الرئيسية | مقالات الموقع | مكتبة الكتب | مكتبة المرئيات | مكتبة الصوتيات | أتصل بنا
 

 

 

 

القائمة الرئيسية

أحدث الكتب

من أقوال المجدد المعبود- تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الخميس 05 يونيو 2008 (6599 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 21607 حرفا زيادة | التقييم: 4.5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

من أقوال المجدّد المعبود !! جمع و ترجمة: فؤاد العطار fuad@37.com

 رجاء الضغط على الصور للتكبير

 

 

(1)يقول ميرزا غلام أحمد القادياني : (( رأيت في منامي أنني في محكمة الله أنتظر قضيتي. ثم سمعت التالي "أوه يا ميرزا ! كن صبوراً. سوف نفرغ قريباً".  و بعد أن رأيت ذلك دخلت صالة المحكمة فرأيت الله جالساً على كرسي في هيئة قاض و بجانبه كاتب المحكمة الذي كان يعرض عليه بعض الوثائق. القاضي أخذ الوثائق و قال "هل ميرزا موجود؟". ثم رأيت عن قرب أنه كان بجانبه كرسي فارغ و طلب مني أن أجلس عليه و كانت الوثائق لا تزال في يديه. و عندها استيقظت)).

 

(صحيفة "أخبار البدر" الأحمدية) (2)

 

 

(مجلة التقوى  الأحمدية) (3)

 

يقول ميرزا غلام أحمد القادياني

 

 

(كتاب "الوصية")

 

(4) يقول ميرزا غلام أحمد القادياني: (( رأيت في إحدى مناماتي أنني أنا نفسي الله. و كنت متأكداً أنني أنا هو. و أنه لم يبق من مشيئتي و إرادتي و افعالي البشرية شيء. و كأنني أصبحت مثل المنخل أو كأن كياني اندمج داخل كيان آخر بحيث يختفي الكيان الأول داخل الكيان الجديد و لا يبقى للكيان الأول أي أثر أبداً. و في هذه المرحلة رأيت أن روح الله المقدسة قد دخلت في كياني وصار الله يسيطر على جسدي و اندمج كياني مع كيان الله حتى لم يبق مني جزيء بشري واحد. ثم نظرت إلى جسدي فرأيت أن جوارحي صارت هي جوارح الله. عيناي صارت عينيه و أذناي صارت أذنيه و لساني صار لسانه. ثم ضمني الله إليه بحيث اندمجت كلياً معه و بحيث صارت قوته و سيطرته تجري في جسدي. و صارت ألوهيته تعصف في كياني. و صارت هالات الوقار و الشرف التي تخصه تحيط بأرجاء قلبي. و صار مالك الملك في خلفية روحي بحيث لم يبق شيء مني و لم يبق شيء من مشاعري بالمرة. ثم بدأ كياني بالإنهيار و بدأ كيان رب العالمين بالظهور بدلاً عنه. و صارت الألوهية تسيطر علي بقوة و صرت أنجذب نحوها من شعر رأسي إلى أظافر أقدامي. ثم أصبحت جوهراً بحيث لم يبق لي جلد. ثم أصبحت زيتاً لا يحتوي أية شوائب. ثم حصل انفصال بيني و بين روحي. ثم أصبحت كشيء غير مرئي أو كنقطة ماء اندمجت في نهر. و النهر ابتلعها في كتلة مياهه. في هذه المرحلة لم أكن أعلم ماذا كنت قبل هذا و ماذا كان كياني من قبل. و صار اللاهوت يتقطر في عروقي و عضلاتي و أصبحت غير واع تماماً عن نفسي. الرب المقدس صار يتحكم بجوارحي و أخذني بقوة عظيمة لا يمكن تجاوزها. و بسبب ضمه لي لم يكن بالإستطاعة إفنائي. و في ذلك الوقت احسست بأن أعضائي لم تعد لي بل صارت هي نفسها أعضاء الرب المقدس. و ظننت أنني غبت عن الوجود و خرجت كلياً من كياني البشري. و الآن لم يعد هناك شريك أو مانع يشكل عائقاً لي. الرب المقدس دخل في كياني و في بطشي و رحمتي. قسوتي و رأفتي. حركتي و سكوني. كلها أصبحت لله. في هذه المرحلة أصبحت أقول: "نحن نريد أن نخلق نظاماً جديداً و سماء جديدة و أرضاً جديدة. ثم بدأت بخلق السماء ثم الأرض بشكل جديد كلياً بدون ترتيب أو نظام. ثم و بالنزول عند رغبة الرب قمت بخلق نظام و ترتيب للكون. و رأيت بأن لي القدرة على خلق النظام. ثم قمت بخلق السماء الدنيا و قلت : " و لقد زينا السماء الدنيا بمصابيح". ثم قلت: "إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ ". ثم انتقلت حالتي من رؤيا إلى وحي. و ظهرت الكلمات على لساني : " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً. و أنا أريد أن أخلق آدم. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ".))

 

(كتاب البرية - ص  102 و 103)

 

(5)

 

 

 

(6)

 

 

 

(7) 

                                  

مسيح القاديانية الثالث
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الخميس 05 يونيو 2008 (5645 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 50852 حرفا زيادة | التقييم: 5)
مهدوية كاذبةمسيح القاديانية الثالث  

كتبه : فؤاد العطار

 

fuad@37.com

 

          في العام 1893م نشر الميرزا غلام أحمد القادياني - مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية) - ما ادعاه من استقبال وحي رباني بأن أرواح الأنبياء الموتى تنظر إلى حال أتباعها بعد ضلال أولئك الأتباع  فتضطرب و تطلب النزول الإنعكاسي إلى الدنيا مرة أخرى، فيخلق الله سبحانه شبيهاً لذلك النبي على الأرض لتتنزل إرادات النبي الميت على جسد ذلك الشبيه.

 

          و زيادة في تأكيد هذا النوع من تناسخ الأرواح ضرب الميرزا مثالاً هو روح عيسى عليه السلام، حيث قال الميرزا بأن روح عيسى (ع) ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات: مرة على جسد محمد (ص) – حاشاه، و المرة الثانية على جسد الميرزا نفسه، أما المرة الثالثة فستنزل على مسيح ثالث سيظهر في آخر الزمان.

 

          أنظر الوثيقة في الأسفل و هي الترجمة القاديانية الإنجليزية لكتاب الوحي القادياني "المقدس" تذكرة

 

 الترجمة العربية  للوثيقة أعلاه : كتب الميرزا بتاريخ 26 شباط 1893م ما يلي : ((لقد أوحي إليّ بأن روح عيسى اضطربت بشدة بسبب الإفتراءات التي نسبت إليه، فتمنى أن ينزل إلى الأرض بروحه على شبيه له و طلب ذلك من الله  تعالى. فاستجاب الله تعالى لاضطرابه و أنزل شبهه إلى العالم و ذلك ليحقق وعده السابق. لقد واجه عيسى هذا الوضع مرتين في السابق حيث قامت روحه بطلب بديل، و كانت المرة الأولى بعد 600 سنة بعد عيسى عندما أكد اليهود بإسراف أنه - و العياذ بالله - كان كاذباً و دجالاً و مفترياً و لهذا السبب تم صلبه. و من جهة أخرى تطرف النصارى باتجاه آخر، حيث ادعوا بأنه إله و ابن إله و بأنه قدّم حياته على الصليب لتخليص البشرية. فلهذا اضطربت روح عيسى في ذلك الوقت بشدة و طلبت تبرئته من كل تلك التهم فتضرعت إلى الله لظهور بديل، و في ذلك الوقت بعث الله رسولنا صلى الله عليه و سلم. و كان ذلك هو الإضطراب الأول لروح عيسى، و قد حقق هدفه بظهور سيدنا خاتم النببين صلى الله عليه و سلم، و الحمد لله على ذلك.      أما المرة الثانية التي اضطربت فيها روح عيسى فكانت عندما تحلى النصارى كلياً بصفات أعداء المسيح، ففي هذا الوقت اضطربت روح عيسى مرة ثانية، و للمرة الثانية طلب أن تنزل روحه إلى الأرض على شبيه له، و عندما وصل طلبه إلى ذروته أرسل الله سبحانه واحداً، و هو ذاك الذي سيهلك أعداء المسيح و الذي هو من نفس الجوهر الذي كان منه عيسى، لهذا السبب سمي بالمسيح الموعود.

 

و بالنظر إلى الأذى المنتشر في هذا العصر كان لا بد من نزول عيسى حيث انتشرت صفات أعداء المسيح بين أتباعه. فكان لا بد من اضطراب روح المسيح لهذه الأسباب، هذا ما كشفه الله عليّ من بصيرة.

 

و قد أوحي إلي أيضاً أنه و بعد مرور هذا العصر – الذي سيكون عصر إصلاح و خير و انتصار للتوحيد – فإن العالم سيعود مرة أخرى إلى الإنحراف و الوثنية و الضلال، البعض سيلتهم البعض الآخر كالدواب، ثم سينتشر الجهل و تأليه المسيح مرة أخرى، و ستنتشر خطيئة تحدي مخلوق الله بقوة كبيرة. كل هذا الفساد سينتشر عن طريق النصرانية في آخر  جزء من آخر الزمان. و في ذلك الوقت ستضطرب روح عيسى اضطراباً شديداً و ستطلب نزولاً جلالياً، و عندها سيظهر شخص يشبه المسيح بشكل يثير الفزع، و بعدها سيصل الزمان إلى نهايته، و تلك ستكون نهاية العالم.

 

هذا يوضح أنه نتيجة لضلال أتباع عيسى فإن روح عيسى ستنزل إلى الأرض ثلاث مرات.)) – كتاب مرآة كمالات الإسلام ص 341-346.

 

وصف لحظة اندماج روح المسيح (ع) – حاشاه – مع جسد الميرزا القادياني:

 

وفي كتابه (مرآة كمالات الإسلام) يشرع الميرزا في وصف اللحظة التي استقبل فيها جسده روح المسيح (ع) - حاشاه، أنظر الوثيقة في الأسفل.

 

 

 

ثم يبدأ الميرزا بتفسير هذا النوع من تناسخ الأرواح كما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل.

 

 

 

تستيقظ روح النبي الميت فينظر إلى أفعال قومه !! في العام 1894م كتب الميرزا في كتابه (سرّ الخلافة) ما يلي، أنظر الوثيقة في الأسفل. 

 

هذا النوع من تناسخ الأرواح مقبول عند الميرزا و في كتابه (المسيح الناصري في الهند) ادعى الميرزا بأن البوذيين تأثروا بالمسيح (ع) حيث اقتبسوا من المسيح (ع) – حاشاه - مفهوم تناسخ الأرواح، و بهذا أثبت الميرزا ما ادعاه من هجرة للمسيح (ع) إلى الهند !!  فمع أن الميرزا كان ضد المفهوم الهندوسي لتناسخ الأرواح و نزولها على أجساد كائنات أخرى كالحيوانات، إلا أنه لم يمانع من تنزّل أرواح الزعماء الدينيين الموتى على أجساد أخرى تنتقل إليها صفات الزعيم الميت. أنظر الوثيقة في الأسفل. الميرزا ينفي لاحقاً أن عيسى عليه السلام اطلع على حال قومه بعد وفاته !!

لكن الميرزا القادياني أثبت كذب وحيه السابق حين قال لاحقاً بأن عيسى عليه السلام لم يطلع على أفعال أتباعه بعد موته، اقرأ ما كتبه الميرزا عام 1903م في كتابه (مواهب الرحمن)، أنظر الوثيقة في الأسفل.

 

 

 

و اقرأ أيضاً ما كتبه الميرزا عام 1907م في كتابه (ضميمة حقيقة الوحي)، أنظر الوثيقة في الأسفل.

 

 

لماذا لم يقبل الميرزا ما ادعى لاحقاً بأنها حقائق قرآنية
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأربعاء 04 يونيو 2008 (7079 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 58197 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراهلماذا لم يقبل الميرزا ما ادعى لاحقاً بأنها حقائق قرآنية

 

كتبه:    فـؤاد العطار

  fuad@37.com

 

رجاء الضغط على الصور لتكبيرها

الميرزا اطلع على تفسير سيد أحمد خان لكنه لم يوافق و قتها على فكرة إغماء المسيح (ع) ثم موته لاحقاً !!

 

          في العام 1880م نشر السير سيد أحمد خان الهندي تفسيره للقرآن الكريم و الذي أكد فيه موت المسيح عليه السلام من خلال الآيات القرآنية، كما و استدل سيد أحمد خان بالآيات القرآنية و الشواهد التاريخية و الإنجيلية لإثبات نظرية إغماء المسيح عليه السلام على الصليب و نجاته ثم وفاته بعدها وفاة طبيعية.          و قد اطلع الميرزا على تفسير سيد أحمد خان و على أدلته المزعومة من القرآن و التاريخ على أن المسيح (ع) قد علق على الصليب لكنه أغمي عليه فقط ثم مات بعد تلك الحادثة ميتة طبيعية. لكن مع ذلك لم يقبل الميرزا وقتها ذلك التفسير و تلك الأدلة و ظل ينشر في كتابه براهين أحمدية عقيدة حياة المسيح عليه السلام و عدم موته. و في عام 1891م أعلن الميرزا بأن الله سبحانه قد أوحى إليه بعقيدة وفاة المسيح (ع) و أعطاه الأدلة من القرآن على ذلك. و قد كانت تلك الأدلة مطابقة بشكل كبير للأدلة التي نشرها سيد أحمد خان في تفسيره.لكن في كتابه (إزالة أوهام) المنشور سنة 1891م كتب الميرزا غلام أحمد القادياني ما يلي : ((عند النظر إلى القرآن الكريم نجده يعلن بيدين مبسوطتين هذه الحقيقة – أن عيسى عليه السلام فقد الوعي على الصليب ثم مات لاحقاً – فيجب عليكم قبول هذه الحقيقة. لكن للأسف فمع أن العلماء رأوا هذه الحقيقة إلا أنهم لم يقبلوها ))إزالة أوهام ص 509.

 

 

 

و سؤالي هو : لماذا عاب الميرزا على خصومه عدم قبول نظرية الإغماء و موت المسيح (ع) مع أنه هو نفسه ظل طوال عقد من الزمان رافضاً لذلك التفسير و تلك الأدلة المدعاة ؟؟!!

 

عقيدة الميرزا بعدم موت المسيح (ع) ظلت كما هي لمدة عقد من الزمان حتى بعد قراءته لما سماه لاحقاً بالحقائق و الأدلة القرآنية التي تناقض تلك العقيدة!! و ظل نبي القاديانية و مهديها المزعوم طوال تلك المدة ينشر ما سماه لاحقاً بالعقيدة المنحرفة !!

