نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، ويردون: إذا كان القرآن محفوظًا، فإن تفسيرات القرآن غير محفوظة، قد شابها

 

أغاليط كثيرة لأجل هذا جاء نبيهم المزعوم ليبين الحق منها، ويضرب على الباطل، ويرد كيد المستعمرين النصارى الذين احتلوا بلاد المسلمين وحاولوا إفساد عقائدهم.

 

وأخيرًا لماذا زعم القادياني أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود قبل أن يدعي النبوة، وهل ختمت النبوة به أم هي موجودة في أتباعه، ولماذا حكم علماء المسلمين بكفر القادياني ومن تابعه ؟

 

والجواب على هذا في اللقاء القادم بإذن الله .وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.الشيخ/ جمال المراكبي

دجالون كذابون
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (4012 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 31765 حرفا زيادة | التقييم: 5)
مقالات منوعة

دجالون كذابون

 

 

للشيخ جمال المراكبي

 

الحمد لله وحده.. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على طريقته ونهجه واتبع هداه إلى يوم الدين، وعلى رسل الله أجمعين.

 

أما بعد: فهذا هو لقاؤنا الثالث على التوالي نتحدث فيه عن ضلالات الطائفة الأحمدية القاديانية وانحرافاتها.

 

وقد تساءلنا في اللقاء السابق عن سبب زعم القادياني أنه هو المهدي المنتظر والمسيح الموعود قبل أن يدعي النبوة والجواب من وجهين:

 

الأول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه سيكون في آخر الزمان رجل من آل بيته يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وأنه سينزل المسيح عيسى ابن مريم من السماء ليكسر

 

الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويقتل الدجال وسوف نتحدث عن هذا تفصيلا.

 

الثاني: أنه قد دأب كل صاحب ضلالة وانحراف عن منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم يزعم أنه هو المهدي أو يدعي أتباعه وأنصاره هذا، ولا يلبث كل واحد من هؤلاء أن يتضح كذب

 

دعواه، وزيف ما افتراه، فما هؤلاء إلا أتباع مسيلمة الكذاب في طريقته ونهجه،

 

وبين يدي الساعة دجالون وكذابون كثيرون أعظمهم فتنة هذا الذي يخر في آخر الزمان

 

يزعم أنه رب العالمين ويملك الدنيا بأسرها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة» متفق عليه.

 

مع أنه أعور مكتوب بين عينيه كافر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر» متفق عليه.

 

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله» .متفق عليه- البخاري ك المناقب باب علامات النبوة في الإسلام، ومسلم ك الفتن وأشراط الساعة.

 

وفي رواية: «إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا دجالا كلهم يزعم أنه نبي».

 

أما عن المهدي: فقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيخرج في آخر الزمان،

 

وأحاديث المهدي كثيرة ومتنوعة، منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف والموضوع،

 

لكنها في الجملة مستفيضة متواترة.

 

قال أبو الحسين الآبري: وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يملأ الأرض عدلا، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه.(المنار المنيف لابن القيم)

 

          وقد وردت أحاديث المهدي في معظم دواوين السنة عن أكثر من عشرين صحابيا في أكثر من ثلاثين مرجعا حديثيا منها السنن الأربعة ومسند أحمد ومستدرك الحاكم وصحيح

 

ابن حبان ومصنف ابن أبي شيبة وصحيح ابن خزيمة ومعاجم الطبراني وغيرها ولم يرد

 

ذكر المهدي في الصحيحين بالنص، وإنما ورد ذكره ضمنا في صحيح مسلم في قصة نزول

 

المسيح عيسى ابن مريم، هذا وقد اعتنى بعض المصنفين في ذكر المهدي فصنفوا فيه

 

مصنفات مستقلة كالحافظ أبي نعيم، والسيوطي وابن كثير وابن حجر المكي وغيرهم.

 

روى مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «كيف

 

أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم» وفي رواية «وإمامكم منكم» وفسرها ابن

 

أبي ذئب راوي الحديث بقوله «فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم » وروى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون عن الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله

 

لهذه الأمة»( ك الإيمان باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ).والأمير المذكور في هذه الرواية هو المهدي، وقد ورد ذلك صريحا في مسند الحارث بن أبي أسامة بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا، فيقول لا، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة» قال ابن القيم: إسناده جيد.

 

وليس غرضنا استقصاء روايات أحاديث المهدي في هذا المقال ولكن الغرض مجرد الإشارة إلى بعضها، ومن أراد الاستقصاء فليرجع إلى دواوين السنة.

 

ومن أمثلة هذه الأحاديث مما صح سنده أو حسن: «المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة».

 

«المهدي من ولد فاطمة» «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني- أو قال: من أهل بيتي- يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا» «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».

 

والسؤال الذي نطرحه على كل أحمدي مفتون أي هذه الأوصاف ينطبق على مهديكم

 

المزعوم ؟

 

والجواب.. كل هذه الأوصاف غير موافقة لما تزعمون، فمهديكم المزعوم ليس من أهل

 

بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا من ولد فاطمة، ولم يملك، ولم يملأ شيئا من الأرض عدلا، ولم

 

ينزل المسيح عيسى ابن مريم ليصلي خلفه، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية

 

ويقتل المسيح الدجال، ولكنكم تزعمون أنه هو المهدي وهو المسيح أفلا تعقلون ؟ومع هذا فلا يزال هؤلاء الحمقى يزعمون أن غلامهم هذا هو المهدي وهو المسيح وهو الذي أوحى الله إليه ليعيد للأمة المسلمة عزها وريادتها ويعيدها إلى صحيح الدين، ويتشبثون في ضلالتهم بالواهي والضعيف من الروايات الحديثية، ويحملونها ما لا تحتمل من الدلالات والمعاني المغلوطة كما يفعلون مع آيات القرآن الكريم حتى زعموا أن تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر وتنزل الملائكة على المؤمنين الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا هو أعظم دليل على أن نبيهم المزعوم كانت تتنزل عليه الملائكة بالوحي سبحان الله ما أقبح هذا التأويل الفج الذي يفترونه، ثم إنهم يحكمون على أمة الإسلام بأنهم ما فهموا دين الإسلام حتى جاء الغلام القادياني بهذا الفهم المغلوط ليصحح ما أفسده المسلمون على مر العصور.

 

          ثم إننا نقول لهم، لقد أخرج الله عز وجل الناس من الظلمات إلى النور وبعث رسوله بالهدى والدين الحق فأظهره على الدين، ولم يمض قرن من الزمان حتى دان أهل الأرض جميعا لهذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، فصاروا ما بين عزيز باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما بين ذليل يدين لهذه الأمة بالحماية والرعاية، ثم دب داء الأمم إلى المسلمين فتفرقوا شيعا وأحزابا وتسلط عليهم أعداؤهم وتكالبوا عليهم في زمن الغثائية، وهذا غلامكم قد جاء من أكثر من قرن من الزمان فما الذي عاد على الإسلام وأهله من دعوته وهل عاد العز، وامتلأت الأرض عدلا بعد الجور ؟

 

لقد صرح الغلام القادياني أنه أفضل من المسيح عيسى ابن مريم فقال: إن الله بعث في هذه الأمة مسيحا موعودا هو أعلى مرتبة وشأنا من المسيح السابق، والذي نفسي بيده لو كان المسيح ابن مريم في زمني لما استطاع انجاز ما أستطيع انجازه، ولما قدر على إظهار آيات تظهر مني.

 

الخزائن الروحانية جـ22 صـ152- منقول بنصه عن خطبة للخليفة الرابع يرد على

 

البيان الأبيض.

 

ولست أدري هل الإنجاز الذي يقصده هذا المختل هو تلك القناة الفضائية ؟!

 

ويقول كذلك: «الدنيا لا تعرفني ولكن يعرفني من بعثني إنهم بسبب خطئهم وشقاوتهم الشديدة يريدون إبادتي إنني ذلك الغراس الذي غرسه المالك الحقيقي بيده.

 

أيها الناس، تأكدوا أن معي يدا لن تزال وفية معي إلى آخر الأمر. ولئن اجتمع رجالكم ونساؤكم وشبابكم وشيوخكم وصغاركم وكباركم كلهم وابتهلوا إلى الله تعالى ودعوا لهلاكي في اضطرار وابتهال حتى تسقط أنوفهم وتشل أيديهم فلن يستجيب الله لهم، ولن يبرح حتى يتم ما أراد.

 

فلا تظلموا أنفسكم إن للكذابين وجوها غير وجوه الصادقين والله تعالى لا يترك أمرا دون أن يحسمه.... فكما أن الله حكم بين أنبيائه ومكذبيهم في الماضي، فإنه تعالى سوف يحكم الآن أيضا.