 

          قبل بداية التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي ظل الميرزا غلام أحمد القادياني يعلن في كتاباته بأن عقيدته هي أن المسيح عليه السلام لم يمت و بأنه حي في السماء بجسده الدنيوي إلى أن أعلن لاحقاً بأن الله أوحى له أن عيسى عليه السلام قد مات. و قد نشر الميرزا عقيدة حياة المسيح عليه السلام و عدم موته في سلسلة كتبه (براهين أحمدية 1880م – 1884م). أنظر إلى ما كتبه الميرزا بخصوص عقيدته السابقة :

 

((في براهين أحمدية قمت مخطئاً بتفسير التوفي بأنه إيفاء الجزاء الكامل، و قد استغل القساوسة هذا الأمر ضدي في بعض الأحيان. لكن ليس لهؤلاء ما يبرر كلامهم فأنا أعترف بأني كنت مخطئاً في ذلك التفسير. الوحي الرباني كان واضحاً لكنني مثل غيري من البشر أتعرض للخطأ و للنسيان، لكنني على يقين بأن الله لا يمكن أن يتركني تحت تأثير خطأ أبداً(( – أيام الصلح ص 14.

 

أنظر أيضاً إلى كتاب الوحي القادياني المقدس تذكرة بالترجمة الأحمدية الإنجليزية:إطلاع الميرزا على تفسير سيد أحمد خان حول نظرية الإغماء          في كتاب (حياة أحمد) الذي نشرته الجماعة الأحمدية شعبة ربوة يقول الكاتب : ))في تفسيره للقرآن الكريم كتب سير سيد (أحمد خان) تماشياً مع نهجه العقلاني أن المسيح ليس حياً في السماء بجسده. و قد نشر كتابه هذا في سنة 1880م. و قد قرأ حضرة أحمد (ميرزا غلام أحمد القادياني) ذلك التفسير لكنه لم يبالي كثيراً به و لم يلتقط الفتات من وراء سير سيد (أحمد خان) كما يتخيل المعجبون بالسير سيد لجهلهم. بالعكس فإن أحمد (ميرزا غلام أحمد القادياني) أكد في كتابه براهين أحمدية المنشور عام 1884م العقيدة التقليدية بأن المسيح حي في السماء و بأنه سيأتي مرة ثانية إلى الدنيا، أنظر صفحة 361 و 499 في الهامش رقم 3. لم يكن (ميرزا غلام أحمد القادياني) يخاف من العقلانية التي انحنى لها سابقا السير سيد (أحمد خان) باستسلام. لكن في العام 1891م و عندما أخبر الله أحمد (ميرزا غلام أحمد القادياني) بأن المسيح قد مات، عندها فقط غير عقيدته بهذا الصدد. و لم يكن ليتزحزح عن عقيدته التقليدية لولا أن الله أمره بذلك بوضوح (( حياة أحمد، ص 40، الهامش رقم 2.

 

تفسير القرآن - سيد أحمد خانفي تفسيره للآية ((إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون - ((سورة آل عمران :55

 

 يقول سيد أحمد خان في تفسيره الجزء 2 ص 424: )) لا يموت الإنسان من جراء تعليقه على الصليب لأن يديه فقط – و أحياناً يديه و رجليه – تتعرض للجرح. لكن سبب الموت يكون عادة بإبقاء الشخص معلقاً على الصليب لمدة أربعة أو خمسة أيام، و بسبب الثقوب التي في يديه و رجليه و بسبب الجوع و العطش و الحر تحت أشعة الشمس فإنه عادة ما يموت بعد عدة أيام((

 

و يضيف سيد أحمد خان في تفسيره الجزء 2 ص 425 :

 

((عند انتهاء يوم عيد الفصح كان السبت اليهودي على وشك البدء، و حسب الديانة اليهودية فإنه يجب دفن جثة الشخص المصلوب قبل نهاية اليوم، أي قبل بداية يوم السبت، لذلك طلب اليهود أن تكسر أرجل حضرة عيسى (ع) حتى يموت بسرعة، لكن رجليه لم تكسر و ظن الناس بأنه مات خلال ذلك الوقت القصير((

 

))و عندما ظن الناس مخطئين أن عيسى (ع) مات على الصليب قام يوسف الذي من الرامة بالطلب من الحاكم – بيلاطس - أن يتم دفنه، و قد استغرب الحاكم موته بهذه السرعة((

 

ثم يقول سيد أحمد خان في تفسيره الجزء 2 ص 426 و ص 427 :

 

لا إكراه في الزواج- الجزء السادس
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (5541 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 42117 حرفا زيادة | التقييم: 4.5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

الجزء الأول الجزء الثاني  الجزء الثالث الجزء الرابع  الجزء الخامس وفي العام 1896 توقعات عظيمة تبقي الميرزا على قيد الحياة ((إنني لا أخبركم  أن هذا الشأن (زواج محمدي بيجوم) قد انتهى هنا. أو أن كل ما حدث من التألق والحقيقة لهذه النبوءة قد انتهى أيضاً هنا. فالموضوع الرئيسي لا زال في الانتظار ولا يستطيع أحد أن يلغيه بأي حجةً من الحجج. إن هذا المصير هو قدرٌ مقدورمن الله العليم. وسيأتي وقتها وبسرعة. وإنني أقسم بالله الذي أرسل حضرة محمد رسول الله وجعله أفضل المرسلين وأفضل المخلوقات بأن هذا الأمرهو حق وصحيح بشكل مطلق. وسوف ترونه بسرعة. وإنني أعلن  أن هذه النبوءة مثل عصى القياس لإثبات حقيقتي أو كذبي وأن ما قلته قد قلته بعد تلقي الأخبار من الله)).(Roohani Khazain vol. 11 p. 223((تذكر بأنه إذا لم يتحقق الجزء الثاني من هذه النبوءة فإنني سأصبح أسوأ من أي شخص شرير. أيها الأغبياء! إن هذا ليس إختلاقاً من بعض البشر وليس هذا تجارةً من مدعٍ شرير. آمنوا بأن هذا هو الوعد الصحيح من الله. الله ذاته الذي لا تبديل لكلماته )). (Anjam-e-Atham p.54. Roohani Khazain vol.11 p.338). وفي العام 1901 أعلن تحت القسم على ما يلي: ((صحيح أن تلك المرأة لم تتزوج بي. ولكنها وبكل تأكيد سوف تتزوج بي كما هو مصرحٌ به في النبوءة. لقد تزَوجت من سلطان محمد. أقولها بصدق وفي هذه المحكمة  حيث سخر الناس من أشياء ليست مني ولكنها من الله. سيأتي الوقت حينما تأخذ الأحداث اتجاهاً مغايرا.ً و عندها فإن هذه الرؤوس سوف تتطأطأ ندماً. إن المرأة لازالت على قيد الحياة. وحتماً سوف تدخل في عقد الزوجية معي. إنني أتوقع حدوث ذلك. والأكثر من ذلك هو أن يقيني لا يتزعزع بهذا الشأن. إن هذه أمور مستوحاةٌ من السماء ومؤكدةُ الحدوث)) (Al-Hakam Qadian. August 10. 1901)محمدي بيجوم تحصل أخيراً على إرجاء حكم الإعدام (الزواج) من ميرزا غلام في سبتمبر 1902          أن تتقدم لطلب يد فتاة للزواج هو حدث طبيعي في كل أسرة. ولكن وحسب التعاليم الإسلامية وحتى وقتنا الحاضر – ناهيك عن نهاية القرن التاسع عشر- فإنه من المعيب أن تستمر في ملاحقة امرأةٍ متزوجة أو أن تفكر في الزواج من امرأةٍ متزوجة. أوأن تهدد بالموت زوجها. إن الإعلان عن مثل هذا من رجلٍ يدعي النبوة المتصلة بالسماء يظهر بجلاء طبيعته الشريرة الدنيئة. لقد تقدم ميرزا لمحمدي بيجوم في العام 1888. لكنها تزوجت من شخص آخر في العام 1892. ولكن بالنسبة لميرزا غلام فإن هذه لم تكن نهاية القصة أبداً. لقد استمر في إصدار التصريح بعد التصريح والوحي بعد الوحي بهذا الشأن خلال العشر سنين التالية لزواج الفتاة. لقد استهلك نفسه بنبوءاته المستوحاة من الشيطان إلى  درجة أنه لم يكن عنده أي اعتبار لشرف امرأة متزوجة أو لعائلتها. لقد أضحت الفتاة حديث المدينة. ولكنه هيهات لعديم الإحساس والشعور أن يرتدع.         نتيجة لهذه الأحداث المشينة بادر بعض الناس بالتفكير لإيجاد وسيلة لتحريرالمرأة من بذاءات ميرزا غلام. وفي تلك الأيام صدرت من لاهور صحيفةٌ أسبوعية تسمى"جعفر زتلي" والتي كان صاحبها ومحررها الملا محمد بخش. وقد فكر الملا محمد بخش بطريقة فريدة لحل هذه المشكلة مرةً واحدة وللجميع. و بغض النظر عن رأينا فيما قام به الملا محمد بخش فإن ما قام به أدى فعلاً إلى إرباك ميرزا غلام إلى أبعد الحدود. مما اضطر الغلام أن يبخر أفكاره تجاه الزواج من تلك الفتاة المتزوجة.          أعلن الملا محمد بخش في صحيفتهِ بأنه سوف يتزوج من نصرت جيهان بيجوم قريباً والتي هي الآن زوجة لميرزا غلام  القادياني . وتأييداً لإعلانه قام بنشر منام مطول يبدو فيه الملا محمد بخش وقد تزوج من نصرت جيهان بيجوم. وحين إعلان هذه النبوءة في صحيفة جعفر زتلي جن جنون ميرزا غلام وكتب في كتابه تحفة القُلرافيا ما يلي: ((إنه كما أتَهم الخصوم الأشقياء أم حضرة عيسى عليه السلام فإنهم وبنفس الطريقة يفعلون مع زوجتي. إن الشيخ محمد حسين وصديقه المقرب جعفر زتلي شريرون بالمطلق. إنهم يلفقون الأحلام القذرة وينشرونها بطريقة مخجلة. ونكاية بي فإنهم لم يراعوا حدود الأدب والسلوك الذي يجب أن يراعيه الشخص مع السيدات التقيات من نسل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. أن يسمي نفسه مولوي ثم تصدر عنه هذه الأمور المخجلة !! يا للأسف. آلاف المرات يا للأسف)). (Tohfa-e-Golraviyah. Roohani Khazain Vol.17 p.199. dated sept. 1902 ومع العام 1907 فقد ميرزا كل أملٍ في أن يرى حتى وجه محمدي بيجوم. ولكن الناس استمروا يذكرونه بنبوءاته. و استمر هو بالرد عليهم. لكن في النهاية مات ميرزا غلام عام 1908 كرجلٍ مفضوح خائب أما ميرزا سلطان محمد زوج الفتاة فقد عاش حياةً طويلة. و قد شارك في الحرب العالمية الأولى حيث أصيب أثناء الحرب لكنه بقي  حياً. و قدعاش كل من الزوج والزوجة حياةً مديدة مع بعضهم البعض لمدةٍ تقرب من أربعين سنةً بعد وفاة ميرزا غلام.  فقد مات الزوج سلطان محمد عام 1948 بينما توفيت زوجته محمدي بيجوم عام 1966.الموقف القادياني            قد يتساءل البعض عن موقف أتباع ميرزا غلام بعد هذه الفضيحة العلنية. و في الحقيقة أنه لا يوجد الكثير لنضيفه بهذا الشأن. فقد قام بعضهم مثلاً بتلفيق توبة ميرزا سلطان و بأن توبته تلك قد حالت دون تحقق النبوءة ! و قد تناسى أولئك الدجاجلة تأكيدات غلام قاديان ووحيه المتتابع بهذا الشأن. و من الطريف أن نذكر موقف الخليفة الأول لغلام قاديان - حكيم نور الدين – الذي قال بأنه هناك احتمال لتحقق هذه النبوءة بعد وفاة ميرزا غلام من خلال أحفاد غلام قاديان و أحفاد الفتاة محمدي بيجوم !!. وقد قدم هذا التفسيرالغريب في مجلة "مراجعة الأديان" القاديانية حيث كتب ما يلي:((والآن أود أن أشير إلى أن جميع المسلمين الذين كانوا ولازالوا مشمولين بالقرآن الكريم. حيث أن شمول أولئك به ينطبق كذلك على ذرياتهم وأحفادهم والذين هم مثلهم. وهكذا أفلا يمكن لهذه النبوءة أن تشتمل على ابنة أحمد بيك أو ابنة ابنتها؟ ألا ينطبق قانون الميراث على أنظمةٍ تخص بنات البنات؟ وهل أن ذرية ميرزا غلام لا يوجد لها أحفاد ؟ لقد أخبرت السيد ميان محمود مراراً أنه حتى إذا  مات ميرزا غلام وأن هذه الفتاة لم تدخل معه في عقد زوجيةٍ فإن إعجابي به سوف يبقى ولن يهتز)).(Review of Religions. Vol. VII No. 726. June a & July 1908. p.279 cited from Qadiani Madhab)و تعقيباً على كلام الخليفة القادياني الأول نكتفي عزيزي القاريء بالتذكير بالتصريحات التالية لغلام قاديان: ((من المستحيل أن لا تتحقق نبوءات الأنبياء)). (Roohani Khazain vo.19 p.5) (( أن يتحول شخصٌ ما إلى كاذبٍ في نبوءاته  هو الأسوأ إفتضاحاً من أي شيء )).(Roohani Khazain vol.15 p.382) مات كاذباً مفضوحاً مكتئباً وخائباً كما سأل الله:((يا إلهي.. إذا كانت هذه النبوءات ليست منك فاقتلني خزياً وخيبةً. وإذا كنت أنا ملعوناً ودجالاً ومحتالاً  في عينيك - كما يعتقد خصومي - وأن بركاتك ليست معي كما كانت مع خادمك إبراهيم (عليه السلام) و مع إسحاق (عليه السلام) و مع إسماعيل (عليه السلام) و مع يعقوب (عليه السلام) و مع موسى(عليه السلام) و مع داود (عليه السلام) و مع عيسى ابن مريم (عليه السلام) والتي كانت مع أفضل الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي كانت مع أولياء هذه الأمة فأدعوك أن تمحقني و تقتلني بطريقةٍ مخزية. اجعلني غرضاً للعنات أبدية وأجعل جميع أعدائي سعداء وتقبل منهم صلواتهم.)) (Collection of Advertisement vol.2 p.115-116). أصيب غلام قاديان بالهيضة الوبائية وهو في لاهور، ومات سنة 1326 هجرية، الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم (27) مارس سنة 1908م. مات مخزياً خائباً كما دعى ربه. و صدق فيه قول الشاعر:

 

كلا ولا أن بعد القصر نيرانا

 

 

 

 

ما كنتَ تحسب أن الحينَ قد حانا

 

 

فاليوم ألفيت ما جمعت خسرانا

 

 

 

 

كم عشت تسعى لجمع المال في شره

 

 

سلكت سنة فرعونٍ وهامانا

 

 

 

 

صيرت همك في حرب الهداة وقد

 

 

يبق ِ "الأمير" لأهل الحق إيمانا

 

 

 

 

سميت زوراً "أمير المؤمنين" فلم

 

 

يأبى انقياداً إلى التقوى وإذعانا

 

 

 

 

يا أيها الوغد ذق فالنار مسكن من

 

 

قـُلها ، فهذا أوان الخزي قد آنا

 

 

 

 

(رب ارجعون لعلي) هل نطقت بها؟

 

 

فعاينْ الهولَ أصنافاً وألوانا

 

 

 

 

ألا ترى الهول قد حطت ركائبه

 

 

وبارزت ربها سخفاً وبهتانا

 

 

 

 

يا ويل نفس عتت عن أمر بارئها

وخيبة تورث المخزيَّ أحزانا 

 

 

 

 

فما عساها ستجني غير شقوتها 

                                 ملاحظة: أنظر الوثائق المرفقة مع هذا المقال واضغط عليها للتكبير و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.فؤاد العطار   fuad@37.com

لا إكراه في الزواج- الجزء الخامس
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (4943 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 23817 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

الجزء الأول الجزء الثاني  الجزء الثالث  الجزء الرابع و في نفس الكتاب " مرآة كمالات الإسلام " أورد الغلام الوحي المدعى التالي: ((إنا مهلكوا بعلها كما أهلكنا أباها و رادوها إليك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. قل تربصوا الأجل و إني معكم من المتربصين. و إذا جاء وعد الحق هذا الذي كذبتم به أم كنتم عمين)). (Aina Kamalate Islam . p.564, & Tazkirah p224) وفي العام 1893 قدم ميرزا قسماً مشفوعا باليمين في محكمة بوردا سبور: ((إن هذه النبوءة بخصوص ابنة أحمد بيك والتي قد ذكرت في الإعلان صارت أمراً معروفا جداً. إنها ابنة أخت ميرزا إمام الدين . كما أن الرسالة المبعوثة إلى ميرزا أحمد بيك والمذكورة في كلمة (فضل رحمان) هي لي . صحيح أن هذه المرأة لم تزوج لي ولكنها بالتأكيد ستتزوجني كما هو مذكور في النبوءة. لقد تزوجت من سلطان محمد لكن وكما ذكر في النبوءة فإنني في هذه المحكمة أخبركم بالحقيقة. رغم أني تعرضت للسخرية على أشياء ليست مني ولكنها من عند الله. وسوف يأتي الوقت حينما تطأطأ جميع الرؤوس خجلاً ...... إن المرأة لا زالت على قيد الحياة وسوف يتم زواجي منها لا محالة. أي أمل! إنني أعتقد جازماً أن هذه الأشياء من الله . ولا يمكن إلغاؤها. وسوف تقع لامحالة )) e-Ilahi p.244-245 (By Manzoor Ilahi Sahibi Qadiani Lahori cited in Qadiani Mazhap p.473)  ميرزا غلام يكتب وحيا آخر في العام 1894 يقول الغلام ((أنا تضرعت أمام الله وابتهلت، فألهمت، سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثبت ويموت زوجها وأبوها خلال ثلاث سنوات، ثم ترجع هذه المرأة إليّ ولا يكون أحد يستطيع المنع)). (Inspiration of Mirza Ghulam. Karamat-us-Sadiqeen .Roohaini Khazain vol.7p.162) وفي سبتمبر 1894 ادعى الغلام وحياً كالتالي : (( إن الإبنة الكبرى لأحمد بيك سوف تتزوج في مكان آخر . وإن الله سيعيدها إليك بعد ذلك . وإنها  أخيراً ستدخل معك في عقد الزوجية وإن الله سيزيل جميع العقبات التي تعترض طريق هذا الزواج. لا تبديل لكلمات الله )) (Collection of Advertisement vol.2p.41في العام 1894 وفي إعلانه الأول بتاريخ 1888 تنبأ الميرزا أن الشخص الذي سوف يتزوج محمدي بيجوم سيموت في غضون عامين ونصف بعد الزواج . لكن المدة انقضت دون أن يموت ميرزا سلطان محمد. و قد أجبر ذلك الميرزا على تمديد عقد حياة ميرزا سلطان محمد.  ففي إعلانه في السادس من سبتمبر عام 1894 كتب الميرزا ما يلي: ((يخبرنا القرآن أن المدة المشار إليها في مثل هذه النبوءات تتبع فئة القدر المشروط. ومن هنا وبالاستناد إلى العوامل الظاهرية التي تتسبب في حدوث بعض التغيير أو التبديل أو التأجيل لذلك الشرط أو تلك المدة فإن ذلك يصبح شيئاً واقعاً. إنه القانون السماوي والقرآن ممتليء بذلك. و بالنسبة لكل نبوءةٍ من خلال الإلهام أو الوحي فمن الضروري لتحقيقها أن تطابق القانون السماوي كما هو مذكورٌ في كتاب الله المجيد. وفي الوقت الحاضر فإن هناك  فائدةً أخرى نستخلصها من خلال هذا و هي أن تلك الخصائص للمعرفة الإلهية والتي قد عمي عنها الناس يجب أن تتجلى مرة أخرى وهكذا فإن الفهم العميق والبعد في القرآن سوف يتجدد. إن توقيت العقوبة الإلهية مشروطٌ بالقدر والذي يمكن أن يتوقف بالخوف والندم كما يبرهن لنا كامل القرآن. ولكن فيما يتعلق بهذه النبوءة - وهي زواج تلك المرأة من هذا العبد المتواضع - فإنها محكومةٌ بالقضاء المحتوم ولا يمكن التخلي عنها. إن ذلك مذكورٌ بوضوح  في الوحي الإلهي بأنه "لا تبديل لكلمات الله". وإذا ما حاولوا تبديل كلمات الله فإنهم سوف يفشلون.)) (Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol.2 pp. 39-49)         إذاً فالغلام هنا ينفي بشدة أن يستطيع أحد منع هذا القدر بالتوبة أو الخوف. فالخوف في نظره قد يمنع العذاب و لكنه لن يمنع القدر المحتوم و هو زواجه من تلك المرأة.  و قد قال الغلام ذلك ليغري الزوج بتطليق المرأة لعل جزءاً من النبوءة يتحقق و هو زواجه الموعود من الفتاة. يقول الغلام: ((ولما بلغ نساءهم نعي موت أحمد، وكن من قبل كرجل أكفر وأكند، عططن جيوبهن وأسلن غروبهن، وصككن خدودهن وتذكرن عنودهن، وهاجت البلابل، وانقض عليهن من المصائب الوابل، واهتزت الأرض تحت أقدامهن، ثم تمثل موت الختن في أوهامهن، وطفقن يقلن والدموع تجري من العيون، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، .... وقد علمتَ أن هذا الإلهام كان لإنذار هذه العشيرة، وكان الوعيد وشرطه لتلك الفئة، وما كان لختنهم دخل في هذه القصة، ثم ليس من المعقول أن يُظن أن قلب ختنهم بقي على الجرأة السابقة، مع معاينة موت صهره الذي كان شريكه في نبأ الهلاكة، بل شهد الشاهدون أنه خاف خوفا شديدا بعد هذه الواقعة، وكاد أن تزهق نفسه بعد سماع هذه المصيبة، وخشى على نفسه وحسب النكاح آفة من الآفات السماوية، وإن كنت في شك فاسأل العارفين الناظرين. فالحاصل أنهم لما تخوّفوا بعد موت أحمد، وخوف هلاكة كل أحد أرجد، فكان حقهم أن ينتفعوا بشرط الإلهام، فإن العذاب كان مشروطا لا حكما قطعيا كما هو وهم العوام)) (Maktoob Ahmad p.219. Roohani Khazain vol.11). و هذا يرد على تفاهات أتباع الغلام الذين ادعوا بأن التوبة هي التي منعت زواج الفتاة من غلامهم المعبود. و نحن بدورنا نسأل أولئك القاديانيين و اللاهوريين البلهاء : هل كان زواج محمدي بيجوم من ميرزا غلام عقاباً سماوياً لتلك الفتاة والذي كان يمكن أن يقع إن لم تعلن هي توبتها ؟؟!! بغض النظر عن تفاهة تبريرات الغلام و أذنابه إلا أنه يجدر الإتفاق مع من قال بأن الزواج من هذا الدجال هو حقاً مصيبة المصائب. في العام 1894 وفي نفس الإعلان كتب ميرزا: ((إن الله سوف ينفذ ذلك كما قال بأنني سوف أعيد لك هذه المرأة بعد زواجها وأعطيها لك وإن قدري لا يتغير وإنه لا يوجد مستحيل بالنسبة لي وإنني سوف أزيل جميع العقبات التي تقف في وجه تنفيذ هذا الأمر. والآن أصبح من الواضح من هذه النبوءة العظيمة ماذا يريد الله أن يحكم وأي نوعٍ من القهر ربما يريد أن يُري وأي أشخاص سوف يزيل كونهم عقبات......إن كثيراً من الناس الجهلاء سوف يستهزئون بعد انتهاء المدة الزمنية. و انطلاقاً من حظهم العاثر فإنهم يسمون الصادق بأنه الكاذب. ولكن ستكشف الأيام سريعاً حين يشعر أولئك الناس بالحرج . وستتجلى الحقيقة وأن ضوء الحق سوف يشرق وأن هذه الوعود اللا متغيرة من الله سوف تتحقق. هل يوجد على الأرض أي شخص يستطيع أن يوقف هذا؟ إن الإنسان سيء الحظ هو الذي يسارع بالشك والريبة..... يا صاحب النوايا السيئة! اظهر طبيعتك. أرسل اللعنات. إستهزىء. وسم الصادق بأنه الكاذب المدعي ولكن وبسرعة ستشاهد ماذا سيحدث. تذكَر أن نبوءة زواج تلك المرأة هي من القدير الذي لا يمكن لكلماته أن تتعارض. ولكن القرآن يخبرنا أن الفترة الزمنية لمثل هذه النبوءات هي من القدر المعلق المتنوع. وهكذا وبسبب وجود الأسباب المسببة لتغيير أو لتبديل تاريخ الوقائع فبالتأكيد فإن هذه التواريخ سوف تتأجل.....هذه هي سنة الله...)) (Tabligh-e-Risalat vol.3 p.115. Collection of Advertisement vol. 2 pp. 39-49). إذاً فالنبوءة ستتحقق و لو بعد مرور الوقت المعلوم. فكل ما جرى هو تأجيل لتاريخ الزواج الموعود !! هل هذا حقاً ما جرى؟ كلنا يعلم أن الواقع قد أثبت كذب و دجل مسيح القاديانية. فلا النبوؤة تحققت خلال الوقت و لا بعد انقضاء الوقت. في العام 1894 ميرزا يدعو إلهه: (( إذا كنت صادقاً فإن الله سوف يحقق هذه النبوءات. وإذا كانت هذه الكلمات ليست من عند الله فإن نهايتي  سوف تكون مفجعة وتعيسة ولن تتحقق هذه النبوءات أبداً على وجه الإطلاق. يا إلهي أحكم بيننا وبين قومنا بالحق و أنت خير الحاكمين. وفي النهاية فإنني أدعوا بهذا الدعاء: يا إلهي القدير العليم .. إذا كانت النبوءات بالعقاب الشديد للمدعو أثام و بزواج هذا العبد الحقير من ابنة أحمد بيك هي نبوءات منك فأظهرها بطريقة تصبح فيها علامةً لمخلوقاتك لكي تسد بها أفواه أناس طماعين ذوي أرواح مظلمة. يا إلهي.. إذا كانت هذه النبوءات ليست منك فاقتلني خزياً وخيبةً. وإذا كنت أنا ملعوناً ودجالاً ومحتالاً  في عينيك - كما يعتقد خصومي - وأن بركاتك ليست معي كما كانت مع خادمك إبراهيم (عليه السلام) و مع إسحاق (عليه السلام) و مع إسماعيل (عليه السلام) و مع يعقوب (عليه السلام) و مع موسى(عليه السلام) و مع داود (عليه السلام) و مع عيسى ابن مريم (عليه السلام) والتي كانت مع أفضل الأنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي كانت مع أولياء هذه الأمة فأدعوك أن تمحقني و تقتلني بطريقةٍ مخزية. اجعلني غرضاً للعنات أبدية وأجعل جميع أعدائي سعداء وتقبل منهم صلواتهم. ولكن إذا كانت بركاتك معي وإذا كنت أنت من تحدث إلي وقال:" أنت وجيه في حضرتي اخترتك لنفسي" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:"يحمدك الله من عرشه" وإذا كنت أنت من خاطبني وقال: "يا عيسى الذي لا يضاع وقته" . وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال: "أليس الله بكافٍ عبدهِ" وإذا كنت أنت الذي خاطبني وقال:" قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين" . وإذا كنت أنت الذي ربما يومياً أنت معي وأنا معك فساعدني وقف بعونك معي. وأني مغلوبٌ فانتصر. مني أنا خاكسار غلام أحمد من قاديان. مقاطعة قورد سبور المؤرخ بتاريخ 28 أكتوبر 1894.)) Collection of Advertisement vol.2 p.115-116).