 

إن لمجيء أنبياء الله موسما ولرحيلهم موسما كذلك.

 

فتأكدوا أنني لم آت بدون موسم، ولن أذهب بدون موسم فلا تختصموا مع الله، فلن تستطيعوا إبادتي». الخزائن الروحية جـ 17- نقلا عن موقع الأحمدية على الانترنت بعنوان هل الأحمدية غراس الإنجليز- خطبة أول فبراير 1985 بمسجد الفضل بلندن.

 

          لقد ابتلى الله هذه الأمة بسلسلة من الدجالين الكذابن منذ عصر النبوة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولكن هؤلاء الدجالين وقد جعلهم المولى تبارك وتعالى فتنة نعوذ بالله منها ومن كل فتنة مضلة، لم يمكن الله عز وجل لهم في الأرض، ولم تظهر دعوتهم ولا دينهم على الدين كله لأن الظهور على الدين كله لم ولن يكون إلا لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم «هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا» (الفتح: 28)، ولو كره الكافرون،ولو كره المشركون.

 

أما هؤلاء الدجالون فقد يتمكن بعضهم من التلبيس والتدليس على بعض الناس لبعض الوقت، ثم يفضحهم العزيز الحكيم.

 

حكم الانتماء إلى القاديانية الأحمدية
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (7946 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
مقالات منوعة

حكم الإنتماء إلي القاديانية الأحمدية

 

 

          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين: وبعد

 

فإن المسلمين في باكستان والهند ابتلوا منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي بمشكلة دينية المظهر، سياسية الجوهر، استفحل أمرها وتفاقم خطبها على مر الأيام، ألا وهي النحلة القاديانية - والتي تسمى أيضاً الأحمدية - أو بالأحرى المؤامرة الاستعمارية ضد الإسلام والمسلمين، وبمجرد أن رفعت هذه النحلة رأسها وتطاير شرارها؛ بادر علماء المسلمين وقادتهم إلى مواجهها ومقاومتها؛ فصنفوا المصنفات، وكتبوا الفتاوى والبيانات؛ أماطوا فيها اللثام عن وجه هذه النحلة، وكشفوا عما فيها من مواطن الخطورة على كيان الأمة الإسلامية.

 

          ولما كان من طبيعة هذه النحلة أنها لا تدخل بلدا من بلاد المسلمين إلا وعكرت صفوة، وخربت أمنه، وصرفت أبناءه عن المسائل الأصلية إلى الصراع الداخلي المدمر، فضلاً عن معتقداتهم المخرجة عن دين الإسلام؛كان لابد أن نكشف لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عن حقيقة هذه النحلة؛ لئلا يقعوا فريسة لها عن غفلة أو جهل، خصوصاً وقد بدأ أتباع هذه النحلة - في هذه الأيام - الترويج لنحلتهم عن طريق المواقع والقنوات، وقد أفتتن بها بعض عوام المسلمين، والله المستعان.

 

          أولاً: قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول " ديسمبر " 1985م.

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين

 

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمر الثاني بجدة من 10 – 16 ربيع الآخر 1406هـ، الموافق 22 – 28 كانون الأول " ديسمبر " 1985م،

 

          بعد أن نظر في الاستفتاء المعروض عليه من مجلس الفقه الإسلامي في كيب تاون بجنوب إفريقيا بشأن الحكم في كل من القاديانية والفئة المتفرعة عنها التي تدعي اللاهورية، من حيث اعتبارهما في عداد المسلمين أو عدمه، وبشأن صلاحية غير المسلم للنظر في مثل هذه القضية،

 

          وفي ضوء ما قدم لأعضاء المجمع من أبحاث ومستندات في هذا الموضوع عن ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ظهر في الهند في القرن الماضي وإليه تنسب نحلة القاديانية واللاهورية،

 

          وبعد التأمل فيما ذكر من معلومات عن هاتين النحلتين وبعد التأكد من أن ميرزا غلام أحمد قد أدعى النبوة بأنه نبي مرسل يوحى إليه، وثبت عنه هذا في مؤلفاته التي ادعى أن بعضها وحي أنزل عليه، وظل طيلة حياته ينشر هذه الدعوة ويطلب إلى الناس في كتبه وأقواله الاعتقاد بنبوته ورسالته، كما ثبت عنه إنكار كثير مما علم من الدين بالضرورة كالجهاد،

 

          وبعد أن اطلع المجمع أيضا على ما صدر عن المجمع الفقهي بمكة المكرمة في الموضوع نفسه،

 

قرر ما يلي:

 

أولاً: أن ما ادعاه ميرزا غلام أحمد من النبوة والرسالة ونزول الوحي عليه إنكار صريح لما ثبت من الدين بالضرورة ثبوتاً قطعياً يقينياً من ختم الرسالة والنبوة بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنه لا ينزل وحي على أحد بعده. وهذه الدعوى من ميرزا غلام أحمد تجعله وسائر من يوافقونه عليها مرتدين خارجين عن الإسلام. وأما اللاهورية فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم بالردة، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم

 

ثانياً: ليس لمحكمة غير إسلامية، أو قاض غير مسلم، أن يصدر الحكم بالإسلام أو الردة، ولاسيما فيما يخالف ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية من خلال مجامعها وعلمائها، وذلك لأن الحكم بالإسلام أو الردة، لا يقبل إلا إذا صدر عن مسلم عالم بكل ما يتحقق به الدخول في الإسلام، أو الخروج منه بالردة، ومدرك لحقيقة الإسلام أو الكفر، ومحيط بما ثبت في الكتاب والسنة والإجماع: فحكم مثل هذه المحكمة باطل.

 

 والله أعلم ؛؛

 

---------------

 

1- مجلة المجمع "العدد الثاني، ج1، ص 209".

 

ثانيا: قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي

 

رقم الدورة: 1 رقم القرار: 3

 

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. وبعد:

 

          فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي موضوع الفئة القاديانية التي ظهرت في الهند في القرن الماضي " التاسع عشر الميلادي " والتي تسمى أيضا " الأحمدية "، ودرس المجلس نحلتهم التي قام بالدعوة إليها مؤسس النحلة ميرزا غلام أحمد القادياني 1876م مدعيا أنه نبي يوحى إليه، وأنه المسيح الموعود، وأن النبوة لم تختم بسيدنا محمد بن عبد الله رسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم - كما هي عليه عقيدة المسلمين بصريح القرآن العظيم والسنة -، وزعم أنه قد نزل عليه، وأوحي إليه أكثر من عشرة آلاف آية، وأن من يكذبه كافر، وأن المسلمين يجب عليهم الحج إلى قاديان، لأنها البلدة المقدسة كمكة والمدينة، وأنها هي المسماة في القرآن بالمسجد الأقصى كل ذلك مصرح به في كتابه الذي نشره بعنوان " براهين أحمدية " وفي رسالته التي نشرها بعنوان " التبليغ ".

 

          واستعرض مجلس المجمع أيضا أقوال وتصريحات ميرزا بشير الدين بن غلام أحمد القادياني وخليفته، ومنها ما جاء في كتابه المسمى " آينة صداقت " من قوله " أن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود " أي والده ميرزا غلام أحمد " سواء سمع باسمه أو لم يسمع هو كافر وخارج عن الإسلام "" الكتاب المذكور صفحة 35 "، وقوله أيضا في صحيفتهم القاديانية " الفضل " فيما يحكيه هو عن والده غلام أحمد نفسه إنه قال : " إننا نخالف المسلمين في كل شيء: في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج، في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك " صحيفة " الفضل " في 30 من تموز " يوليو " 1931م .

 

          وجاء أيضا في الصحيفة نفسها " المجلد الثالث " ما نصه " إن ميرزا هو النبي - محمد صلى الله عليه وسلم - " زاعما أنه هو مصداق قول القرآن حكاية عن سيدنا عيسى - عليه السلام - سورة الصف الآية 6: ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ٌ﴾ كتاب إنذار الخلافة ص 21 ".

 

          واستعرض المجلس أيضا ما كتبه ونشره العلماء والكتاب الإسلاميون الثقات عن هذه الفئة القاديانية الأحمدية لبيان خروجهم عن الإسلام خروجا كليا.

 

          وبناء على ذلك اتخذ المجلس النيابي الإقليمي لمقاطعة الحدود الشمالية في دولة باكستان قرارا في عام 1974م بإجماع أعضائه يعتبر فيه الفئة القاديانية بين مواطني باكستان أقلية غير مسلمة. ثم في الجمعية الوطنية " مجلس الأمة الباكستاني العام لجميع المقاطعات وافق أعضاؤها بالإجماع أيضا على اعتبار فئة القاديانية أقلية غير مسلمة ".