لا إكراه في الزواج- الجزء الرابع
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (3625 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 27135 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

الجزء الأول الجزء الثاني  الجزء الثالث الرسالة الثانية في الرابع من مايو عام 1891 كتب ميرزا غلام  الرسالة التالية إلى زوجة ميرزا شير علي بيك (عمة الفتاة محمدي بيجوم):(( يجب أن تعلم والدة عزت بيبي أنني قد تلقيت الأخبارالتي مفادها أن محمدي بيجوم سوف تتزوج في غضون أيام قليلة. وأنني أقسمت بالله أنني سأقوم بقطع جميع العلاقات إذا حدث أن وقع هذا الزواج. لن تبقى هناك أية علاقات. لذا فإنني أخبرك وأنصحك بأن تقنعي أخاك أحمد بيك لكي يفهم ويغير نيته تلك. عليه أن يتخلى عن ذلك بأية طريقة. وإذا لم يتراجع فاعلمي أنني قد قمت بكتابة رسائل إلى مولوي نور الدين وفضل احمد ومضمونها بأنكم إذا لم تقلعوا عن نيتكم هذه فإن فضل احمد يجب عليه أن يرسل ورقة الطلاق إلى عزت بيبي. وإذا رفض فضل احمد أن يكتب ورقة الطلاق فإنه سيتحمل تبعة حرمانه أن يرثني. فبعد موتي لن يعتبر وريثي ولن يرث مني ولو بيزةً واحدة. و أنا آمل منه أن يصدر ورقة طلاق مشروطة تنص على أنه إذا لم يوقف ميرزا أحمد بيك زواج محمدي من شخص آخر فإنه وفي نفس اليوم الذي تتزوج فيه محمدي من ذلك الشخص تكون عزت بيبي مطلقة بالثلاث. وهذا الأمر واضح الآن. ففي حال زواج محمدي من شخص آخر ستكون (عزت بيبي) مطلقة من فضل احمد. و هذا يعتبر طلاقاً مشروطاً. وأنا أقسم بالله  بأنه لا يوجد حل آخر سوى الموافقة على هذا الموضوع . وإذا رفض فضل أحمد فإنني لن أورثه ولن يحصل على حبة قمح واحدة من ميراثي. وأنه من الأفضل لكم أن تجعلوا أخاكم يفهم ذلك تماماً الآن. إنني أشعر بالأسف لأنني أردت كل الخير لعزت بيبي ولكن وبجهودي فإن كل شيء قد ينقلب عكس ذلك. ولكنه القدر الذي يتحكم  في الإنسان. تذكري بأنني لم أكتب أي شيء بأسلوب مخادع. وأنني أقسم بالله بأني سأقوم بتنفيذ ذلك وكما هو. وإن الله معي. فياليوم الذي سيتم فيه هذا الزواج سيكون زواج عزت بيبي غير ساري المفعول)). From: Mirza Ghulam Ahmad. Iqbal Guni. Ludhiana May 4. 1891"      الرسالة الثالثة عام 1891: كتبت عزت بيبي هذه الرسالة إلى أمها بناء على تعليمات من ميرزا غلام: ((أرجو منك في هذا الوقت أن تفكري في دماري ونكبتي. إن ميرزا صاحب يعاملني بكل لطف. أيمكنك الحديث إلى أخيك ومحاولة إقناعه؟ وإلا فأنني سوف أصبح مطلقه وسوف أتعرض إلى فضيحةٍ كبيرة. إذا لم يكن هذا باستطاعتك فارجوا منك أن تأخذيني من هذا المكان وبسرعة حيث انه من غير اللائق أن أبقى هنا.)) وفي نفس هذه الرسالة كتب ميرزا بقلمه : (( كما أكدت عزت بيبي في رسالتها بأنه في حال عدم توقف هذا الزواج فانه عليك وبدون أي إبطاء أن ترسلي شخصا من قاديان لكي يأخذها من هنا )). لاحظ أن الميرزا كان لايزال موجودا في لوديانا خلال تلك الأيام . و على الأغلب فقد كانت عزت بيبي موجودة عنده أيضا. من هذه الرسائل الثلاث يستطيع المرء أن يلمس الكثير من العبارات المخالفة لتعاليم الإسلام الحنيف.  فالرسائل تمتليء بالتزييف باسم الله وقطع الرحم والظلم والحلف على فعل الظلم والانتقام من أناس أبرياء وإرغام شخص على أن يطلق زوجته وحرمان الوارث الشرعي من الميراث... الخ. فهل يحق لعبيد غلام قاديان بعد هذه الجرائم لنبيهم المزعوم أن يتشدقوا بدعم حرية الرأي؟!! لكن عبيد الطاغوت لا يردعهم شيء فهم عديموا الحياء. و يصدق فيهم القول: "إن لم تستح فاصنع ما شئت". و أقول أنا فيهم : "من شابه نبيه ما ظلم". الرسالة الرابعة بتاريخ 17 يوليو 1891 بعد ما يقارب الشهرين كتب ميرزا غلام رسالةً إلى أحمد بيك والد محمدي بيجوم جاء فيها ما يلي ((أقسم بالله العظيم المجيد أنني قد تلقيت وحياً بأن ابنتك سوف تتزوج بي و أنه لو حصل زواجها من شخص غيري فإن أشياء غير سارة ستنزل من السماء. وفي النهاية فإن ذلك الزواج سيكون لي أنا. وحيث أنك عزيزٌ علي وقريبٌ لي فإنني أؤكد لك وبنية سليمة أن تزويجها من شخص آخر لن يكون عملاً مباركاً. سأكون مجرماً شديد القسوة إن لم أخبرك بذلك. وأنني لا أزال أطلب وأتقدم إليك وألتمس كرمك بكل احترام وتواضع أن لا تعارض ذلك. إنه سيكون وسيلةً للبركة العظيمة لابنتك. وإن الله العظيم سوف يفتح أبواب نعمته والتي لا يمكنك أن تدرك مداها. حيث لن يكون هناك أي قلق أو معاناة. وحيث أن هذا الأمر هو من عند الذي يمتلك مفاتيح السماوات والأرض و لن يكون هناك أي دمار فيه. وربما تقبل أو لا تقبل هذه النبوءة من هذا العبد المتواضع لكن هذه النبوءة قد أصبحت مشهورةً بين آلاف الناس وأنا أعتقد بوجود أكثر من مليون شخص ممن يعلم عن هذه النبوءة. إن العالم يترقبها وإن آلاف الرهبان النصارى ينتظرون ذلك ليس تعمداً للأذى ولكن غباءاً. و هو أن هذه النبوءة قد تتحول إلى باطلٍ وأنهم بالتالي سوف يزدادون قوة ولكن الله بالتأكيد سوف يخذلهم وسوف يساعد دينه.  لقد قمت بزيارة لاهور ووجدت آلاف المسلمين يبتهلون بحرارة في المساجد بعد أداء الصلاة من أجل تحقيق هذه النبوءة. وهكذا فإن هذا التعاطف مقرونٌ بحبهم لعقيدتهم. أما هذا العبد المتواضع الذي يؤمن بحقيقة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله فإنه يؤمن و بنفس القوة بهذا الوحي الذي ينزل عليه بشكل متواصل من عند الله. وإنني أطلب منك أن تشاركنا بنفسك في تحقيق هذه النبوءة حتى تحل عليك البركات من الله. لا يوجد أحد يستطيع أن يحارب الله . إن الشيء الذي تقرر في السماء لا يمكن تغييره في الأرض. أسأل الله أن يمنحك بركات العالم والدين. وعليك أن تضع هذا الشيء في قلبك. والذي من أجله أرسل إلي بوحي من السماء. أسأل الله أن يذهب عنك كل المعاناة وأسأل الله أن يمنحك (بركات) الدين و الدنيا. من ميرزا غلام أحمد.17 يوليو 1891)). الرسالة الخامسة عام 1891  إلى أحمد بيك:((إنني أكتب إليك هذه الرسالة بناءً على أوامر الله وبناءاً على إشارته. اسمع يا عزيزي! لماذا تعتبر طلبي الحقيقي والجاد عديم الفائدة ولا تثق بما أقوله؟ إنني أقسم بالله بأنني لا أود أن أسبب لك أية متاعب أو معاناة.  وسوف ترى إن شاء الله كم سأقدرك. وحتى إذا كان ذلك ضد رغبات أسرتي فبأمكانك قبول طلبي . وإنني أعدك وأقسم لك بأنني سأعطيك نصيباً من الأرض والبساتين لأنه وبسبب هذا الزواج فإن جميع الفروق بيننا سوف تختفي. إذا قبلت ما أقوله فستكون المسألة كرماً منك ومعروفاً ولطفاً  نحوي . كما وأنني سأكون شاكراً لك وسوف أدعو الرحمن الرحيم من أجل حياةٍ مديدةٍ لك. وإنني أعدك بأن أحول ثلث ملكيتي إلى ابنتك. وأقول لك وبكل أمانة بأنني سأعطيك كل ما تطلبه  مني. وفي مثل هذه الظروف  فإنك لن تجد شخصاً آخر مثلي في صلة الرحم ومحبة الأقارب و حماية حقوقهم. سوف تجدني مساعدك ومنقذك في الشدائد. سأتحمل عنك جميع أعبائك. فلا تضيع الوقت في الرفض ولا تفسح الطريق للشكوك. إنني لا أكتب هذه الرسالة بناءً على إرادتي الخاصة بل أكتبها بأمرٍ من الله. إن هذه الرسالة هي من الحق الأكبر ومن شخصٍ يمكنك أن تثق به. عليك أن تحتفظ بها في صندوقك. ويشهد الله أنني صادقٌ في ما ذكرت وأن كل ما وعدتك به هو من عند الله. وأنني لم أقل أي شيء في هذا من نفسي. وأن كل ما قلته أمرني الله أن أقوله من خلال هذا الوحي. إنني في غير حاجة إليك ولا إلى ابنتك. وإذا انقضت مدة هذا الوحي و لم تظهر الحقيقة فعليك أن تضع حبلاً في رقبتي وسلسلةً في قدمي. وقدمني إلى مثل هذه العقوبة التي لم يذقها أحد في هذا العالم)). (Kalma-e-Fazl-e-Rehmani by Qazi Fazal Ahmad. collection of letters of Mirza Ghulam to the relatives of Mohammadi Begum. Cited in Qadiani Madhhab. Aina-e-Kamaalaat-e-Islam. Roohani Khazain vol. 5 p. 573-574). رسائل إلى العريس بعيداً عن الرسائل السابقة كتب ميرزا رسائل عديدة إلى  من سيكون عريساً وهدده بأنه إذا ما تزوج من محمدي بيجوم فإنه سوف يتلقى الغضب الإلهي وأنه سيعرض نفسه للدمار. و مما كتبه الغلام عن ذلك ما يلي (( إن خطأ نسيبي هو أنه لم يعتبر حتى بعد أن رأى إعلان التهديد. إن رسائل عديدة قد أرسلت إليه ولكنه لم يجزع. وقد أرسلت إليه رسالة لكي  أفهمه ذلك ولكنه لم يضع لذلك أي اعتبار ولم يقطع علاقته مع أحمد بيك. وبدلاً من ذلك كانوا يجتمعون للإساءة والسخرية. إن الخطأ الذي قاموا به بعد استماعهم لهذه النبوءة هو أنهم وافقوا على هذا الزواج)). (Tabligh-e-Risalat vol.3 p.166. Collection of Advertisement vol.2 p.95).

لا إكراه في الزواج- الجزء الثالث
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (3740 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 17097 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

الجزء الأول     الجزء الثاني

 

الغلام  بدأ يشك بتحقق النبوءة ولكن إلهه يطمئنه و يؤكد تحققها له !!

 

          بمجرد أن أطاح به المرض واعتقد بأنه على وشك الموت أصاب الغلام وجل وخوف من احتمال عدم تحقق هذه النبوءة . لكنه تلقى وحياً جديداً معيداً التأكيد إليه. هذا ما يدعيه الغلام. و القصة على لسانه هي كما يلي: 

 

((بمجرد أن أوحي إلي بهذه النبوءة  - و التي كانت على وشك أن تتحقق حيث أنها لم تتحقق بعد حتى تاريخ 16 أبريل لعام 1891- فإن هذا العبد المتواضع قد واجهه مرض حاد قربني قريباً من الموت لدرجة أن معنوياتي قد انهارت. وفي هذه اللحظة الحساسمة مرت هذه النبوءة أمام عيني حينما بدا أن اللحظة الأخيرة قد دنت وربما يكون اليوم التالي هو يوم نعشي. في ذلك الوقت فكرت في هذه النبوءة و بأنه قد يكون لها بعض المعاني والتفسيرات الأخرى التي لم أستوعبها. لكن وفي تلك اللحظات الحرجة تلقيت الوحي التالي: "إن هذا لهو الحق من ربك فلا تكونن من الممترين")).(Izala-e-Auham p.199)

 

          إذاً و مرة أخرى تم التأكيد له بأن زواجه من محمدي بيجوم أمر مفروغٌ منه. إنه أمرٌ تم تقريره في السماء. ومن هنا فلا يوجد احتمال لحدوث أي تغييرٍ على ذلك. لقد أعلن الغلام أن هذا هو المعيار الوحيد لإثبات صدقه أو كذبه. وحيث أنه كان يعتبر نفسه الممثل الحقيقي والمدافع عن الإسلام فإنه اعتبر هذه المشكلة رمزاً لانتصار الإسلام ذاته أو هزيمته.

 

الغلام ينحني لكي يهاجم

 

          لكن المحظوظ ميرزا أحمد بيك كان قد رفض بازدراء طلب الغلام وقرر أن يزوج ابنته من شخص آخر هوقريبه المدعو ميرزا سلطان محمد. وقد علم ميرزا غلام بهذا الأمر. و هو الذي كان مستجمعاً كامل حماسته وعظيم ثقته بحتمية نجاحه النهائي بهذا الخصوص. و لم يكن الأمر سراً يمكن إخفاؤه. فنتيجة لإصرار الغلام وإعلاناته  أصبح الأمر خبراً واسع الانتشار. لقد تم ذكره في الصحف والمجلات وأصبح حديث المدينة والناس المسلمين منهم والهندوس والسيخ والنصارى. كلهم صار شديد الاهتمام بمعرفة تطورات هذا الموضوع. أصبح موضوع الزواج الرباني للميرزا أكثر إثارة للناس من أي زواج ملكي. إن التحديات الكثيرة التي أعلنها الغلام من وقت إلى آخر جعلت الموضوع شديد الإثارة والتعقيد في نفس الوقت. أما أفراد عائلة الفتاة والذين كانت لديهم خلافات دينية مع ميرزا غلام فقد ضاع احترامهم أمام الناس من خلال الإعلانات العامة المخزية التي قام بها الميرزا. لكن والد الفتاة أصر على رفض طلب الميرزا قطعياً. و كان هذا الأمر بالنسبة لميرزا غلام جد خطير إلى درجة أن إتمام هذا الزواج أصبح مسألة حياة أو موت. كيف لا و قد أعلن هو نفسه أن هذا الزواج هو اختبار لمصداقيته أو أباطيله. لقد ادعى ميرزا غلام هذه النبوءة وأعلنها وحددها بشروط قطعية ومطلقة وواضحة لدرجة أنه كان من الصعب عليه التراجع عن هذا الموقف أو حتى إعادة تفسير تلك النبوءة لكي تعني شياً آخر غير الذي كانت تعنيه.

 

          وعلى أية حال فإن ميرزا غلام كان يصرح بأنه ومن الناحية النظرية فإنه يجب على الشخص الموحى إليه أن يكافح من أجل تحقيق نبوءاته. و من وجهة نظر الغلام فإنه لا يوجد تناقض بين هذه الجهود وبين موقعه كمتلقي موحى إليه. إنه وبسبب وجهة النظر تلك أمر الغلام ببناء منارة في قاديان لتحاكي المنارة التي ذكرت في الحديث المتعلق بنزول عيسى عليه السلام. يقول الغلام في هذا المجال ما يلي : (( لو أن الوحي الإلهي أخبر بشيء ما كنبوءة فإنه لو كان بالإمكان لرجلٍ تحقيق هذه النبوءة بدون أن يسبب فتنةً وبدون اللجوء إلى الطرق الغير شرعية فإن بذل تلك الجهود من أجل تحقيق تلك النبوءة ليس جائزاً فقط ومباحاً بل هو أمر مسنون)).