 

          يضاف إلى عقيدتهم هذه ما ثبت بالنصوص الصريحة من كتب ميرزا غلام أحمد نفسه ومن رسائله الموجهة إلى الحكومة الإنكليزية في الهند التي يستدرها ويستديم تأييدها وعطفها من إعلانه تحريم الجهاد، وأنه ينفي فكرة الجهاد ليصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية المستعمرة في الهند؛ لأن فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهال المسلمين تمنعهم من الإخلاص للإنكليز. ويقول في هذا الصدد في ملحق كتابه " شهادة القرآن " الطبعة السادسة ص 17 ما نصه " أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعي وكثر عددهم قل المؤمنون بالجهاد لأنه يلزم من الإيمان بأني المسيح أو المهدي إنكار الجهاد " تنظر رسالة الأستاذ الندوي نشر الرابطة ص 25.

 

          وبعد أن تداول مجلس المجمع الفقهي في هذه المستندات وسواها من الوثائق الكثيرة المفصحة عن عقيدة القاديانيين ومنشئها وأسسها وأهدافها الخطيرة في تهديم العقيدة الإسلامية الصحيحة وتحويل المسلمين عنها تحويلا وتضليلا، قرر المجلس بالإجماع اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضا بالأحمدية عقيدة خارجة عن الإسلام خروجا كاملا، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وأن تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتابا ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان في العالم . . وبالله التوفيق.

 

نائب الرئيس

 

الرئيس

 

محمد علي الحركان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

 

عبد الله بن حميد

 

رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية

 

 

الأعضاء

 

 

 

عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية

 

 

 

محمد محمود الصواف

 

محمد بن صالح بن عثيمين

 

محمد بن عبد الله السبيل

 

محمد رشيد قباني

 

 

 

مصطفى الزرقاء 

 

محمد رشيدي   

 

عبد القدوس الهاشمي الندوي 

 

أبو بكر جومي

 

 

---------------

 

*- السؤال الثالث من الفتوى رقم " 1615 ".

 

 

ثالثاً: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

 

          س: ما حكم الدين الجديد وأتباعه؛ يعني دينا يقال له: الأحمدية، يحذروا دواعيه الناس بالاحتفاظ سواء بشيء من آيات قرآنية أو من أسماء الله ويحرمون الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأين منشأ هذا الدين ومتى، وما الحكم فيمن يرغبون عنه؟*

 

          ج: لقد صدر الحكم من حكومة الباكستان على هذه الفرقة بأنها خارجة عن الإسلام، وكذلك صدر من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحكم عليها بذلك، ومن مؤتمر المنظمات الإسلامية المنعقد في الرابطة في عام 1394هـ، وقد نشر رسالة توضح مبدأ هده الطائفة وكيف نشأت ومتى إلى غير ذلك مما يوضح حقيقتها.

 

          والخلاصة: أنها طائفة تدعي أن مرزا غلام أحمد الهندي نبي يوحى إليه وأنه لا يصح إسلام أحد حتى يؤمن به، وهو من مواليد القرن الثالث عشر، وقد أخبر الله سبحانه في كتابه الكريم أن نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم النبيين، وأجمع علماء المسلمين على ذلك، فمن ادعى أنه يوجد بعده نبي يوحى إليه من الله - عز وجل - فهو كافر لكونه مكذبا بكتاب الله -عز وجل -، ومكذبا للأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدالة على أنه خاتم النبيين، ومخالفا لإجماع الأمة.

 

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

 

عضو

 

عضو

 

نائب رئيس لجنة

 

الرئيس

 

عبد الله بن قعود

 

عبد الله بن غديان

 

عبد الرازق عفيفي

 

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

 

---------------

 

*- فتوى رقم " 4317 ".

 

* [ بعض أجزاء المقدمة مستفادة من مقدمة الشيخ خليل أحمد الحمادي لكتاب ما هي القاديانية؟].

 

 

نقلاً من موقع:islamhouse.com

 

 

حظر كتاب يدعو إلى القاديانية في مصر
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (4573 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.66)
مقالات منوعة

حظر كتاب يدعو للقاديانية في مصر

 

 

مفكرة الإسلام:

 

           حظر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر طبع كتاب يدعو لاعتناق الديانة القاديانية ويسيء لمذهب أهل السنة وأتباعه.

 

وجاء في تقرير فحص الكتاب المسمى 'كارثة الخليج والنظام العالمي الجديد' أن مصر تتعرض الآن لحملات مكثفة لمثل هذه الأفكار الهدامة التي تهدف إلى زعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين وإدخالهم في دائرة البلبلة وفقدان الهوية.

 

وبحسب ما نقلته صحيفة [الجزيرة]، حذر التقرير من الترويج لهذه الكتب التي تدعو لأفكار وملل باطلة تهدف لزعزعة الإيمان الصحيح، ونشر الفتن بين أبناء الإسلام.

 

والقاديانية دين باطل ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في قرية قاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي، وتعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح وأن الله يصوم ويصلي وينام ويخطئ، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.

 

وتقوم الصحف العبرية بالترويج لأفكار ومعتقدات القاديانية والتي لها مركز كبير داخل كيان الاحتلال الصهيوني بمدينة 'كبابير' بحيفا، خاصة وأنها ترفض فكرة الجهاد وتدعو الفلسطينيين لعدم المقاومة المسلحة للاحتلال الصهيوني.

 

ونشرت صحيفة 'معاريف' العبرية تقريرًا بعنوان 'الإسلام.. ليس مثلما كنتم تعتقدون'، وكشفت الصحيفة عن أن زعيم القاديانية داخل الكيان الصهيوني 'محمد شريف عودة' يسعى وبقوة منذ عدة سنوات لنشر القاديانية بين الفلسطينين

 

 

ج2: اندثار الأحمدية في عام 2008م، اللهم آمين
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (4149 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 66026 حرفا زيادة | التقييم: 5)
مقالات منوعة

اللاهورية وتكفير المسلمين:

 

تزعم الجماعة اللاهورية أنها لا تكفر غير الأحمديين، بل تراهم فاسقين، ولكن الأمر ليس كذلك فقد ألف محمد على كتاباً في هذه المسألة وسماه "رد تكفير أهل القبلة"(65) وقسم فيه من لا يعتبر الميرزا غلام أحمد المسيح الموعود إلى قسمين:

 

الأول: الذين لا يبايعون ميرزا غلام أحمد، ولا يكفرونه ولا يكذبونه، فهؤلاء هم الفاسقون عنده، وليسوا بكافرين.

 

الثاني: الذين يكفرون الميرزا ويكذبونه، فهم كفار في رأيه، وفيهم يقول: كأن الذين ويكفرونه داخلون في قسم واحد وحكمهم واحد، والمنكرون الآخرون لهم حكم آخر" ثم يبين حكم القسم الأول: "إن حضرة المسيح الموعود لم يعتبر إنكاره أو إنكاردعواه سبباً للكفر، وإنما سبب التكفير، أنه كفّره مفترياً، فعاد عليه الكفر بناء على الحديث الذي يرد الكفر على المكفر إذا لم يكن هو كافراً" ويضيف: " لأن المكفر والمكذب متساويان، أي أن من يكفر الميرزا ومن يكذبونه متساويان، أي أن كلاهما يكفرانه لذلك فكلاهما دخل في دائرة الكفر في ضوء هذا الحديث".

 

          ويقول مناظر الجماعة اللاهورية المشهور "أختر حسين كيلاني": "إن الذين يكذبون الميرزا تعود عليهم فتوى الكفر، كما قال الميرزا في حقهم، لأنهم يكفرونه على أنه مفتر حقيقة"(66).

 

 

          قد وضح مما سبق أن الجماعة اللاهورية تعتبر من يكذّب الميرزا في دعواه أو يكفره فهو كافر، والذين يسلمون من فتوى الكفر عند الجماعة اللاهورية (وهم فاسقون فقط) هم الذين لا يكذبون الميرزا ولا يكفرّونه من غير الأحمديين وكم من المسلمين في العالم الاسلامي لا يكذبون الميرزا‍‍؟ والحق أن كل مسلم لا يعتبر الميرزا نبياً أو المسيح الموعود فهو يكفرّه. إذن كل هؤلاء داخلون في فتوى الكفر عند الجماعة اللاهورية أيضاً، لأن عدم الاعتراف بالميرزا المسيح الموعود وتكذيبه شئ واحد، وفي ذلك يقول الغلام نفسه "الذي لا يؤمن فإنه لا يؤمن لأنه يعتبرني مفترياً(67).