 

(Haqeeqat-ul-Wahi p.191).

 

          وباتباعه هذا المبدأ حاول وبكل الوسائل المتاحة إقناع والد وأقارب محمدي بيجوم أن يوافقوا على طلبه الزواج من ابنتهم. لقد لجأ إلى جميع وسائل  الإغراء والتهديد التي كان بمقدوره أن يوظفها في طلبه ليد الفتاة كما هو في إعلانه المؤرخ بتاريخ العاشر من يوليو عام 1888. إن أسلوب الترغيب و الترهيب كان ظاهراً و واضحاً في ذلك الخطاب. فقد وعد في حال قبول طلبه بجائزة ربانية. أما في حال رفض طلبه فإنه حذرهم من الغضب الشديد للإله. رسائله إلى العديد من الأقارب         بمجرد أن أصبح واضحاً أن والد الفتاة محمدي بيجوم مصمم على أن يزوج ابنته من رجلٌ من لاهور - هو محمد سلطان - بدأ ميرزا غلام كتابة رسائله إلى مختلف الأقارب. كتب رسائل إلى أبيها ميرزا أحمد بيك و إلى عمها ميرزا علي شير بيك و إلى عمتها وإلى أقارب آخرين. كتب إلى كل شخصٍ بامكانه أن يكون له أي تأثير في قرار الزواج. لقد طلب من جميع أولئك الناس و بضعفٍ و تذللٍ كبير أن يبذلوا كل مساعيهم الخيرة في هذا الموضوع.

 

          لقد كان ميرزا شير علي بيك ابن خال لميرزا غلام. كانت زوجة ميرزا غلام الأولى - والتي هي أم لأبنائه الاثنين سلطان احمد و فضل احمد - كانت أختاً لميرزا شير علي. ولكن ميرزا غلام جعلها معلقة لسنين عديدة دون أن يردها إليه أو يطلقها. ونتيجةٍ لذلك ولسنوات طويلة بقيت تلك السيدة الفقيرة مع والديها. لقد رفض ميرزا غلام أيضاً أن يدفع لها نفقتها الواجبة عليه. لقد كان ميرزا شير علي عماً لمحمدي بيجوم. وكانت زوجته أختاً لوالد محمدي بيجوم. بالإضافة إلى ذلك فقد كان ميرزا شير علي والداً لعزت بيبي زوجة فضل احمد ابن ميرزا غلام. و كانت والدة عزت بيبي زوجة لميرزا علي شير بيك كما وكانت أيضاً عمةً للفتاة محمدي بيجوم.

 

          وبسبب ذلك السلوك الغير أخلاقي الذي اتبعه ميرزا غلام مع زوجته الأولى فإن جميع أقاربه كانوا يشعرون بالغضب نحوه. وقد علم ميرزا غلام أن عزت بيبي زوجة ابنه "ميرزا فضل احمد" و والدتها كانتا من المعارضين لزواجه من الفتاة محمدي بيجوم. و علم أيضاً بأنهم فضلوا زواج البنت من ميرزا سلطان محمد. لذلك فقد إستشاط غيظاً و غضباً وكتب عدة رسائل إليهم. و قد قام القاضي فضل احمد لود يانفي بطباعة تلك الرسائل في كتابه " كلمة فضلي رحماني". و قد احتفظ بالرسائل ميرزا شير علي بيك و أعطاها للشيخ نيزوالدين من راهول والذي أعطاها بدوره للقاضي فضل أحمد. و فيما يلي مقتطفات من تلك الرسائل التي تلقي الضوء على عقلية الرجل الذي أدعى أنه المصلح المعَين من السماء و بأنه المهدي و المسيح.

 

الرسالة الأولى

 

          في الثاني من مايو لعام 1891 كتب ميرزا غلام إلى أخ زوجته "ميرزا شير علي بيك":   ((عزيزي ميرزا شير علي بيك. السلام عليكم ورحمة الله. يعلم الله أنني لا أتعامل معكم كأناس غرباء وأنني أعترف بأنك تتمتع بحسن الخلق و طيب الفطرة و الاستقامة على الاسلام. ولكن ما سأخبرك به الآن سيؤثر عليك ويضيرك كثيراً. أقسم بالله أنني أنوي قطع علاقاتي مع أولئك الذين يعتبرونني حقيراً و بأنني عدو للدين. وبخصوص ابنة ميرزا أحمد بيك فأنت تعلم كم هي خلافاتي مع أهلها. و قد سمعت أنه في الثاني أو الثالث من العيد ستتزوج الفتاة وأن أناساً من عائلتكم داخلون في هذه النقاشات. وأنت تعلم أن المشاركين في هذا الزواج هم أعدائي الألدَاء. علاوةً على أنهم أعداءٌ للأسلام. إنهم يريدون أن يثيروا سخرية النصارى ويريدون أن يدخلوا السرور على الهندوس كما أنهم لا يهتمون مطلقاً بدين الله ورسوله. إنهم قد قرروا وبكل حزمٍ أنني يجب أن أُفضح ويريدون أن يسودوا وجهي. إنهم على وشك أن يستخدموا السيف من جانبهم. ولكن إنها إرادة الرب أن ينقذني. فإذا كنت أنا منه فإنه سوف ينقذني بالتأكيد. لو أن أفراد عائلتكم مجتمعين حاولوا إقناع أخيك فلماذا إذاً لا يعطي موافقته؟ هل أنا من طبقةٍ وضيعةًً حتى يكون عاراً عليه أن يزوج الفتاة لي؟ ومن جانب آخر فإنه مستمرٌ في إهمال طلبي للزواج. و أخيراً تركني تحت رحمة أخيه. والآن فإن الجميع قد توحد في مسألة زواج الفتاة. ماذا أريد أن أفعل بهذه الفتاة؟ ربما أنها ستتزوج من أي شخص آخر. إن هذا مجرد اختبار. إن هؤلاء الذين اعتبر أنهم مني والذين أردت أن يكون لي نسلاً من ابنتهم  وإرثاً هم عطشى إلى دمي. إنهم يطعنون في شرفي ويريدون أن يفضحونني ويسودوا وجهي. إن الأمر يعود إلى الرب لكي يكشف خيانة من يشاء بإرادته. ولكن فيما يتعلق بهؤلاء الناس وإلى مدى بعيد فإنهم يريدون حقاً أن يلقوا بي في النار........و بما أنني أنتمي إلى هذه الطبقة الوضيعة فإنه لا يوجد سبب لأن أحتفظ بعلاقة مع ابني. ومن هنا فقد كتبت إليهم بأنه إذا لم تتوقفوا عن نيتكم ولم تمنعوا أخاكم من إتمام هذا الزواج فإن ابني فضل احمد لن يكون بالنتيجة قادراً على الاحتفاظ بابنتكم على ذمته. ففي حال زواج محمدي من شخص آخر فإن  فضل احمد سيطلق ابنتكم. وإذا لم يطلقها فسأحرمه من ميراثي. ولكن إذا واجهتم أحمد بيك من أجلي وأوقفتموه عن نيته تلك فإنني سأكون معكم بقلبي و روحي . وكذلك ابني فضل احمد الذي هو الآن تحت سيطرتي. فإنني سوف أوجهه وأصلحه في كل مجال و سوف أحاول أن أرتب كل شيء بخصوص ابنتكم. كما أن ثروتي ستكون ثروتهم. وهكذا فإنني أكتب إليك لكي تغتنم هذه الفرصة. ولكي تكتب أقوى رسالة إلى أحمد بيك بأن عليه أن يتوقف عن هذا. وأن تأمر أفراد أسرتك أن يواجهوا أخاهم و أن يوقفوه وإلا فإنني أقسم بالله بأنني سوف أقطع جميع العلاقات معكم إلى الأبد. وإذا أراد فضل احمد أن يكون ابناً لي ووريثاً لي فسيحتفظ بابنتكم في بيته. و تكون سعادة زوجتك متوقفةٌ على هذا الأمر. وما عدا ذلك وبمجرد أن أذهب فستكون جميع علاقاتنا مقطوعة.........))

 

" Khaksar Ghulam Ahmad. Ludhiana. Iqbal Gunj dated May 2. 1891." (Kalma-e-Fazl-e-Rehmani by Qazi Fazal Ahmad. collection of leters of Mirza Ghulam to the relatives of Mohammadi Begum. Cited in Qadiani Madhhab and Raees-e-Qadian).

لا إكراه في الزواج- الجزء الثاني
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (3496 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 25802 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

بقية الجزء الأول

 

والآن هيا بنا نتابع كيف حاول ميرزا غلام يائساً أن يحقق هذه الإلهامات بخصوص زواجه الثالث.

 

الزواج الثالث من عام 1888 إلى العام 1892

 

          قد يتساءل من لا يعرف تفاصيل قصة غلام قاديان مع الفتاة محمدي بيجوم عن السبب وراء إصرار الغلام على نبوءته العجيبة تلك. لكن كما يقول المثل "إذا عرف السبب بطل العجب". فقد كانت الفتاة محمدي بيجوم ابنة لقريب الغلام. و كان في يد الغلام أوراقاً عديدة للضغط على أبيها و دفعه للقبول بهذا الزواج. لذلك وضع الغلام كل ثقله في هذه النبوءة التي كان يظن جاهلاً بأنه قادر على تحقيقها بسهولة مستغلاً أوراق الضغط التي في يده من ترغيب و تهديد. و من الأوراق التي كانت في يد الغلام للضغط على أهل الفتاة قضية النزاع المالي لعائلة الفتاة و الذي كان بيد الغلام حله بجرة قلم. 

 

          ففي العام 1888 جاء ميرزا أحمد بيك والد الفتاة محمدي بيجوم إلى ميرزا غلام طالبا مساعدته في تسوية نزاع على قطعة من الأرض. و الحقيقة أن ميرزا أحمد بيك كان احد أقارب ميرزا المقربين:

 

*  لقد كان ميرزا أحمد بيك زوجا لابنة عم الغلام وتدعى (اميرون نيسا).

 

*  لقد كان ميرزا أحمد بيك أخاً لزوج أخت الغلام.

 

*  لقد كان ميرزا أحمد بيك خالاً من ناحية الأم لعزت بيبي زوجة فضل احمد ابن ميرزا غلام.

 

*  لقد كان ميرزا أحمد بيك نسيباً لميرزا علي شير بيك ابن عم الغلام. و كان علي شير أخاً لزوجة ميرزا غلام الأولى والتي تركها الغلام حتى بدون أن يطلقها.

 

*  كانت أخت ميرزا أحمد بيك متزوجة من ابن خال ميرزا غلام ويدعى غلام حسين.

 

          إن المعلومات أعلاه تظهر علاقة القرابة الوطيدة بين ميرزا غلام و عائلة محمدي بيجوم . وقد كان الغلام يقضي مع أهلها معظم وقته في قاديان حيث كان بيته ملاصقاً لبيتهم. وتذكر بعض الكتب بأن الفتاة محمدي بيجوم كانت فائقة الجمال. ولأن بيتها كان ملاصقاً لبيت الميرزا فإنه كان لديه العديد من الفرص لرؤيتها. وربما يكون هذا أحد أسباب إصراره في البداية على الزواج منها. أما إصراره على مدى السنين التالية فكان لربطه الغبي بين هذا الزواج و بين حقيقة نبوته المزعومة. وعلى أية حال فقد رفض أهل الفتاة طلب الغلام بشدة. فهم لم يوافقوا على زواج ابنتهم التي هي في العشرين من رجل كبير متزوج من اثنتين و له الكثير من الأولاد. وعلاوةً على ذلك فإنهم كانوا يعارضون ادعاءاته الدينية و يتهموه بادعاء النبوة مع أنه كان في البداية ينفي ذلك و يقول بأنه متلق لوحي النبوة فقط !!. لقد رفض أهل الفتاة طلب الغلام. لكن جمال محمدي بيجوم كان يأخذ بالعقول. و قد تكون هذه هي نقطة الضعف التي دفعت الغلام إلى التمادي في ادعاءاته بالوحي الإلهي بخصوص الفتاة مما أدى في النهاية إلى فضح كذبه و افترائه على الله. و كما يقولون فإن "من الحب ما قتل". أما الدافع الثاني للغلام فكان - على ما يبدو - اقتناعه بأن أوراق الإكراه التي في يده كافية للحصول على مبتغاه في النهاية.

 

          أراد أحمد بيك أن يُحوّل عقارات وأملاك أخته التي فقدت زوجها على اسم ابنه، ولكي يتم هذا التسجيل قانونيا كان لا بد من الحصول على موافقة ميرزا غلام. وحينما جاء والد الفتاة طالباً المساعدة من الغلام لحل مشكلة الأرض المتنازع عليها فإن الغلام وجد ضالته و فرصته السانحة. لقد وافق على أن يساعده. لكنه طلب في مقابل ذلك يد ابنته للزواج منها. وقد قام الغلام بتغطية طلبه هذا على أنه أمر ملهمٌ له من الله. و لم يتوقع الغلام أبداً أن يتم رفض طلبه خاصة و أن والد الفتاة كان في حاجة ماسة إلى مساعدته. إن رسالة ميرزا غلام والتي نشرت في طبعة العاشر من مايو 1888 في صحيفة "نور افشان" تقدم لنا تقريراً كاملاً للقصة على لسان الغلام نفسه:

 

((إن عم محمدي بيجوم والذي يعتبرني كاذباً و ماكراً في ادعاءاتي قد طلب  مني إشارة سماوية .لذلك فقد قمت بالكثير من الصلوات من اجله. وها قد استجيبت تلك الصلوات الآن. فقد هيأ الله هذا الأمر لي إلى درجة أن والد هذه الفتاة جاء يتوسل إلي في مهمة ضرورية. والتفاصيل هذه كالتالي : إن احدى أخوات أحمد بيك كانت متزوجة من احد أبناء عمي ويدعى غلام حسين. و غلام حسين هذا كان قد اختفى قبل خمسة وعشرين عاماً مضت ولا توجد عنه أية أخبار. كما أن ملكية حقوق أراضي غلام حسين هي من حقي .وهي مسجلة عند الحكومة باسم أخت أحمد بيك والتي هي زوجة غلام حسين. وفي الوقت الحاضر فإن هذا الرجل وبموافقة أخته يريد الحصول على تلك الأرض والتي تقدر قيمتها بأربعة ألاف إلى خمسة ألاف روبية. و التي قام بتحويلها إلى ابنه أحمد بيك كمنحة. ومن هنا فإن هذه المنحة قد كتبت من قبل أخته. وحيث أن هذا العمل بدون موافقتي سيصبح باطلاً ولاغياً فإن هذا الرجل جاء إلينا بتذلل كبير حتى نقوم بتوقيع تلك الورقة. وحيث كنت على وشك توقيع هذه الورقة فقد فكرت بأن أقوم بالاستخارة للحصول على الموافقة من الله على هذا العمل. وهكذا وبعد العديد من الطلبات من هذا الرجل قمت بالاستخارة. ولقد كانت هذه الاستخارة نقطة تحول لإظهار الوقت الملائم لتلك الآية السماوية. والتي أظهرها الله بهذا السلوك)).