 

لقد أدعى الغلام أنه مجدد ومحدث وأنه المسيح الموعود ثم أدعى النبوة، وهذه الإدّعاءات تحتاج إلى أدلة تؤكد صدقها، وإذ نضع الغلام أمام بعض الأدلة التي استشهد بها نرى كذبه واضحاً وبهتانه بيناً:

 

1 - المعجزات:

 

إن "المعجزة لغة مأخوذة من العجز، وهو عدم القدرة على فعل الشيئ، وأما في اصطلاح جمهور المتكلمين، فتعرف بأنها: أمر خارق للعادة ويُظهر الله على يد مدعي النبوة تصديقاً له في دعواه" (68).

 

وقد قال الغلام: "إن معجزاتي قد أربت على ألف ألف معجزة"، ولست أدري ما هي هذه المعجزات ولكن من معجزاته التنبؤ بالكسوف والخسوف، وكان الإنجليز يمدونه بحسابات هذه الظواهر الفلكية التي لم تكن معروفة في الهند آنذاك" (69).

 

2 - النبوة عنه في الكتب السابقة:

 

لقد حاول الغلام أن يجد لنفسه سنداً في الكتب السابقة له، فكما أن المسيح تفرد بأن التوراة قد بشرت بمجيئه، هكذا أراد الغلام أن يثبت أن الكتب المقدسة قد بشرت بمجيئه، فقال: "أنا الذي جئت مصدقاً للبشائر"(70). وقال: "أعزائي، لقد أدركتم الزمن الذي بشر به جميع الأنبياء، وقد رأيتم ذلك الشخص أي المسيح الموعود الذي كان عدد كبير من الأنبياء يتمنى زيارته"(71).

 

وعندما انتشر وباء الطاعون استغل هذا الحادث وأعلن: "إن في القرآن الكريم وبعض صحف التوراة هذا الخبر ، بأنه سيقع في زمن المسيح الموعود وباء الطاعون، وكذلك أخبر المسيح أيضاً عن هذا الحادث في الإنجيل"(72).

 

وقد طبق كثير من النصوص القرآنية على نفسه(73) مثل:

 

"وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين" الأنبياء 107

 

"وما ينطق عن الهوى، إنه هو إلا وحي يوحى" النجم 3

 

"وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً" الأحزاب 46

 

"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني" آل عمران 31

 

" إن الذين يبايعونك، إنما يبايعون الله" الفتح 10

 

" إن فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" الفتح 1

 

" يس. والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين" يس1

 

أما النص القرآني الذي استند عليه كثيراً هو وأتباعه ما جاء في سورة الصف 6 "ومبشراً برسول يأتي بعدي اسمه أحمد". فقد قال الغلام: "إن الآية تبشر بمجيئ وأن المراد من أحمد هو أنا"(74).

 

          وقال الخليفة الثاني الميرزا بشير الدين محمود: أكان أحمد اسم المسيح الموعود أم اسم محمد؟ وهل آية سورة الصف التي بشرت برسول اسمه أحمد هي في حق محمد أم في حق المسيح الموعود؟ إن عقيدتي أنها في حق المسيح الموعود وهو نفسه أحمد(75). ولقد ألقى أحد دعاة القاديانية وهو سيد زين العابدين ولى الله شاه، كلمة في مؤتمر القاديان السنوي سنة 1934 م وعنوانها "اسمه أحمد" قال فيها: إن المراد من هذه الآية هو ميرزا غلام أحمد، وليس محمد(76).

 

          وهناك نص آخر استشهد به الغلام، حيث قال: "أُخبرت بأن خبرك موجود في القرآن والحديث، وأنت المصدق لهذه الآية (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله" (77).

 

أما بالنسبة لاستشهاد القادياني بنصين من الكتاب المقدس كنبوة عن انتشار الطاعون في قاديان في زمن المسيح الموعود، نجد أنه لا علاقة لهما البتة لا بالقاديان ولا بالطاعون.

 

3 - التنبؤ أو الاخبار بالغيب:

 

          يقول الغلام: "ومن آيات صدقي أن الله أظهرني على كثير من أمور الغيب وهو لا يظهر على غيبه أحداً إلا الذين هم يرسلون" (78). وهو يجعل النبوات أعظم محك لصدقه " فليعلم المنكرون أنه ليس هناك محك امتحاننا وميزان صدقنا وكذبنا أعظم من النبوات" (79).

 

في ضوء هذا نسجل هنا نبوات(80) الغلام ، ومنها يتضح بالدليل القاطع كذب هذا المتنبئ:

 

النبوءة الأولى:

 

إن رجلاً مسيحياً اسمه عبد الله آثم ناظر الغلام في مدينة أمرتسر بالهند سنة 1893 م، وبعد نقاش طويل لم يصلا إلى نتيجة ولم يفز واحد منها على الآخر، رغم إدعاء الغلام بأنه مؤيد بوحي إلهي وأراد أن يلعب لعبة حتى يغسل عنه العار الذي لحقه بعدم فوزه على رجل نصراني عادي، فأعلن في صباح الخامس من يونيو سنة 1893م: "ما فتح الله عليّ الليلة هو هذا، أني حينما تضرعت وابتهلت أمام الله عز وجل ودعوت منه بأن يفصل في هذا الأمر، فأعطاني آية بأن الكذاب يموت في خمسة عشر شهراً بشرط أن لا يرجع إلى الحق، والصادق يُكرم وُيوقر، وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً لكل جزاء، يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أن يقع ما قلت، ولا بد أن يقع"(81).

 

          فهل تحققت هذه النبوءة؟ وهل مات عبد الله آثم؟ نرى هذا في خطاب أُرسل للغلام: "مولانا المكرم، سلمكم الله. السلام عليكم ورحمة الله. اليوم سبعة من سبتمبر، وكان ميعاد النبوة الأخيرة 5 سبتمبر، وما أبحث في ألفاظ النبوة ولكن ألفاظ الإلهام التي ذكرتم (وإن لم يمت الكذاب في مدة خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً...) والآن ولم تتحقق هذه النبوة، وعبد الله آثم سالم، صحيح، حي، ولم يمكن ولا أظن أنه يمكن التأويل في هذه النبوة...." محمد علي خان(82).

 

وقد كتب عبد الله آثم في جريدة "وفادار" بعد عشرة أيام من انقضاء المدة المعهودة "أنا ألفت نظركم إلى نبوة الغلام عن موتي، وأخبركم بأني صحيح سالم بفضل الله، وأني سمعت بأن الغلام يقول: إني رجعت عن المسيحية، فأعلن أن هذا كذب، كنت مسيحياً، ولا زلت مسيحياً كما كنت، وأشكر الله على أنه جعلني مسيحياً" (83).

 

وهكذا ثبت كذب الغلام في نبوته هذه وسقط في الامتحان الذي وضعه لنفسه.

 

النبوءة الثانية:

 

قال الغلام بصدد هذه النبوة: "فليعلم المخالفون أنه لا يوجد معيار أحسن وأصلح لختيار صدقنا وكذبنا من هذه النبوة"(84). وهاك هذه النبوة:

 

إن رجلاً من أقربائه اسمه "أحمد بك" جاء إلى الغلام لمساعدته في أمر ما، فقال له الغلام: أساعدك بشرط أن تزوجني ابنتك "محمدي بيجوم" وكان عمره آنذاك فوق الخمسين، فأبى أحمد بك، أن يقبل هذا الشرط، فجن الغلام، وبدأ يهدده. وتنبأ قائلاً: "إن الله أظهر عليّ بصورة النبوة، بأن الابنة الكبيرة لأحمد بك ترد لي مع أن أهلها يخالفون ويخالفون ولكن الله يزوجها لي ويرفع الحواجز، ولا يستطيع أحد أن يحول دون تحقق هذا"(85).

 

وقال : "إن زواجها أمر متحقق، وأنا أقسم بربي أن هذا صدق، ولا تستطيعون أن تحولوا دون وقوعه، وقد قال الله عز وجل: "زوجناكها نحن بأنفسنا ولا يستطيع أحد أم أن يبدل كلماتي"(86).

 

وأعلن: "إن نفس النبوة، وهي زواج هذه المرأة مني، تقدير مبرم، والتقدير لا يزول بحال من الأحوال، لأنه قد وجدت في الإلهام هذه الفقرة ولا تبديل لكلمات الله". فمعناه أن نبوتي هذه لا بد لها أن تتحقق، لأن عدم تحقيقها يبطل كلام الله"(87).