 

(Roohani Khazain Vol. 5 p.285-286: Collection of Advertisements vol.1 p.156-157).

 

          ((إن الله القدير العليم طلب مني أن أسعى لطلب يد الإبنة الكبرى لهذا الرجل المدعو أحمد بيك. وأنه علي أن أخبره بأن السلوك الحسن والكياسة والفطنة التي أظهرها له تعتمد على الآتي:

 

- إن  زواجها مني سيكون مصدر بركة وعلامة رحمة بالنسبة لوالدها.

 

- وإن الأب سيحصل على نصيبه من هذه البركات و الرحمات والتي تم تدوينها في النشرة المؤرخة في العشرين من فبراير عام 1886.

 

- ولكن إذا لم  أتمكن من الزواج بها فإن الفتاة ستواجه نهايةً مأساوية. أما الشخص الأخر الذي سيتزوج بها فسوف يموت في غضون عامين ونصف من تاريخ الخطوبة. و أيضاً سيموت والد الفتاة في غضون ثلاث سنوات. وإن أهل بيتها سيبتلون بالخلافات والفقر والتشتت خلال تلك الفترة. وإن الفتاة ستواجه العديد من الأحداث الغير سارة و المأساوية )).

 

(Roohani Khazain Vol. 5 p.285-286:Collection of Advertisements vol.p.156-157).

 

وفي كتاب آخر أضاف الغلام التالي:

 

(( ومن خلال النبوءة فإن الله المجيد أوحى إلى هذا العبد المتواضع بأنه أمر محتوم أن الإبنة الكبرى لميرزا أحمد بيك - ابن ميرزا قامان بيك هشيار بوري - سوف تتزوج مني. وأن هؤلاء الناس سوف يلجؤون إلى إظهار عداوة كبيرة و سوف يضعون العقبات في طريق ذلك. ولكن في النهاية وتأكيداً وأكيداً فإن ذلك الزواج سوف يتم. إن الله المجيد سوف يحضرها لي بكل السبل المتاحة سواء أكانت عذراء أو أرملة. وأنه سوف يزيل جميع العقبات أمامي . وبناءاً على الحاجة فإنه سوف يحقق هذه المهمة. و لا أحد سيتمكن من منع ذلك )).

 

(Izala-e-Auham.Roohani Khazain vol.3 p.305).

 

لا إكراه في الزواج- الجزء الأول
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الثلاثاء 03 يونيو 2008 (4112 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 31391 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

لا إكراه في ... الزواج كتبه: فؤاد العطار

 

          لطالما عانى من ابتلاه الله بمحاورة أفراد الجماعة الأحمدية - بفرعيها القادياني و اللاهوري – من تشدق هؤلاء بالدفاع عن الحرية في الدين. فإن تكلمت عن ضرورة إخضاع الناس لحكم الله قالوا "لا إكراه في الدين". و إن ألمحت إلى ضرورة إنكار المنكر باليد قالوا "لا إكراه في الدين" و هكذا دواليك ..

 

          و بغض النظر عن رأيك في مسألة إجبار الناس على اعتناق الإسلام فإنه يجدر بيان حقيقة أن كثيراً من الناس حملوا الآية " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ... – سورة البقرة 256 " غير ما تحتمل. و ذلك بربطها بمسألة إخضاع الناس لحكم الله. فمنهم من قال بنسخها و منهم من فهم منها ما لا يمت بصلة إلى سياقها.

 

          فالآية تتعلق بمسألة إكراه الله الناس على الإيمان به و طاعته في الدنيا. و الإكراه هو نقيض الإختيار. فالآية خبرية بحتة تشير إلى أن الله لا يجبر أحداً على الإيمان به و على طاعته. و قرينة ذلك هو تبيين الله في نفس الآية أن كلاً من طريق الهدى و طريق الضلالة واضح و أن نتيجة سلوك أي من الطريقين واضحة كذلك. ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة و لهدى الناس أجمعين قسراً. لكن الآية تبين بأن الله ترك للناس خيار الكفر أو الإيمان. فليس في الآية إذا متعلق لأي طرف من الأطراف في مسألة إخضاع الناس لحكم الله.

 

          و الأحمديون – القاديانيون منهم و اللاهوريون – يتشدقون دوما بالدفاع عن حسن الخلق و عن حرية إبداء الرأي. بينما لو نظرنا إلى حال نبيهم المزعوم – ميرزا غلام أحمد القادياني – لوجدناه بعيداً كل البعد عما يتشدق به هؤلاء. فقد اشتهر الغلام بالفاحش من القول و بالكذب و إخلاف الوعد و تضييع الأمانة. و نستطيع أن نضرب الأمثلة الكثيرة على هذا الإدعاء.

 

           لكننا في هذا المقال سنتناول مسألة الإكراه و حرية الإختيار عند غلام قاديان و ذلك بأخذ مثال واحد في حياته و هو قصة زواجه الموعود من إحدى قريباته و اسمها "محمدي بيجوم". سنحكي هذه القصة ببعض التفصيل لعل أتباع الغلام ينتهون عن التشدق بما ليس فيهم أو في نبيهم المزعوم. و قد صدق فيهم و في زعيمهم قوله تعالى " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ  - سورة البقرة 44". و قوله تعالى: " كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ  - سورة الصف 3".

 

 و يصدق في عبيد الطاغوت هؤلاء و في صنمهم الميرزا الأبيات التالية لسيد قطب:

 

هُبلٌ ... هُبلْ رمز الخيانة والجهالة والسخافة والدجل هُتـّافة ُ التهريج ما ملوا الثناء زعموا له ما ليس ... عند الأنبياء مَلَكٌ تجلبب بالضياء وجاء من كبد السماء هو فاتحٌ .. هو عبقريٌ مُلهمُ هو مُرسَلٌ .. هو علم و معلم ومن الجهالة ما قَتـَل هُبلٌ ... هُبلْ رمزُ الخيانة والعمالة والدجل صيغت له الأمجاد زائفة فصدقها الغبي واستنكر الكذب الصّراح ورده الحرّ الأبي لكنما الأحرار في هذا الزمان هُمُ القليل فليدخلوا السجن الرهيب و يصبروا الصبر الجميل ولْيَشهدوا أقسى رواية .. فلكل طاغية نهاية ولكل مخلوق أجل ... هُبلٌ .. هُبلْ هُبلٌ .. هُبلْ

 

الزواج الرباني !! مترجم بتصرف عن مقال بالإنجليزية بعنوان The Divine Marriageللدكتور: سيد راشد علي

 

          تتعلق مسألة زواج الفتاة محمدي بيجوم بالحياة العائلية لميرزا غلام أحمد  نبي الطائفة القاديانية. و عادة فإن المشاكل العائلية للأفراد لا تشكل أهمية تذكر لدارسي التاريخ كونها تخص المعنيين بالقصة فقط. لكن الحياة العائلية لأولئك الذين يدعون المكانة المستوحاة من السلطة الإلهية لا تبقى موضوعاً خاصاً بهم حيث أن هناك دروساً يجب أن يستفاد منها.        هناك الملايين من الناس الذين يكافحون من أجل الارتباط بسيدات يقومون هم باختيارهن. البعض منهم قد ينجح في الإرتباط بمن اختار والبعض الأخر قد يفشل. وإذا لم ينجحوا فإنهم على الأغلب سيبتعدون عن التفكير بذاك الارتباط.  لكن قصة ميرزا غلام أحمد لم تكن على هذا المنوال. فادعاء النبوة جعل لهذه القضية معنىً بعيداً جداً عما هو متعارف عليه بين الناس في مثل هذه الحالات. فقد أشاع ميرزا غلام هذا الزواج الرباني كعلامة من العلامات التي تثبت ادعاءه للنبوة. حتى أنه تباهي وتفاخر بذلك قائلاً: ((يجب أن يكون واضحاً للناس أنه لا يوجد معيار أفضل  لاختبار حقيقة أو بطلان تلك  النبوة من تلك النبوءة)). وكما هو معلوم فقد فشل الغلام في عقد ذلك الزواج فشلاً ذريعاً.  لكنه لم يكن ليقبل زواج تلك الفتاة الفقيرة من أي شخص آخر. إن مدعي النبوة هذا استمرعبر السنين في ملاحقة الفتاة من خلال النبوءات و الرسائل المتكررة لكي يدفعها و أهلها إلى الاعتقاد بحتمية زواجها النهائي من الغلام قبل موته. و لكن ويا لحسرة الغلام فلقد مضى من هذا العالم دون تحقيق رغبته تلك.

 

          قبل أن نخوض في تفاصيل هذه القصة العجيبة نشير إلى أن ميرزا غلام كان قد تزوج من سيدتين اثنتين خلال فترة حياته. تزوج في صغره من إحدى قريباته.  و قد ولد له منها ابناه سلطان أحمد و فضل أحمد.  أما الزواج الثاني فقد تم و هو في حوالي الخامسة و الأربعين من عمره في دلهي من نصرت جيهان بيجوم . أما أولاده من زواجه الثاني فهم محمود أحمد (الخليفة القادياني الثاني) و بشير أحمد (مؤلف سيرة المهدي) و مبارك أحمد.

 

          و للعديد من السنين وبعد الزواج الثاني استمر ميرزا غلام في ادعاء تلقي الفيوض من الوحي و الإلهامات التي تبشره بزيجات أخرى.  و حيث أن الله العزيز الحكيم أراد أن يظهر للعالم أن مسيح القاديانية كان بعيداً عن البركات الإلهية و عن الاتصال بالله و أن إلهاماته و أحلامه لم تكن من الرحمن و إنما هي في أصلها من الشيطان. لهذا فإن جميع تلك الإلهامات و المنامات قد ثبت فشلها و كذبها.

 

          فبعد زواجه الثاني من نصرت جيهان بيجوم لم يدخل في حياة الغلام امرأة أخرى في إطار عقد زوجية. وعلى أية حال فإنه من الأهمية بمكان معرفة المحاولات التي قام بها الغلام للزواج مرةً ثالثة. لأن ذلك يلقي الضوء على شخصية هذا الرجل خاصة وأنه حاول أن يجعل من زواجه الثالث ذاك علامةً من علامات صدقه.

 

          تعالوا بنا نقرأ النبوءات العظيمة لغلام قاديان في هذا المجال:

 

النبوءة المتعلقة بالزواج من سيدتين إحداهما عذراء و أخرى أرملة .

 

          طبقاً لادعاء ميرزا غلام وقبل عقده زواجه الثاني فإنه قد تلقى وحياً يتعلق بزواجين آخرين. وهما الزواج من امرأة عذراء و من أخرى أرملة. و قد كتب في هذا ما يلي : ((بإمكانك أن تسال الشيخ محمد حسين باتالفي وأن يقسم على ذلك. بأنه أليس صحيحاً و قبل هذا الزواج  الذي وقع لي في  دلهي وكنت موجوداً في بيت الشيخ ذاته حينما سألني الشيخ حسين أن  أقص عليه بعضاً من الوحي النازل علي . و قد قصصت عليه بعضاً من الوحي الحديث الذي تلقيته في تلك الأيام والذي يؤكد هذا الزواج. وكذلك الجزء الثاني من الوحي وكان كالتالي "بكر و ثيب".  والذي يعني و يقرر أن إحدى الزيجات ستكون من عذراء و الأخرى بعد ذلك ستكون من أرملة . إنني أتذكر هذا الوحي و آمل أن لا يكون الشيخ محمد حسين قد نسيه. إنني أتذكر بيته حيث كان جالساً على الكرسي. لقد وصفت له هذا الوحي. وحيث لم يكن هناك أي اثر لقصة ابنة أحمد بيك في تلك الأيام و لم يكن هناك أي ذكر للزواج الثاني أيضاً. فإنه  بالتالي يجب أن يعرف أن هذه علامة من  الله. و قد شاهد الشيخ جزءاً من العلامة .أما الجزء الثاني المتعلق بزواجي من أرملة فإنه سيشاهده في وقت أخر))

 

(Zamima Anjam-e-Atham P.14.Roohani Khazain Vol. 11P. 298

 

          تزوج ميرزا من نصرت جيهان بيجوم "عذراء" في العام 1884.وهكذا تحقق الشطر الأول من إلهامه. و الآن بقي الجزء الثاني من إلهامه و هو زواجه من أرملة. بل بالأحرى فإنه قد تنبأ بالزواج بالعديد من النساء الأخريات. فبعد سنتين من زواجه من نصرت جيهان و في العشرين من فبراير لعام 1886 ادعى الغلام أنه تلقى وحياً يخبره بأنه سيتزوج بالعديد من السيدات الأخريات. وقد كتب الغلام في ذلك ما يلي: ((إن الله الرحيم بشرني زواجاً قائلاً: إن بيتك سيكون مملوءاً بالبركة و أنني سوف أتم نعمتي عليك من هؤلاء السيدات المباركات اللاتي سيحضرن إليك بعد هذا. وأن عائلتك ستنمو نمواً كبيرا)).

 

(Tabligh-e-Risalat vol.1 p.60.Collection of Advertisement vol.1p.102)

 

          ولكن وبعد هذا الوحي فإنه لا ميرزا غلام تزوج مرةً أخرى ولا هو عقد على أيٍ من السيدات المباركات أو الغير مباركات. فالله العزيز الحكيم لم يشأ لهذا الادعاء الباطل أن يتحقق. وحينما نشر ميرزا وحيه بخصوص السيدات اللائي سيدخلن في عصمته سخر منه شخص يدعى منشي محمد رمضان في إحدى الصحف المحلية وهي صحيفة "أخبار البنجاب" في العدد المؤرخ بتاريخ عشرين مارس 1886. و قد رد ميرزا غلام على سخرية منشي محمد رمضان بما يلي:

عالم كباب !!
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأثنين 02 يونيو 2008 (3437 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 12915 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نبوءات ومعجزات مُفتراهعـَالــَم كبـاب!! 