 

وأعلن أن هذه النبوة هي وعد الله له: "إن لم يتحقق هذا النبأ فأكون أخبث الخبثاء، أيها الحمقى هذا ليس افتراء من إنسان، ولا لعبة خبيث مفتري، بل هذا وعد الله الحق، الإله الذي لا تبديل لكلماته. والرب الذي لا مانع لإرادته"(88). وفي أثناء هذا بدأ الغلام محاولاته، بالوعد والوعيد، فكتب إلى أحمد بك: "أخي الكريم أحمد بك، سلمه الله تعالى، الآن فرغت من المراقبة فغشيني النوم ورأيت أن الله يأمرني بأن أطلعك على أن تزوجني ابنتك الكبرى البكر، لكي تستحق خيرات الله وبركاته وأنعامه وأكرامه، ويفرج عنك الكرب والمصائب، وأن ما أعطيتني ابنتك فتكون مورد عتاب وعقاب، وبلغتك ما أمرني الله لكي تحصل على انعامه وأكرامه ويفتح عليك خزائن النعم... وأيضاً أنا مستعد أن أوقع على الوثيقة التي جئت بها إليّ، وفوق ذلك كل ممتلكاتي لك ولله، وأيضاً أنا مستعد أن أشفع لابنك عزيز بك" للحصول على وظيفة في البوليس، كما سازوجه بابنة غني كبير من مريدىّ"(89).

 

وكتب إليه رسالة أخرى: "إن أعطيتني ابنتك وزوجتني إياها أعطيك نصيباً كبيراً من عقاري وبستاني، وأعطي لابنتك ثلث ما أملك، وأنا صادق فيما أقول، وأعطيك كل ما تطلب وتسأل، ولا تجد رجل واصل رحم مثلي" (90).

 

وحينما رأى أن هذه التحريضات والترغيبات لم تثمر شئياً، بدأ يتذلل أمام أحمد بك ويسترحم، فكتب إليه كتاباً جاء فيه: "أنا أرجو منكم بكل أدب وعجز أن تقبلوا زواج ابنتكم مني، لأن هذا الزواج يكون موجباً للبركات، ويفتح عليكم أبواب الرحمة التي لا تتصورون.. ولعلكم تعرفون بأن هذه النبوة قد اشتهرت في ىالآف من الناس، بل مئات الآلوف، والعالم ينظر إلى تحقق هذه النبوة وألوف من رجال الدين المسيحي يتمنون بأن لا تتحقق هذه النبوة حتى يضحكوا علينا، ولكن الله يذلهم وينصرني.. لذلك أرجة أن تساعدوني في تحقيق هذه النبوة"(91).

 

          وكتب إلى ابنيه سلطان أحمد، وفضل أحمد، بأن يساعداه في هذا الأمر، لأن ابنه فضل كان متزوجاً ابنة أخت أحمد بك، وابنه سلطان كان له قرابة مع أحمد بك من جهة أمه، كما كتب إلى زوجته أم سلطان وفضل بأن تسعى هي أيضاً بدورها وكتب متوعداً: "إن تزوجت ابنة أحمد بك من أحد غيري، ففي نفس ذلك اليوم يكون سلطان أحمد محروماً من أرثي، ولا يكون له أي علاقة بي، وأيضاً تكون أمه مطلقة، وأما ابني فضل فيكون أيضاً محروماً من أرثي إن لم يطلق زوجته التي هي ابنة أخت أحمد بك ولا يكون له أي علاقة بي كأخيه سلطان"(92).

 

          ولكن الله يفعل ما يشاء، فزُوجت (محمدي بيجوم) ابنة أحمد بك لرجل يدعى "سلطان بك" ولكن الغلام ما انقطع عن تماديه، وأصر أنه مهما يكن فإن "محمدي بيجوم" تُزوج له، لأنها زُوجت له في السماء، أما زوجها سلطان بك فسوف يموت "هذا صحيح بأن "محمدي بيجوم" ما زوجت لي، ولكنها قطعياً سوف تزوج لي كما ذكرت النبوة، وأن الناس استهزوا بي لعدم تحقق هذا النبأ، النبأ الذي ما تنبأت به من عند نفسي، بل أُخبرت عنه بعد وحي من الله، وأقول صدقاً أنه يأتي يوم تنحنى فيه رؤوس هؤلاء المستهزئين من الندم، وأن المرأة لا تزال على قيد الحياة حتى ترجع إليّ وتزوج لي، أنا أؤمن بهذا إيماناً جازماً لأن وعد الله لا يخلف"(93).

 

          وكتب "أنا تضرعت أمام الله وابتهلت، فألهمت، سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثبت ويموت زوجها وأبواها خلال ثلاث سنوات، ثم ترجع هذه المرأة إليّ ولا يكون أحد يستطيع المنع" (94). وطال الآمد ولم يمت زوج "محمدي بيجوم" ولم ترجع إليّ الغلام أحمد المتنبي الكاذب، وقد استمرت محاولته لتحقيق هذه النبوة لمدة اثنتين وعشرين سنة (1886 - 1908) حتى مات، وأما محمدي بيجوم، فقد ماتت سنة 1966م، وعاش زوجها أربعين سنة بعد الغلام ومات سنة 1948م وهكذا ثبت كذب الغلام أيضاً في هذه النبوة.

 

النبوءة الثالثة:

 

وهي عدة نبوات معاً تتعلق بانجابه ولداً

 

فقد تنبأ مرة وامرأته حبلى: "الحمد لله الذي وهبني على الكبر أربعة من البنين، وبشرني بخامس"(95). وقد كان هذا الإلهام في أول يناير سنة 1903 وفي 28/ 1/ 1903م وضعت امرأته بنتاً، وماتت بعد أشهر قليلة.

 

ومرة أخرى حبلت امرأته، فتنبأ "يولد ابن الكرام، وله طراز جميل"(96). وبعد ذلك بشهر في 24/6/1904م وضعت زوجته بنتاً.

 

وأعلن مرة ثالثة في 16/9/1907م "إنا نبشرك بغلام حليم (97). وفي أكتوبر سنة 1907 أعلن "سأهب لك غلاماً ذكياً، ربي هب لي ذرية طيبة، إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى" (98). وفي 26/5/1908م مات الغلام، ولم ُينجب هذا الولد. فماذا نقول أمام هذا الفشل الذريع لنبوات الغلام.

 

النبوءة الرابعة

 

في 20/2/1886م، أعلن الغلام "إن الله بشرني بأن يكون لي ذرية كثيرة من النسوة ذوات البركات اللاتي أتزوج بعضهن بعد هذا الإلهام(99). ووضح هذه العبارة بقوله: "إني أعلنت في فبراير سنة 1886 بعد الإلهام من الله بأنه بشرني بالزواج بعد هذا الإعلان وسوف أتزوج نسوة ذوات يمن وبركات ويولد منهن أولاد" (100). والواقع والتاريخ يؤكد أن غلام أحمد ما تزوج بعد هذا الإعلان أي امرأة.

 

وهكذا مرة تلو الأخرى يُثبت عدم صدق الغلام في إدعائه النبوة.

 

* النبوة الخامسة:

 

في 14/6/1899م وُلد له ولد اسماه "مبارك" وبعد ولادته تنبأ قائلاً: "إن هذا الولد من نور، ومصلح موعود، وصاحب العظمة والدولة، ومسيحي النفس ويشفي الأمراض، وكلمة الله، وسعيد الحظ. وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافه، ويفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام(101).

 

وفي سنة 1907 مرض هذا الولد، فاضطرب الغلام، وفي 27/8/1907م حين خف من مرضه، تنبأ الغلام "الهمني الله بأنه قبل الدعاء وذهب المرض" (102).

 

ولكن عاد المرض من جديد ومات المصلح الموعود في 16/9/1907م، وربما يكون هذا هو الابن الذي قال فيه: "إنما نبشرك بغلام اسمه عنموايل ومن المقربين، وهو نور مبارك ومن المقربين، يعالج كل عليل ومرض وكان بأنفاسه من الشافين، وأنه آية من آياتي، وليجئ الحق بمجئيه، ويزهق الباطل بظهوره، ولبعث أصحاب القبور من القبور، فهو كلمة الله، ويظهر بظهوره جلال رب العالمين" (103).

 

النبوة السادسة:

 

تنبأ الغلام أنه لا يقع الطاعون في القاديان "هو الإله الحق الذي أرسل رسوله في القاديان، وهو يحفظ القاديان من الطاعون، ولو يستمر الطاعون إلى سبعين سنة، لأن القاديان مسكن رسوله، وفي هذا آية للغلام(104). ولكن الطاعون دخل القاديان، ففي رسالة إلى صهره محمد على خان "إن الطاعون ههنا في منتهى الشدة، يبتلى الإنسان فيموت بعد ساعات والله يعلم متى ينتهي هذا الابتلاء"(105). ليس هذا فحسب، بل دخل الطاعون بيته، الذي قال فيه: "إن بيتي كسفينة نوح من دخله حفظه الله من كل الآفات والمصائب"(106).

 

كتب الغلام: "دخل الطاعون حتى بيتنا، فابتلت غوثان الكبيرة(زوجته)، فأخرجناها من البيت، كما أُبتلى الأستاذ محمد دين، فأخرجناه أيضاً. واليوم ابتليت به امرأة أخرى كانت نازلة في بيتنا وجاءت من دلهي.. ومرضت أنا أيضاً حتى ظنت أنه ليس بيني وبين الموت إلا دقائق"(107).

 

هذه بعض نبوات الغلام أحمد التي منها ثبت كذب دعوته، ومن كان كاذباً لا يصح أن يكون نبياً وأن يدعو إلى دين جديد.

 

القاديانية والهندوسية:

 

كان الغلام داهية ماكراً، لذلك رأي أنه ليس من مصلحتة ولا مصلحة القاديانية كمذهب أن يتجاهل الهندوس، ولا سيما أنهم يشكلون أغلبية لا يستهان بها في الهند، لذا فقد مدح أحد آلهتهم وهو "كرشنا" وقال: "إن القديس كرشنا كان نبياً، وينزل عليه روح القدس، وأنه قام بتطهير الأرض من الأريين" (108). وقد إدعى الغلام أن الله وعد "كرشنا" بأنه سيظهر في الأيام الأخيرة. وقد تحقق الوعد فيه هو "إنه كان نبياً حقيقياً في عصره، وكان مليئاً بحب الله، وكان يصادق لأعمال الخير، ويعادي لأعمال الشر، وأن الله وعده بأنه سيظهره في الأيام الأخيرة وأن الله حقق وعده في شخصيتي أنا " (109). ثم أضاف: "أنني لست مبعوثاً لإصلاح المسلمين فقط، بل لإصلاح الهندوس والمسيحيين. وفي نفس الوقت أنني مبعوث إلى الهنادكة. وقد أعلنت منذ حوالى عشرين سنة بأنني مرسل لتطهير الأرض من الذنوب التي ملئت بها، إنني بشكل المسيح بن مريم، وفي صورة القديس كرشنا، وبمعنى آخر أنني القديس كرشنا فعلاً من الناحية الروحية".

 

          ويؤكد هذه المقولة المولوى محمد علي اللاهورى: "إن الله قد وعد الهندوس بأن يرسل قديساً أخر الزمان وأنه حقق وعده بإرسال النبي المقدس الميرزا غلام أحمد إلى أرض الهند"(110).

 

ج1: اندثار الأحمدية في عام 2008م، اللهم آمين
أرسلت بواسطة admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008 (3812 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 52223 حرفا زيادة | التقييم: 5)
مقالات منوعة

اندثار الأحمدية القاديانية عام 2008م

 

 

 بقلم/  أ . د . إبراهيم محمد خان                           

 

( أحقاً هو نبى ؟! )

 

          إن مبتدع هذا الإدعاء هو غلام ميزرا أحمد مؤسس الطائفة القاديانية نسبة إلى قاديان والسبب الذي دعاه إلى ابتداع هذه المقولة هو إدعاؤه أنه هو المسيح الموعود، الذي تحدث عنه القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة

 

          فحسب فكرنا الإسلامي المسيح قد رُفع بالجسد إلى السماء . وهناك شبه إجماع على أنه سوف يأتي مرة ثانية قبل قيام الساعة لُيطبق هذه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على نفسه، . وحتى يستطيع غلام أحمد إدعاء المهدية وأنه المسيح الموعود كان يجب أن يموت المسيح ويُدفن ويكون له قبر معروف وبهذا يستطيع أن يفسر عودة المسيح ثانية، بأنها عودة روحية، وليس مجيئاً حرفياً للمسيح، وهكذا روج لمقولة القبر بعد أن أفاق من إغمائه(1) وفر إلى الهند، "إن المسيح صُلب ولكنه لم يمت على الصليب، بل أغمي عليه فقط ودُفن ثم خرج من وعاش هناك حتى بلغ وأعلن أن قبره موجود في سرنجار في كشمير.120 عاماً من عمره، ثم مات ودفن.

 

          وقد كتب الشيخ عبد الوهاب النجار: "يوجد رأي في في مسألة المسيح جاء به غلام أحمد القادياني، وهو من بلدة قاديان في الهند. قال: إن المسيح أنجاه الله من كيد اليهود فذهب إلى بلاد الهند واستقر في بلدة كشمير في شمال الهند بسفح جبال همالايا، وأقام هناك إلى أن وفاه أجله ودُفن في تلك البلاد بقرب بلدة سرنجار وله قبر معروف. هذا الرجل أدعى أنه المسيح الموعود بمجيئه. ولكن كيف يكون هو المسيح، وهو معروف بأنه غلام أحمد القادياني، معروف النسب ومعروف الأسرة؟ فذهب إلى تأويل الأمر، على أن المسيح مات ولا يمكن أن يأتي، ولما كانت الأحاديث دالة على أنه سيأتي في آخر الزمان. قال: أنا المسيح بمعنى أني آت بهديه وتعاليمه من بث السلام والرحمة والتعاطف والمحبة... وفي رأيي أن دعواه مجئ المسيح إلى الهند أمر يحتاج إلى بحث واف وتحقيق دقيق، ولا يمكن تصديقه إلا بظهور الأمر ظهوراً بيناً وثبوته ثبوتاً قاطعاً لكل شبهة، ولو ثبت ذلك ما أفاده شيئاً، لأننا إذا تمشينا مع الأحاديث وجدنا فيها علامات منها أنه يقتل الدجال.. وهذا لم يحصل من ذلك الرجل" (2)

 

فمن هو هذا الغلام؟

 

غلام ميرزا أحمد، وُلد في قرية قاديان في أقليم البنجاب، سنة 1839 أو 1840م وإلى قاديان نُسب مذهبه، فدعي القاديانية أو الأحمدية، نسبة إليه هو. بعد وفاة الغلام أحمد تولى الخلافة أستاذه الحكيم نور الدين، ثم تنازعها بعد وفاته بشير الدين محمود (نجل الغلام)، والمولوى محمد علي، الذي قاد جناح المعارضة، وقد بايعته الأغلبية وانتقل إلى لاهور. وهناك أسس الشعبة اللاهورية. وبعد انقسام الهند تركوا الهند إلى باكستان، لأن قاديان مسقط رأس الغلام وقعت فى حدود باكستان، لذلك أمر بشير الدين أتباعه بتركها والذهاب إلى باكستان، حيث أسس مدينة جديدة أسماها "الربوة" وأدّعى أنها هي التي ورد ذكرها في القرآن "كمثل جنة بربوة" البقرة 265، و"إلى ربوة ذات قرار معين" المؤمنون 50.

 

          وفي عامي 1939/1940م حاولت جماعة لاهور أن تنال تأييد الجامع الأزهر لدعوتها فبعثت بطالبين وألحفتهما بكلية أصول الدين، وحاول هذان الطالبان نشر كتابين باسميهما تحت ستار الإسلام، أحدهما سمياه "تعاليم أحمدية" والثاني "الأحمدية كما عرفتها". وهذان الكتابان كانا بداية نشر تعاليم القاديانية في مصر بتعاليم القاديانية. فلما علم شيخ الجامع الأزهر بأمر هذين الطكالبين شكل لهما لجنة للتحقيق معهما والتحقق من مذهبهما وكانت هذه اللجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد اللبان عميد كلية أصول الدين وقتها. وكتبت اللجنة في قراراتها".. إن القاديان كافرون"، وفصل الطالبان من الكلية واعتبرا ملحدين. ونشرت عنهما الصحف المصرية. ومن هنا استمر استبعاد القاديانيين والأحمديين من الدراسة في الأزهر.(3)

 

مختصر العقيدة القاديانية(4)

 

يعتقد القاديانيون:

 

1 - أن لهم إلهاً يتصف بصفات البشر.

 

2 - أن الأنبياء والرسل يبعثون إلى يوم القيامة.

 

3 - أن غلام أحمد نبي الله ورسوله والمسيح الموعود.

 

4 - أن غلام أحمد يُوحي إليه عن طريق الملاك جبرائيل.

 

5 - أنهم أصحاب دين جديد منفصل عن الأديان كلها، وأن لهم شريعة جديدة.

 

6 - أنهم أمة جديدة ولها كتاب مُنزل اسمه "الكتاب المبين".

 

7 - إلغاء عقيدة الجهاد.

 

8 - أن كل إنسان كافر حتى يدخل القاديانية.

 

9 - حجهم هو حضور المؤتمرالسنوي في قاديان التي لها مكانة مكة، بل هي أفضل منها.