كتبه : فؤاد العطار

 

Anti_Ahmadiyya@yahoo.comرجاء الضغط على الصور للتكبير

 

          لن أخوض اليوم في عالم المشاوي و أساليب الطهي كما قد يتبادر إلى ذهن القاريء عندما يقرأ العنوان، بل سأتكلم هنا عن إحدى نبوءات الميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية). هذه النبوءة هي المتعلقة بالسيدة "حم" التي كانت حاملاً و على وشك الإنجاب عندما أعلن الميرزا نبوءته بخصوصها عام 1906م. حيث ادعى الميرزا بأن إلهه قد أوحى إليه بأن هذه السيدة ستنجب طفلاً ذكراً سيكون اسمه (عـَالـَم كبـــاب). من هي السيدة السيدة حـــم ؟السيدة "حم" هي زوجة أحد أتباع الميرزا، و اسمها الحقيقي هو "محمدي بيجوم". لكنني هنا فضلت استخدام إسم "حم" و ذلك حتى لا يخلط القاريء بينها و بين الفتاة "محمدي بيجوم" الأخرى التي تنبأ الميرزا أنه سيتزوجها بعد أن يموت زوجها. و قد اخترت الإسم "حم" لهذه السيدة لأنه الإسم الذي ورد في إحدى آيات الوحي الذي ادعاه الميرزا بخصوصها قبيل موته في العام 1908م، حيث جاء في كتاب الوحي القادياني المقدس ما يلي:

 

))محمدي بيجوم زوجة ميان منظور محمد – الذي عاش في بيت المسيح الموعود – كانت تعاني من  أعراض مرض السل، و قد استلم المسيح الموعود الو حي الإلهي التالي بخصوصها : (( حم تلك آيات الكتاب المبين ))، حيث "حم" هو اختصار اسم المريضة "محمدي بيجوم"((  - أنظر الوثيقة في الأسفل للترجمة القاديانية لكتاب الوحي القادياني المقدس (تذكرة).

 

كلمة و صبيتان ! (كلمة و صبيتان) هو وحي آخر استلمه الميرزا بخصوص السيدة "حم"، و أصل الوحي كان باللغة الإنجليزية كالتالي ((A word and two girls)). أنظر كتاب الوحي القادياني المقدس ص 622. 

كتاب ''مرآة كمالات الإسلام'' كتاب إلهامي
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأثنين 02 يونيو 2008 (4507 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.66)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتاب "مرآة كمالات الإسلام" كتاب إلهامي

 

كتبه: فؤاد العطار

 

          ادعى الميرزا أنه تلقى كتاباته العربية عن طريق الوحي، حيث قال الميرزا القادياني: ((إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام)) - كتاب سيرة المهدي رواية رقم 104. الوثيقة موجودة في موضوع " القادياني و معجزة إحياء الموتى".

 

          و من تلك الكتابات التي كتبها الميرزا بالعربية كتاب "مرآة كمالات الإسلام". و قد أكد الميرزا في إعلانه عن هذا الكتاب بأنه كتبه بتأييد من إلهه حيث رآى بخصوصه عدة رؤى. يقول الميرزا غلام : ((خلال فترة كتابتي لهذا الكتاب "مرآة كمالات الإسلام" تشرفت مرتين برؤية رسول الله عليه الصلاه والسلام و الذي أظهر سعادة عظيمة بالكتاب. و في إحدى الليالي رأيت في المنام ملاكاً يعلن عن هذا الكتاب بصوت مرتفع قائلاً: "هذا كتاب مبارك فقوموا للإجلال و الإكرام")) – كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص288.

 

نبوءة الميرزا – اليهود لن تقوم لهم دولة:

 

و الآن لنقرأ النبوءة العظيمة التي تنبأها الميرزا خلال استدلاله الإلهامي ببعض آيات القرآن الكريم في هذا الكتاب اليلاشي "مرآة كمالات الإسلام":

 

((كيف يمكن أن يحدث الدجال من قوم اليهود و قد ضربت الذلة و المسكنة عليهم إلى يوم القيامة، فهم لا يملكون الأمر أبداً و لا يغلبون)) – مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 5 كتاب "مرآة كمالات الإسلام" ص452.

 

و قد كرر الميرزا ذكر نبوءته هذه في كتاب إلهامي آخر هو كتاب "حمامة البشرى" حيث قال خلال تفسيره اليلاشي الإعجازي لبعض آيات القرآن الكريم:

 

((إن اليهود يعيشون دائماً تحت ملك من الملوك صاغرين مقهورين و لا يكون لهم الملك إلى الأبد)) – مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 7 كتاب "مرآة حمامة البشرى" ص195.

 

          طبعاً لا غرابة إنْ ردّ القاديانيون على هذا الكلام للدفاع عن فشل نبوءة الميرزا القادياني و تفسيره الإعجازي. و من خبرتي بتأويلات فطاحلة بني قاديان لنبوءات الغلام أتوقع منهم أحد الردود التالية:

 

* هذه النبوءة لم تتحقق لأن يهود ما يسمى بدولة إسرائيل مسلمون فعلياً لكنهم يعلنون يهوديتهم تقية. و هذا شبيه بتأويل فشل نبوءة زواج الميرزا بالفتاة محمدي بيجوم حيث تاب أهلها سرا.

 

* هذه النبوءة لم تتحقق لأن اليهود خافوا عندما قرؤوها في كتابات الميرزا. و هذا شبيه بتأويل فشل نبوءة موت النصراني آتم خلال 15 شهرا حيث خاف سراً من العقاب لكنه لم يعترف بذلك.

 

* هذه النبوءة لم تتحقق لأن اليهود لم يقبلوا إعلان المباهلة الذي أعلنه الميرزا. و هذا شبيه بتأويل فشل دعوة الميرزا على المولوي ثناء الله أن يموت في حياته بمرض مثل الكوليرا.

 

* هذه خطأ مطبعي حدث عند تحميل الميرزا لوحيه عن طريق الإنترنت، حيث ذكر ملف يلاش الأصلي بأن اليهود سيتمكنون يوماً من بناء دولة لهم لكن الملف تضرر بسبب بطء الموديم. و هذا شبيه بتبرير القادياني غالي للوحي الهندو-عربي "إنها سيجعل ثيبة و يموت بعلها و أبوها إلى ثلاث سنة".

 

* تفسير فشل هذه النبوءة موجود في الوحي القادياني الشهير "بريشن عمر براطوس يا بلاطوس"، و هذا التفسير سيتوفر في الأسواق فور معرفة اللغة التي نزل بها الوحي القادياني المذكور.

 

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

سنة حلوة يا غلام!..بالمناسبة.. كم عمرك؟
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأثنين 02 يونيو 2008 (3942 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 40251 حرفا زيادة | التقييم: 4.6)
نبوءات ومعجزات مُفتراه

سَــنـَة حـُلوة يـــا غــُـــلام !!

 

كتبه: فؤاد العطار

 

 

          قد يلاحظ الدارس لسيرة الميرزا غلام أحمد القادياني - مؤسس الجماعة الأحمدية (المشهورة بالقاديانية) – تضارب المعلومات حول تاريخ ولادته، فمعظم خصوم الجماعة القاديانية يذكرون العام 1839م أو العام 1840م كتاريخ ميلاد للغلام، و هذه المعلومة موجودة أيضاً في بعض الطبعات القديمة للكتب القاديانية نفسها،  مثل الطبعة القديمة  المترجمة لكتاب (براهين أحمدية – الجزء الخامس) التي تشير إلى أن مولد الغلام كان عام 1839م، و هي الطبعة التي بحوزتي. أنظر صورة الوثيقة في الأسفل.

 

 

          و في الطبعة الأخيرة لكتاب "مؤسس الجماعة الأحمدية" من إصدار الجماعة الأحمدية اللاهورية يذكر المؤلف بأن تاريخ ولادة الغلام هو عام 1836، لكنه يقول في هامش الكتاب بأن الطبعة الأولى قد ذكرت بأن سنة مولد الغلام هي 1839م كما أكد الغلام نفسه.

 

 

          لكن الأحمديين اليوم يصرون على ذكر تاريخ ميلاد آخر للميرزا القادياني نبيهم المزعوم، و هو تاريخ 13 شباط 1835م!!

 

 

          الأمر محيّر فعلاً، خاصة و أن الفرق بين التواريخ هو حوالي 5 سنوات، لكن كما يقول المثل : "إذا عـُرفَ السبب يزول العجَب". فالقاديانيون أرادوا من تزوير تاريخ ميلاد الميرزا أن يحققوا إحدى النبوءات التي ادعى الميرزا بأنها قد أوحيت إليه، و هي النبوءة التي تبشره بأنه سيعيش ما بين 75عاماً و 85 عاما، حيث يقول الميرزا في كتابه "ضميمة حقيقة الوحي" صفحة 94 بأن الله سبحانه أوحى له وحياً كان من ضمنه ما يلي:

 

 ((أطال الله بقاءك، تعيش ثمانين حولاً أو تزيد عليه خمسة أو أربعة أو يقل كمثلها)).

 

 

أنظر أيضاً إلى مجموعة الخزائن الروحانية ج22 كتاب حقيقة الوحي ص100:

 

 

          فلو كان تاريخ ميلاد الميرزا هو سنة 1835م فإن عمره بالسنوات القمرية حين مات سنة 1908م سيكون 75عاماً قمرية، و بهذا تتحقق نبوءته تلك.

 

لكن الحقيقة هي أن القاديانيين أرادوا تمرير هذه الكذبة الكبيرة حول عمر إمامهم المعهود، فالميرزا نفسه ذكر تاريخ مولده في أكثر من مناسبة، أنظروا مثلاً إلى كتابه "ترياق القلوب" حيث يقول الميرزا هناك: ((كان مولدي في العام 1839م أو 1840م. و كنت أحد توأمين، حيث كان لي توأم أنثى، و كان اسمها "جنة". و في الوحي "يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة" المذكور قبل حوالي 20 عاماً في كتابي "براهين أحمدية" ص496، كانت كلمة "الجنة" في ذلك الوحي  تشير بشكل خاص إلى توأمي التي هي تلك الصبية المولودة معي، و كان اسمها "جنة"، و ماتت هذه الصبية بعد سبعة أشهر من الولادة)).

 

و في (كتاب البرية) يشير الميرزا بأن عمره خلال حرب عام 1857 كان ستة عشر أو سبعة عشر عاماً، ما يؤكد بأن مولده كان حوالي عام 1840 و ليس عام 1835م كما يدعي القاديانيون.

 

 

          أما موقف القاديانيين و اللاهوريين بعد هذه الفضيحة فهو موقف يثير الشفقة، فهم لم يجدوا وسيلة لدرء هذه الفضيحة إلا بالكذب البارد، فقالوا بأن الميرزا أخطأ بحوالي 5 سنوات في تقديره لعمره. فهو برأيهم ولد سنة 1835م و ليس في سنة 1839م أو 1840م كما كتب هو بنفسه.

 

أماالخليفة القادياني الثاني فقال مرة بأن الميرزا مولود عام 1837م و ذلك في خطابه في احتفال التاج البريطاني عام 1922م. و الخليفة القادياني الثاني كان يحاول جاهداً أن يجعل عمر الميرزا قريباً من الثمانين و أنى له ذلك. أما كتاب "سيرة المهدي" فحاول فيه ابن الميرزا غلام أن يثبت بأن تاريخ ولادة الميرزا هو سنة 1836م. و من الواضح أن كل حيل الأحمديين لإثبات تحقق هذه النبوءة كانت كالغربال في وجه الشمس، فهؤلاء يقولون بأن الميرزا الذي ادعى بأنه يعرف بالضبط عمر المسيح عليه السلام – الذي ولد قبل أكثر من 2000 سنة – كان قد أخطأ بنسبة عالية في تقدير عمره هو !! فانظروا هداكم الله إلى هذه النبوءة المعجزة التي ادعاها الميرزا على إلله سبحانه.

 

          و قد وصلني الرد التالي من أحد الكتاب الأحمديين حول كيفية تحديد الأحمديين لتاريخ الميلاد الحالي لإمامهم الميرزا غلام ، حيث كتب هذا الأحمدي وقتها ما يلي:

 

          ((تحدث إمامنا عليه السلام عن تاريخ ولادته بشكل تقريبي، فذكر ما قلتَه، بيد أنه كتب في كتب أخرى حوادث مرتبطة بولادته كما حدَّثه آباؤه عنها، ومنها أن القمر كان في الرابع عشر من عمره الشهري، وأن اليوم كان الجمعة، وأن ذلك كان موافقا لشهر عند الهندوس اسمه Phalgon فبجمع هذه الأمور معا خرجوا بنتيجة تاريخ الميلاد المذكور، أي أن 14 من شهر قمري الذي يصادف يوم جمعة ويصادف ذلك الشهر الهندوسي، لا يكون إلا في يوم واحد، هو 13-2-1835م، وبهذه الطريقة تم التحديد. وهذا ما فهمتُه ولخصتُه من خلال ترجمة سريعة قام بها أحد الأخوة لنصوص بالأردو)).

 

           قلت:  إن هذه الإدعاءات التي أوردها الأحمديون بحاجة إلى ذكر الأدلة و المصادر، و هي أيضاً تثير تساؤلا بدهياً و هو : هل كان آباء الميرزا هم من الهندوس حتى يتذكروا الشهر الهندوسي لميلاد الميرزا و ينسوا الشهر الإسلامي أو حتى سنة مولد الميرزا الهجرية أو الميلادية؟

 

و من ناحية أخرى فإن هذه الإدعاءات لا تجدي نفعاً في تغيير تاريخ ميلاد الميرزا الذي ذكره هو في كتبه. فتاريخ 14 شوال 1250هجري يصادف يوم الخميس 12-2-1835 و ليس (13-2-1835) في لاهور.

 

و بالمناسبة فإن يوم 1 آذار 1839م يصادف يوم جمعة و يصادف شهر Phalgon الهندوسي و يصادف 14 من ذي الحجة في لاهور عام 1254 هجري، فلماذا ذهب الأحمديون إلى التوقيت البعيد أكثر من 4 سنوات عما قال إمامهم؟ واضح أنهم يريدون تخفيف هذه الفضيحة الكبرى بالكذب و التمويه. هذا إن كان لقصتهم أصل. و أيضاً فإن يوم 9 شباط 1838 يصادف اليوم 14 من الشهر القمري (ذي القعدة) 1253هجري و هو يوم جمعة و يقع في شهر Phalgon الهندوسي. فلماذا استبعد الأحمديون هذا الإحتمال أيضاً مع أنه أقرب إلى التاريخ المذكور على لسان إمامهم الملهم !؟

 

دم الدورة الشهرية، وطَلق الولادة لمهدي القاديانية
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأثنين 02 يونيو 2008 (7689 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 15628 حرفا زيادة | التقييم: 4.57)
مهدوية كاذبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتبه: فؤاد العطار

 

          كثيراً ما يعاني من ابتلي بقراءة كتابات الميرزا القادياني أو سيرته من أعراض القرف المزمن، و أنا لا أعني فقط القرف من ترّهات الميرزا و افترائه الإجرامي على الله سبحانه بل أعني القرف الذي تسببه تعبيرات و قصص الميرزا المقززة التي لا يخجل بعض عبيد يلاش (إله الميرزا) من تسميتها بالروائع و بالحِكَم التي عجز خصوم الميرزا عن فهم دقائقها و روعتها!

 

          سأقوم هنا بتسليط الضوء على بعض تلك الروائع أو الروائح القاديانية و أنا أعتذر مسبقاً عن القرف الذي قد تسببه هكذا أمثلة و إن كنت أعتقد بأن كتابات الميرزا عموماً تصلح كوصفة مفيدة لمن يجد صعوبة في الإلتزام بحميته الغذائية.

 

رأسه في المرحاض

 

لنتدبر هذه الخزينة الروحانية الرائعة التي احتواها الوحي القادياني التالي:

 

"لولا فضل الله و رحمته عليّ لألقي رأسي في هذا الكنيف (المرحاض)" – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص338. و هذا غيض من فيض وحي بني قاديان. 

 

بيعة منظف المراحيض

 

كتب ابن الغلام في كتابه "سيرة المهدي" ما يلي:

 

((أخبرني ميان عبد الله سنوري قائلاً: عندما لم يكن حضرة – ميرزا غلام – قد بدأ بأخذ البيعة من أتباعه طلبت منه مرة أن يقبل بيعتي له فأجاب: "إن عمل الذي يأخذ البيعة شبيه بعمل منظف المراحيض الذي ينظف قذارة أتباعه بيديه، لذلك فإنني لا أرغب في عمل كهذا")) – سيرة المهدي، الجزء الأول، رواية رقم 111 صفحة 100. 

 

و بالمناسبة فقد بدأ الميرزا بعد ذلك بممارسة مهنة تنظيف المراحيض بيديه إستعارياً حيث قام بأخذ البيعة من بني قاديان سنة 1889م. يا ترى هل تدبر القاديانيون الحاليون هذه المعاني الراقية عندما بايعوا المنظف المجازي الحالي لمراحيض لندن؟

 

ساكن المرحاض

 

يقول الميرزا: ((أثناء مرضي بالسكري كنت أحياناً أتبول مائة مرة في اليوم و بعد أن دعوت جاءني هذا الإلهام: "و الموت إذا عسعس")) – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص382. 

 

أخلاق المرحاض الساخن

 

يقول بشير أحمد ابن الغلام في كتابه "سيرة المهدي" ما يلي:

 

((كان حضرته - ميرزا غلام - لا يستعمل للإستنجاء إلا الماء الدافيء، و في أحد الأيام طلب من إحدى الخادمات أن تضع له الماء الدافيء في المرحاض للإستنجاء، فأخطأت الخادمة ووضعت ماءاً ساخناً جداً في إبريق الإستنجاء ووضعته في المرحاض. و لما فرغ حضرته خرج من المرحاض قائلاً "من وضع هذا الإبريق في المرحاض؟"، قيل له الخادمة التي أمرتها بذلك، قال: فأحضروها هنا. و لما حضرت قال: مدي يديك. و لما فعلت سكب عليها ما تبقى من الماء الساخن حتى تشعر بالخطأ الذي قامت به. فماء الإستنجاء يجب أن لا يكون ساخناً جداً)) - "سيرة المهدي" ص243 رواية رقم 847. أنظر الوثيقة على الرابط التالي:

غرفة موته مرحاض طواريء

 

          أثناء وصفها للحظات الأخيرة من حياة الميرزا غلام تحدثت زوجة الميرزا عن مرحاض الطواريء الذي أعدته للميرزا بجانب سرير الموت، حيث قالت نصرة جيهان ما يلي: ((بعد فترة قصيرة انتابته نوبة أخرى لكن هذه المرة كان ضعفه شديد جداً بحيث لم يستطع الذهاب إلى الحمام. فقمت بالترتيبات قرب السرير حيث جلس هو هناك لقضاء حاجته، ثم نهض و استلقى على السرير ثم قمت بتدليك قدميه. لكن ضعفه كان شديداً جداً، و بعد ذلك أصابته نوبة أخرى ثم استقاء. و بعد أن انتهى من القيء حاول أن يستلقي لكن ضعفه هذه المرة كان أكثر بحيث لم تحمله يداه فانقلب على ظهره و ضرب رأسه بخشب السرير")) – كتاب سيرة المهدي الجزء الأول ص11. 

دروس القادياني للدجالين المبتدئين- كيف تكتب إلهامات غلامية
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأثنين 02 يونيو 2008 (5890 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | 15381 حرفا زيادة | التقييم: 5)
نفاق وكذب الأحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دروس القادياني للدجالين المبتدئين – كيف تكتب إلهامات غلامية

 

كتبه: فؤاد العطار

 

رجاء الضغط على الصور ليتم تكبيرها

 

          لقد مرّ بنا في موضوع "القاديانية و قتل المتقوّل على الله سبحانه" كيف أخرجت القاديانية متقوّلين جدد من أمثال القادياني المدعو "منير أحمد عظيم" أمير ما يسمى بجماعة الأحمدية المسلمين. علماً أن معظم خلفاء القاديانية ادعو استقبال الوحي و الإلهامات أيضاً. و لأنه من المتوقع أن تبيض القاديانية بعض الدجالين الجدد من مدعي الإلهامات اليلاشية فإنه يسعدني أن أقدم للدجالين المبتدئين بعض الدروس الغلامية في اختراع الوحي اليلاشي

 

          الدرس الأول : افتح صفحة عشوائية من معجم "لسان العرب" و اختر الكلمات الغير شائعة ثم كوّن منها جملاً يلاشية عجيبة.

 

          بهذه الطريقة يمكنك أيها الدجال القادياني المبتديء أن تقنع أتباعك من بني البنجاب بأنك ضليع في مفردات اللغة العربية لأن قليلاً من العرب أنفسهم سيستطيعون أن يعرفوا معنى تلك المفردات. و لكن احرص عند تكوين الجمل اليلاشية أن يكون معناها تافهاً يثير ضحكات القاريء لأن هذا جانب من جوانب الإعجاز اليلاشي.

 

          أمثلة تطبيقية: راجعوا أية صفحة من صفحات كتاب الميرزا الإلهامي "سيرة الأبدال" لتروا بوضوح كيف كان الميرزا يفتح صفحة من "لسان العرب" و يتخير كلمات غريبة معظمها من نفس الصفحة – و ذلك لضيق وقته فقد كان يقضي معظم يومه في الحمام – ثم ينسج الميرزا جملة حول تلك الكلمات و هكذا.

 

و قد اختار الميرزا موضوع "صفات المقربين" لكتابه و ذلك لتسهل عليه مهمة تكوين الجمل اليلاشية، حيث سترون أن كثيراً من الجمل الواردة في الكتاب جاءت على النسق التالي:

 

- هم يشبهون "س" و لا يشبهون "ص".

 

حيث ( س ) هي أية كلمة غير شائعة في "لسان العرب" تفيد معنى جميلاً و ( ص ) هي أية كلمة غير شائعة في "لسان العرب" تفيد معنى قبيحاً.

 

مثال رقم (1) : حرف الخاء في "لسان العرب"

 

و لنأخذ مثالاً هو صفحة 5 من كتاب "سيرة الأبدال" حيث استعمل فيها الميرزا صفحات حرف الخاء بكثافة من كتاب "لسان العرب".

 

هل لاحظتم هذه الجمل اليلاشية اللطيفة ذات المعاني الرائعة:

 

*و تراهم كنبات خضل و لا يـُكلمون !!

 

* و لا تراهم كأم خنثل (الضبع) بل هم كبب (طفل سمين) عبقري يشاهدون.

 

* و يمشون في الأرض هوناً و لا يخنثلون (اشتقها الغلام من "رجل خنثل" و هو الرجل مُسْتَرْخي البطن).

 

مثال رقم (2) : حرف الصاد في "لسان العرب"

 

لنأخذ مثالاً آخر هو صفحة 6 من كتاب "سيرة الأبدال" حيث استعمل الميرزا هنا صفحات حرف الصاد بكثافة من كتاب "لسان العرب".

 

          قد تبدو العملية سهلة و مسلية لكن عليكم أن تعلموا أن الأمر بحاجة إلى بعض الإبداع لكي تتمكنوا من جعل كل إلهام من إلهاماتكم مضحكاً و مسلياً إلى أقصى درجة.

 

 

الدرس الثاني : افتح كتاباً للشعر الجاهلي – ففي الغالب لن يتعرف عليه البنجابيون - و اختر بيتاً من قصيدة أو شطراً منه ثمّ امزجه مع أحد آيات القرآن الكريم و ذلك لتكوين إلهام يلاشي.

 

أمثلة تطبيقية: هذه أبيات من معلقة لبيد بن ربيعة العامري، و قد اختار الميرزا شطرين من نفس القصيدة مع تعديل طفيف و مزجهما مع آيات من القرآن الكريم و ذلك لتكوين وحيين يلاشيين مختلفين.

 

الوحي القادياني الأول: ((عفت الديار محلها و مقامها، تتبعها الرادفة)) – كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص784.

 

الوحي القادياني الثاني: ((إن المنايا لا تطيش سهامها. يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم)) – كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص935.

 

 

القادياني و حديث "و لا المهدي إلا عيسى
أرسلت بواسطة أ. فؤاد العطار في الأحد 01 يونيو 2008 (5701 قراءة)
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
مهدوية كاذبة

القادياني و حديث "و لا المهدي إلا عيسى"

 

   

 

كتبه: فؤاد العطار

 

اقتباس:

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوضياف جمال   

 

ارجو ألا يتسرع أحدكم و يقول بأن هذا الحديث من وضع الأحمدية : حدثنا يونس بن عبد الأعلى. حدثنا محمد بنن إدريس الشافعي. حدثني محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((لا يزداد الأمر إلا شدة. و لا الدنيا إلا إدبارا. ولا الناس إلا شحا. ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس. ولا المهدي إلا عيسى بن مريم)). فهل من رد ؟.

 

 

        لو لم يكن في إيمانك بالميرزا القادياني شك لما استشهدت بهذا الحديث، ففي إحدى كتاباته العربية التي ادعى أنه استقبلها عن طريق الوحي اتخذ الميرزا هذا الحديث مثالاً على الأحاديث الضعيفة و الموضوعة التي جاءت في المهدي.بل زاد الميرزا الطين بلة بادعائه مخطئاً بأن جميع الأحاديث التي جاءت في المهدي هي أحاديث ضعيفة مجروحة. و لم يمنعه هذا من ادعاء المهدوية استشهاداً بنفس الحديث لتكتمل فضيحة تناقضه و افترائه على ربه.كتب الميرزا في كتابه الإلهامي "حمامة البشرى" سنة 1894م صفحة 314 ما يلي: ((و أما أحاديث مجيء المهدي فأنت تعلم أنها كلها ضعيفة مجروحة حتى جاء حديث في ابن ماجة و غيره من الكتب أنه لا مهدي إلا عيسى بن مريم فكيف يتكأ على مثل هذه الأحاديث)) ثم يضيف في الصفحة التالية مؤكداً ((فالحاصل أن هذه الأحاديث كلها لا تخلو من المعارضات و التناقضات فاعتزل كلها)).فهل من رد؟

 

 

 

فؤاد العطار

 

 

 

 

أسم القسم للمقالات

  • القادياني الكافر
  • كيف تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمتنبي الكذّاب
  • القاديانية وحساب الجمل اليهودي وجماعة المغفلين
  • آية قرآنية تصعق النِحلة القاديانية
  • رداً على أكذوبة: ( خدمات القاديانية للإسلام، والرد على النصارى)
  • القاديانية خرجت من رحم بريطانيا
  • للقاديانيين: أنا رسول الله
  • القاديانيون و ( ولا تقربوا الصلاة )
  • النبي الهندي (القادياني الكذّاب خليفة مسيلمة الكذاب)
  • حقيقة المسيح الدجال (التفسير العبيط عند أتباع الغلام السليط)
  • أسم القسم للمقالات

  • هذه أخلاق القادياني الكذاب
  • نعم الغلام القادياني هَلَكَ في المرحاض
  • الرد على الأحمدية حول حقيقة الإسراء والمعراج
  • الرد على أكاذيب قاديانية
  • يا عبيد يلاش! إيمانكم فيه شك
  • سيبويه قاديان
  • تحريف الوحي القادياني بايدي القاديانيين أنفسهم!
  • القاديانيون الجدد وعقلية القمامصة
  • القاديانية والتقول على الله سبحانه وتعالى
  • القادياني و بولس
  • أسم القسم للمقالات

  • 1: من أسماء الله الحسنى (يلاش)
  • 2: من الكفر العظيم تسمية نبي باسم (يلاش)
  • 3: لا يمكن القول أن الله ليس على الأرض. و كون الله محيط على الأشياء هو من الصفات
  • 4: لا يجمع أمهات صفات الله (الربوبية والرحيمية و الرحمانية و مالكية يوم الدين) ع
  • 5: العرش برزخ بين الدنيا و الآخرة. و يحمل عرش الله يوم القيامة أربعة ملائكة و أ
  • 6 : علم الله يزيد مع الأحداث. فإذا تغيرت الأحداث و الواقع يتغير علم الله أيضاً.
  • 7: يجلس الله على العرش. لكن جلوسه ليس كجلوس البشر. و لله يد و ساق ووجه و لكن ليس
  • 8 : وجود الله متغير. و تظهر تغيراته حسب الأهلية الإنسانية.و لا يظهر الله قدرته ا
  • 9: إن الله يظهر لأوليائه كأنه إله آخر لم يتعرف إليه العالم و لم يعرفه.
  • 10: من صفات الله أنه ينزل كلامه على المؤمنين الصادقين في رمضان و يطلعهم فيه على
  •   أسم القسم للمقالات

  • هل القاديانى الكذّاب أفضل من عيسى عليه السلام و أبى بكر الصديق ؟!
  • ملحد بني قاديان
  • خاتم النبيين المزيف!
  • هل كان الميرزا القادياني بعرف أي شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
  • ج1: القاديانية وأبوة سيدنا آدم للبشر
  • ج2: الأحمدية وعيسى بن مريم عليه السلام
  • ج1: الأحمدية وعيسى بن مريم عليه السلام
  • 145 مواضيع (10 صفحة, 15 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 ]
    هذه الشبكة لا تتبع لأى جهة حكومية

    انشاء الصفحة: 2.47 ثانية