 

ادّعاء غلام أحمد النبوة:

 

مر هذا الادعاء بمراحل ثلاث:

 

1 - المرحلة الأولى: بدأ الغلام دعوته بأنه مجدد، وأن العناية الإلهية، قد اختارته ليجدد للأمة أمور دينها، ولم لا أو ليست الأمة كلها تعتقد أن الله يبعث على كل رأس قرن من يجدد لها دينها(5)

 

وفي هذه المرحلة نفى أنه نبي، وقال: :إني ما أدعيت النبوة قط، ولا قلت لهم إني نبي، ولكنهم تعجلوا وأخطأوا فهم قولي.. وإني ما قلت للناس سوى ما كتبت في كتبي أي أني محدث وأن الله يكلمني كما يكلم المحدثين(6). وقال: "لا نقول بوحي النبوة، ولكن نقول بوحي الولاية الذي يتلقاه الأولياء.. وبالجملة ليست هنا أيضاً دعوى النبوة وانما دعوة الولاية والتجديد(7)

 

2 - المرحلة الثانية: ادعاؤه أنه المسيح الموعود

 

في المرحلة الأولى من أطوار دعوته كان الغلام أحمد يؤمن أن عيسى قد رفع إلى السماء حياً، وأن رفعه إلى السماء وعودته مرة أخرى لا تقتصر شواهده على ما ذكره الإنجيل، إنما قام على ذلك في الإسلام شواهد أقواها وأهمها عنده التواتر، وهو أن الأمة الإسلامية قد تناقلت هذه العقيدة جماعة عن جماعة إلى النبي، ولكنه عاد وناقض نفسه قائلاً: :فمن سوء الأدب أن يقال أن عيسى (ع) ما مات.. بل هو توفى كمثل أخوته، ومات كمثل أهل زمانه، وأن عقيدة رفعه قد جاءت في المسلمين من الملة النصرانية(8).

 

وفي أخر المرحلة الأولى جاءت إلى الغلام رسالة من صديق عمره الحكيم نور الدن يعرض عليه فيها أن يدعى أنه المسيح الموعود، وأنه لو فعل ذلك لاستقبله الناس بالتجلة والأكبار وأن الأحاديث الواردة في عيسى ورفعه ونزوله من السماء، بل والآيات القرآنية يمكن تأويلها بما يناسب دعوته. وقد انزعج الغلام انزعاجاً شديداً من هذا العرض وأدرك أنه ربما يعجل بسمعته، بل ربما يؤدي بحياته كلها، وأنه من الأفضل له أن يؤثر السلامة وأنه يكفيه من الناس ثقتهم به على أنه ولي مجدد مُلهم من ربه، ولقد عبر الغلام عن خلجات نفسه، ومكنون صدره في رسالته التي بعث بها إلى الحكيم نور الدين، والتي أسماها "الخالدة" وقال فيها: "لقد تساءل الأستاذ الكريم ما المانع من أن يدّعى هذا العاجر أنه مثيل المسيح وينحني في مصداق الحديث الذي جاء فيه أن المسيح ينزل في دمشق، وأي خطر في ذلك؟ فليعلم الأستاذ الكريم أن العاجز ليست له حاجة أن يكون مثيل المسيح، أن همه الوحيد أن يدخله الله في عباده المتواضعين المطيعين". ولكن نتيجة لخياله المريض وأحلامه الجامحة ودهاء الحكيم نو الدين، وتشجيع الإنجليز، أعلن أنه المسيح الموعود الذي بعثه الله من جديد" (9).

 

          وفي البداية قال: إنه مثيل المسيح، وأنه لا مانع أن يأتي بعده عشرات المسحاء " أنا أدعيت أني مثيل المسيح، لا المسيح الموعود كما ظنه السفهاء... أنا لا أدعي قطعاً بأني المسيح بن مريم، بل الذي يقول هذا عني هو مفتر كذاب ودعواى أني مثيل المسيح تعني أن فيّ بعض خصال المسيح(ع) الروحانية وعاداته وأخلاقه التي أودعها الله في خُلقي، وأكد هذه بالقول: :أنا ما أدعيت بأني أنا المسيح الموعود، ولا يكون بعدى مسيح آخر بل أعتقد وأكرر هذا القول بأنه من الممكن أن يجئ بعدي لا المسيح الواحد بل عشرات آلاف"(10) ثم بعد ذلك قال إنه المسيح الموعود "أقسم بالله الذي أرسلني والذي لا يفترى عليه إلا الملعونون، أنه أرسلني مسيحاً موعوداً (11)

 

وأن "دعواى أني أنا هو المسيح الموعود الذي أُخبر عنه في جميع الكتب المقدسة بأنه سيظهر أخر الزمان"(12) وأعلن: "أن الله بعث من هذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أعلى شأناً من المسيح السابق وسمي هذا المسيح غلام أحمد"(13) وقد كرر هذا الإدعاء كثيراً جداً في كتبه وخطبه ونكتفي بما سبق.

 

3 - المرحلة الثالثة: ادعاء النبوة:

 

قبل سنة1900م إنكر الغلام أنه نبي إنكاراً تاماً، ففي سنة 1892م كتب: "إني التمس من جميع المسلمين، أن الكلمات التي وردت في كتب هذا العاجز (كفتح الإسلام، وتوضيح المرام، وإزالة الأوهام)، مثل: المحدث نبي ببعض معانيه، أو المحدثية نبوة ناقصة أو المحدثية نبوة جزئية" فليست هذه الكلمات بمحمولة على معانيها الأصلية، بل استعملت بسذاجة على وجوهها اللغوية، وألا فأني لا أدعي النبوة الحقيقة أبداً.. لهم أن يفهموا كلمة "المحدث" مكان النبي في كل موضع.. وليصوروها -أي كلمة النبي- منسوخة"(14)

 

          وقال: "لا شك أن الإلهام الذي أنزله الله على هذا العبد قد استعملت فيه بكثرة كلمات النبي، والرسول، والمرسل بالنسبة لهذا العاجز، فليست هي بمحمولة على معانيها الأصلية... ولكن الله إذا شاء خاطب أحداً بكلمة النبي أو الرسول بمقتضى المعاني المجازية"(15)

 

          ونفى أن تكون النبوة والرسالة بالمعنى الحقيقي "إنه وإن كان ألهم العاجز بالتواترخلال العشرين سنة الماضية، وقد وردت في هذا الإلهام كلمات الرسول أو النبي ولكنه يخطئ من يظن أن المراد بهذه النبوة والرسالة، النبوة والرسالة الحقيقيتين(16)

 

          وأوضح أن المحدث أيضاً نبي ببعض معانيه، وإن لم تكن له النبوة التامة ولكنه نبي بصفة جزئية لأنه مُشرف بكلام الله، وهو يطلع على الأمور الغيبية ويُحفظ وحيه أيضاً كوحي الأنبياء من تدخل الشيطان" (17) وصرح أن استعمال كلمة النبي على غير معناها الحقيقي لا يستلزم الكفر "إن هذا العاجز ما إدعى النبوة أو الرسالة الحقيقية في حياته، ولا يستلزم الكفر أن يستعمل المرء كلمة على وجه غير حقيقي، ويستعملها مع الناس على معناها الشامل من جهة اللغة" (18)

 

          وفي سنة 1900م بدأ أصحابه المقربون منه يتحدثون عنه باعتبار أنه نبي هذه الأمة الجديد الذي أصطفاه الله محل وحيه ورسالته، كما جاء في خطبة الجمعة في 7/8/ 1900م للمولوي عبد الكريم، أمام مسجد دلهي وأحد أتباع الغلام. وفسرت النبوة في هذه المرحلة على أنها نبوة ناقصة أو نبوة ظلية، فقد قال بشير الدين محمود: "إذا قيل إنه نبي فإنما نبوة جزئية أو نبوة ناقصة"(19)

 

وفي سنة 1901مأعلن الغلام أنه نبي مثل سائر الأنبياء، وأنه يوحى إليه، وملك الوحي هو جبرائيل، وقد كثرت أقواله التي تؤيد وتؤكد بنوته مثل "هو الإله الحق الذي أرسل رسولاً في قاديان" (20)

 

"أنا رسول ونبي، أي أنني باعتبار الظلية الكاملة مرآة فيها انعكاس كامل للصورة المحمدية والنبوة المحمدية" (21)

 

" والذي نفسي بيده أنه أرسلني وسماني نبياً" (22)

 

وأعلن "أن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلماذا أنكر اسمي نبياً ورسولاً، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء فلماذا أنكرها أو لماذا أخاف غيره؟" (23)

 

 

وقد حاول أن يرد على التعارض في أقواله "قبل بضع أيام اعترض مخالف على رجل من أتباعي بأن الذي بايعته يدعي أنه نبي ورسول، فأجابه بالنفي المحض، مع أن هذا الجواب غير صحيح، والحق أن وحي الله الظاهر الذي ينزل علىّ جاء فيه لفظ رسول ومرسل ونبي، وليس مرة واحدة بل مئات المرات. فكيف يصح هذا الجواب"(24).

 

          القاديانية نحلة منشقة على الإسلام، ويرى د. عوف أنها "نحلة اتسمت بالكفر، ولكنها أخفت حقيقتها، وظهرت ببدع لم تكن ضمن أفكار المسلمين، فلطخت بها تاريخها وهذه البدع لفظها العلماء والمفكرون المسلمون، وانصاع لها الدهماء وطلاب المنافع منساقين في تيارها ومضلين ببريقها، بدأت هذه الفرقة تستقطب حولها كل من ضعف إيمانه ووهنت عقيدته وأخذ دعاة القاديانية يبثون فيهم آراءهم وينفثون في نفوسهم أفكارهم البراقة والخادعة"(25)

 

          بل أن الأمة الإسلامية قد أجمعت على أن الذين يتبعون ميزرا غلام أحمد -سواء أكانوا يؤمنون بنبوته أم أكانوا يعتبرونه مصلحاً أو زعيماً دينياً في أي صورة من الصور- خارجون عن دائرة الإسلام(26)

 

بعض الأمور التي خالفت فيها القاديانية الإسلام:

 

1 - إدعاء النبوة:

 

حسب المفهوم الإسلامي، أنه لا نبوة بعد محمداً صلى الله عليه وسلم ، ففي القرآن الكريم محمد هو خاتم الأنبياء "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" الأحزاب 40.

 

وفي الأحاديث النبوية نجد:

 

- قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي" رواه الترمذي.

 

- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "كانت بني إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي، خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي" صحيح البخاري.

 

- قال محمد: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" صحيح البخاري وصحيح مسلم.

 

- "إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي" صحيح مسلم.

 

وهناك تفاصيل كثيرة حول هذا الموضوع، ليس هنا مكانها، فليرجع إليها من يريد الاستزادة.

 

2 - إدعاء أنه المسيح الموعود:

 

كان الغلام في المرحلة الأولى يدّعي أنه مجدد ومحدث، وأن المسيح ُرفع إلى السماء وسيأتي ثانية، ثم في المرحلة الثانية ادعى أنه المسيح الموعود، "ولما سأله رجل: ما هذا التناقض الذي نراه في عباراتك، فحيناً تكتب عن نفسك أنك لست نبياً وحيناً تعتبر أنك أعلى شأناً من المسيح الموعود؟ فأجابه قائلاً: أعلم أن هذا التناقض هو مثل ما كنت كتبت في (براهين أحمدية) أن المسيح بن مريم ينزل من السماء، إلا أنني كتبت فيما بعد أن المسيح الموعود هو أنا فلم يكن سبب هذا التناقض إلا أن الله سماني عيسي في (براهين أحمدية). وقال لي: " إن الله ورسوله قد أخبرا بمجيئك، ولكن لما كانت جماعة من المسلمين تعتقد كما كنت أعتقد أن سيدنا عيسى ينزل من السماء، أحببت أن لا أحمل وحي الله على ظاهره، بل أوّلته وجعلت اعتقادي كعامة المسلمين ونشرته في (براهين أحمدية)، ولكن سرعان ما نزل عليّ الوحي كالمطر الغزير في هذا الصدد أن المسيح الموعود هو أنت نفسك، وظهرت معه مئات الآيات، وصدقتني السماء والأرض، وأخبرتني آيات الله البينات على أنني هو المسيح الموعود في آخر الزمان، وأن اعتقادي سابقاً هو ما كتبته في (براهين أحمدية)"(27)

 

          وقد أكد هذا الكلام مرة أخرى محدداً مدة غفلته "بقيت إلى اثنتي عشر سنة غافلاً كل الغفلة عن أن الله قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار وشدة في (البراهين الأحمدية) وما زلت على عقيدة نزول عيسى العامة، ولكن لما انقضت اثنتا عشر سنة آن أن تنكشف عليّ العقيدة الثانية فتواتر عليّ الإلهام أنك أنت المسيح الموعود"(28). وهو بهذا الإدعاء خالف شبه إجماع إسلامي، وعقيدة ثابتة في القرآن والأحاديث "فلقد ثبت قطعياً في ضوء الكتاب والسنة وإجماع الأمة وضوء عقائد ميرزا غلام أحمد وأحواله الشخصية أن الميرزا ليس هو المسيح الذي وُعد به عند قرب الساعة، وأن الاعتراف بكونه المسيح الموعود تكذيب للقرآن الكريم والسنة المتواترة وإجماع الأمة، والذين يعتبرون الميرزا المسيح الموعود فهم كفار وخارجون عن دائرة الإسلام" (29).

 

 

3 - إلغاء الشريعة:

 

لقد نادى الغلام بإلغاء شريعة الجهاد. ويرى د. طه الدسوقي "كانت مهمة المتنبى الجديد الذي صنعه الإنجليز في الهند أن يقوم بزعزعة هذا التشريع وإضعافه، فإذا كان تشريع الجهاد قد ارتبط بعقيدة دينية، فإن من الممكن في تصور الحكومة الإنجليزية أن تتبدل هذه العقيدة على أساس ديني أيضاً.. ولذلك كان القرار أن يقوم غلام أحمد القادياني بإعلان أن الله قد أوحى إليه باعتبار أنه نبي هذه الأمة الجديد بالغاء فكرة الجهاد"(30)

 

          وقد كتب الغلام "اليوم ألغي حكم الجهاد بالسيف، ولا جهاد بعد هذا اليوم، فمن يرفع بعد ذلك السلاح على الكفار ويُسمي نفسه غازياً، يكون مخالفاً لرسول الله، الذي أعلن قبل ثلاثة عشر قرناً بالغاء الجهاد في زمن المسيح الموعود وأنا المسيح الموعود ولا جهاد بعد ظهوري الآن، فنحن نرفع علم الصلح وراية الأمان(31)

 

          وهاجم عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32)

 

          ودعا إلى ترك الجهاد: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34)

 

أسم القسم للمقالات

  • القادياني الكافر
  • كيف تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمتنبي الكذّاب
  • القاديانية وحساب الجمل اليهودي وجماعة المغفلين
  • آية قرآنية تصعق النِحلة القاديانية
  • رداً على أكذوبة: ( خدمات القاديانية للإسلام، والرد على النصارى)
  • القاديانية خرجت من رحم بريطانيا
  • للقاديانيين: أنا رسول الله
  • القاديانيون و ( ولا تقربوا الصلاة )
  • النبي الهندي (القادياني الكذّاب خليفة مسيلمة الكذاب)
  • حقيقة المسيح الدجال (التفسير العبيط عند أتباع الغلام السليط)
  • أسم القسم للمقالات

  • هذه أخلاق القادياني الكذاب
  • نعم الغلام القادياني هَلَكَ في المرحاض
  • الرد على الأحمدية حول حقيقة الإسراء والمعراج
  • الرد على أكاذيب قاديانية
  • يا عبيد يلاش! إيمانكم فيه شك
  • سيبويه قاديان
  • تحريف الوحي القادياني بايدي القاديانيين أنفسهم!
  • القاديانيون الجدد وعقلية القمامصة
  • القاديانية والتقول على الله سبحانه وتعالى
  • القادياني و بولس
  • أسم القسم للمقالات

  • 1: من أسماء الله الحسنى (يلاش)
  • 2: من الكفر العظيم تسمية نبي باسم (يلاش)
  • 3: لا يمكن القول أن الله ليس على الأرض. و كون الله محيط على الأشياء هو من الصفات
  • 4: لا يجمع أمهات صفات الله (الربوبية والرحيمية و الرحمانية و مالكية يوم الدين) ع
  • 5: العرش برزخ بين الدنيا و الآخرة. و يحمل عرش الله يوم القيامة أربعة ملائكة و أ
  • 6 : علم الله يزيد مع الأحداث. فإذا تغيرت الأحداث و الواقع يتغير علم الله أيضاً.
  • 7: يجلس الله على العرش. لكن جلوسه ليس كجلوس البشر. و لله يد و ساق ووجه و لكن ليس
  • 8 : وجود الله متغير. و تظهر تغيراته حسب الأهلية الإنسانية.و لا يظهر الله قدرته ا
  • 9: إن الله يظهر لأوليائه كأنه إله آخر لم يتعرف إليه العالم و لم يعرفه.
  • 10: من صفات الله أنه ينزل كلامه على المؤمنين الصادقين في رمضان و يطلعهم فيه على
  •   أسم القسم للمقالات

  • هل القاديانى الكذّاب أفضل من عيسى عليه السلام و أبى بكر الصديق ؟!
  • ملحد بني قاديان
  • خاتم النبيين المزيف!
  • هل كان الميرزا القادياني بعرف أي شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
  • ج1: القاديانية وأبوة سيدنا آدم للبشر
  • ج2: الأحمدية وعيسى بن مريم عليه السلام
  • ج1: الأحمدية وعيسى بن مريم عليه السلام
  • 145 مواضيع (10 صفحة, 15 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 ]
    هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

    انشاء الصفحة: 3.28 ثانية